تاريخ

مَن الأديب الروسي “أندري بلاتونوف”؟


  • 15 ديسمبر 2024

شارك الموضوع

ولد أندري بلاتونوف في 1 سبتمبر (أيلول) 1899 في مدينة فورونيج، غير بعيد عن موسكو. كان اسمه الحقيقي أندري كليمنتييفيتش بلاتونوف، حيث اختصر لاحقًا اسمه في أعماله الأدبية ليصبح “أندري بلاتونوف”. نشأ في أسرة من الطبقة العاملة، وكان والده يعمل في أعمال الميكانيكا في السكك الحديدية، وتأثر في صغره بتطورات الثورة الصناعية التي اجتاحت روسيا في تلك الفترة، كما تأثر بالأحداث السياسية الكبرى، مثل الثورة البلشفية عام 1917، والحرب الأهلية الروسية التي أعقبتها. هذا السياق الاجتماعي والسياسي أثر في رؤيته وشعوره بالانتماء إلى الشعب والطبقات الكادحة.

مسيرة حياة

عندما كان بلاتونوف صغيرًا، اضطر إلى العمل في وظائف مختلفة لدعم عائلته، حيث عمل عاملًا في السكك الحديدية، ومساعد كهربائي، وعاملًا في الزراعة. هذه التجارب منحته إحساسًا عميقًا بالعمل اليدوي وحياة العمال؛ مما ساعده على رسم شخصيات قريبة من الواقع، وتعبر عن التحديات الحقيقية التي يواجهها الناس في المجتمع السوفيتي.

 لكن بلاتونوف كان طموحًا في تعليمه؛ فالتحق بمعهد فورونيج التقني لدراسة الهندسة الكهربائية، وقاده شغفه بالأدب والفلسفة إلى مسار موازٍ في الكتابة. انغمس في دراسة الأدب الروسي والعالمي، وبدأ بالكتابة في سن مبكرة. من خلال تعليمه الذاتي وقراءته المكثفة، تأثر بلاتونوف بكثير من المفكرين والكتاب، مثل فيودور دوستويفسكي، وليو تولستوي، وكارل ماركس، الذين ساعدوا على تشكيل نظرته إلى العالم والمجتمع.

إلى جانب الكتابة، توجد في حياة بلاتونوف محطات أخرى بارزة في بداية حياته، فبعد تخرجه بدأ حياته المهنية مهندسًا ومخططًا للبنية التحتية، ثم عمل في مشروعات ضخمة، مثل استصلاح الأراضي الزراعية، وبناء السدود، وشبكات المياه، وعمل في بيئات قاسية، حيث شهد معاناة الفلاحين والعمال، وصعوبات الحياة في الريف الروسي. هذا الاحتكاك المباشر مع الحياة اليومية للكادحين أثر تأثيرًا كبيرًا في نظرته إلى الدولة، والخبرة التي اكتسبها في تلك المشروعات؛ مما ساعده على كتابة أعماله الأدبية، مثل “بحر الصبا”، التي تدور في مزرعة جماعية، و”الحفرة” التي تدور قصتها في منطقة عمل.

مع اندلاع الثورة البلشفية عام 1917، كان بلاتونوف في مقتبل العمر، وشعر بالتفاؤل، وتأثر بأفكار الثورة، حيث آمن في البداية باليوتوبيا الشيوعية التي كانت تعد بتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة. شارك مباشرة في مشروعات بناء المجتمع الجديد، لكنه مع مرور الوقت بدأ يشهد التناقضات والحقائق الصعبة التي واجهتها هذه المشروعات.

في أثناء الحرب العالمية الثانية، عمل بلاتونوف أيضًا مراسلًا حربيًّا للجيش السوفيتي، حيث غطّى جوانب متعددة من الحرب، وأرسل تقارير من الجبهة. كانت هذه التجربة واحدة من أكثر المراحل تحديًا في حياته، حيث شهد الدمار والموت على نحو مباشر.

في حياته الشخصية، واجه بلاتونوف كثيرًا من التحديات. تزوج ماريا إيفانوفا في أوائل العشرينيات، وأنجبا طفلين. كان ابنهما الأول، بلافدا، مصدر فرح كبير للأسرة، لكنه مع الأسف عانى مرض السل، وهو المرض الذي أنهى حياته في سن مبكرة. شكلت وفاة ابنه عام 1943 صدمة قوية، وأثرت بشدة في حياته الخاصة والعائلية، كما ظهر الحزن العميق في بعض كتاباته اللاحقة.

الحفرة

هي واحدة من أكثر روايات أندري بلاتونوف شهرةً وتأثيرًا، كُتبت في عام 1930 خلال فترة التحولات الاجتماعية الكبرى في الاتحاد السوفيتي، وتعد نقدًا عميقًا للسياسات السوفيتية آنذاك، لا سيما فكرة بناء المجتمع الشيوعي المثالي.

تدور أحداث الرواية حول مجموعة من العمال الذين كُلفوا بحفر حفرة ضخمة لبناء أساسات لمبنى ضخم يُفترض أن يكون مقرًا للمجتمع الشيوعي المثالي الجديد. الحفرة في الرواية تأخذ طابعًا رمزيًّا، حيث إن العمل فيها لا يبدو له نهاية، وتصبح عملية الحفر في ذاتها غاية، وليست وسيلة لبناء شيء جديد. الحفرة تمثل -إلى حد كبير- المشروع السوفيتي نفسه، حيث يبذل الناس جهودًا مضنية لتحقيق اليوتوبيا، لكنهم في النهاية يجدون أنفسهم في مواجهة العبث واللا معنى.

الأشباح

تكتسب رواية “الأشباح”، التي كتبها بلاتونوف في منتصف الثلاثينيات، أهمية واضحة، وتعد من أعماله الأقل شهرة، لكنها مهمة؛ لأنها تعكس تأملاته العميقة حول قضايا الوجود، والفقر، والمعاناة الإنسانية.

تدور أحداث رواية “الأشباح” في منطقة نائية في آسيا الوسطى، حيث تعيش مجموعة صغيرة من الناس تُدعى “جان”، وهم جماعة تعاني الفقر المدقع، والظروف البيئية القاسية. “جان” ليست مجرد اسم لهذه الجماعة؛ بل تعني كلمة “روح”، أو “نَفَس” في اللغة الفارسية؛ مما يعكس الضعف والهشاشة التي يشعر بها هؤلاء الأشخاص في مواجهة قسوة الحياة.

الشخصية الرئيسة في الرواية هو نزار، وهو شاب من تركمنستان يعود إليها بعد فترة من الغياب في روسيا، حيث تلقى تعليمه. يعود نزار إلى وطنه بأمر من الحزب الشيوعي لضم تلك الجماعة تحت لواء الحزب، وكي يسيروا بقوانين المجتمع السوفيتي الجديد، وعندما يصل نزار يجد أن شعب الجان ما هم إلا جماعة من الهاربين والمجرمين والفقراء والشحاذين بلا مؤوى، مجرد قطيع تائه في الصحراء.

يشرع نزار في رحلة إنقاذ شعب الجان، ليس من الفقر والجوع فقط؛ بل من الانهيار الروحي أيضًا. يسعى إلى نقلهم إلى مكان يمكنهم فيه أن يعيشوا حياة كريمة، ومع ذلك، تواجههم تحديات كبيرة في أثناء هذه الرحلة، بما في ذلك الطبيعة القاسية، والصعوبات النفسية التي تواجه الأفراد الذين فقدوا الأمل في الحياة.

تشيفينغور

كتبها أندري بلاتونوف في عام 1929، وتعد من أبرز أعماله الأدبية، وتمثل مزيجًا فريدًا بين الفانتازيا الاجتماعية والنقد السياسي، وتدور حول السعي إلى بناء يوتوبيا شيوعية مثالية في روسيا ما بعد الثورة.

تدور أحداث الرواية حول شخصية ألكسندر، وهو شاب يتيم يعيش حياة ملأى بالبحث والتأمل الفلسفي. بعد مغادرة قريته، ينطلق في رحلة طويلة للبحث عن معنى الثورة وهدفها في روسيا السوفيتية الجديدة، في أثناء رحلته يلتقي بصديقه، الذي ينضم إليه في مسعاه للبحث عن مجتمع شيوعي مثالي.

في هذه الرحلة، يصل ألكسندر وصديقه كوبتشين إلى مدينة تشيفينغور، وهي مدينة خيالية في جنوب روسيا، حيث يحاول سكانها تطبيق المثالية الشيوعية بالكامل. سكان تشيفينغور يؤمنون بأنهم نجحوا في تحقيق “الشيوعية الحقيقية”؛ إذ ألغوا الملكية الخاصة، ويديرون المدينة وفقًا لمبادئ المجتمع المشترك، لكن هذا التطبيق يصبح فوضويًّا، ويغرق المجتمع في حالة من الفوضى والتدهور، حيث يُلغى أي نوع من الإنتاج أو العمل، ويُعتقد أن الثورة نفسها كافية لتحقيق السعادة والمساواة.

يستخدم الكاتب هذه المدينة رمزًا للثورة البلشفية وما يمكن أن يحدث عندما تُطبَّق الأفكار المثالية دون النظر إلى الواقع. وتسخر الرواية من محاولات بناء مجتمع مثالي يعتمد على الأيديولوجيا فقط، وتكشف عن عواقب هذا الطموح.

العودة

قصة “العودة” من أشهر أعمال أندري بلاتونوف القصيرة، كتبها في عام 1946 بعد الحرب العالمية الثانية، وتعكس تجربة العودة إلى الحياة الطبيعية بعد الحرب، وتركز على الصراع الداخلي والاغتراب الذي يشعر به الجنود بعد انتهاء الحرب. يعالج بلاتونوف في هذه القصة موضوعات مثل الفقد، وأسئلة الهوية، والبحث عن الذات في ظل الظروف القاسية التي خلفتها الحرب.

تدور أحداث القصة حول أليكسي ألكسندروفيتش إيفانوف، وهو جندي سوفيتي يعود إلى منزله بعد مشاركته في الحرب العالمية الثانية. كان أليكسي بعيدًا عن عائلته عدة سنوات، وبعد عودته، يتطلع إلى استعادة حياته الطبيعية مع زوجته وأطفاله. في البداية يحمل في داخله شوقًا كبيرًا لرؤية عائلته مرة أخرى، لكنه يجد أن الأمور تغيرت كثيرًا خلال فترة غيابه.

عند وصوله إلى المنزل، يواجه أليكسي برودًا عاطفيًّا من عائلته، ويشعر بالغربة داخل بيته. زوجته ليوبوف وأطفاله بتيا وناتاشا تعلموا العيش بدونه، وهو ما يثير داخله شعورًا بالحزن. يحاول أليكسي إعادة بناء علاقته مع أسرته، لكن التوتر يظل قائمًا بينه وبينهم، حيث يبدو أن الحرب لم تؤثر فيه جسديًّا فقط؛ بل نفسيًّا أيضًا؛ إذ يعود رجلًا مختلفًا عما كان عليه قبل مغادرته.

مقص الرقيب على أعمال بلاتونوف

كما ذكرنا من قبل، فأغلب قصص الكاتب ورواياته هي نقد للوضع الاجتماعي والاقتصادي الذي فرضه النظام الشيوعي. على سبيل المثال، تعكس روايته الشهيرة “تشيفينغور”، التي كتبها في أواخر عشرينيات القرن الماضي، نوعًا من الانتقاد للمدينة التي يسعى الشيوعيون إلى بنائها، لكنها تتفكك في النهاية بسبب الفشل الإداري والسياسي. هذا النوع من الطرح لم يكن مرحبًا به من السلطات السوفيتية، التي كانت تفضل الأعمال التي تمجد الإنجازات السوفيتية.

نتيجة لمحتوى أعماله الذي يعد مضادًا للفكر الشيوعية، تعرضت كتبه للحظر فترات طويلة. بعد نشر روايته “الحفرة” عام 1930، التي كانت تحمل انتقادات مبطنة للمزارع الجماعية، حظرت الرواية، ورفضت السلطات نشر كثير من أعماله الأخرى، كما لم يُطبَع كثير من أعماله إلا بعد وفاته.

تعد الرقابة المستمرة على أعماله جزءًا من الحملة السوفيتية لمحو الأدب الذي لا يتماشى مع أفكار الدولة. بلاتونوف نفسه وجد صعوبة في الحصول على وظائف مناسبة خلال الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي، وواجه الفقر، والعزلة الأدبية.

ربما تكون أكثر حادثة لفتت الأنظار في علاقة بلاتونوف بالسلطة هو تفاعل ستالين الشخصي مع أعماله؛ إذ يُقال إن ستالين قرأ بعضًا من قصصه القصيرة، وعلق بسخرية على إحدى القصص قائلًا: “هذا كاتب أحمق”. هذا الانتقاد من أعلى سلطة في البلاد كان كافيًا لإلحاق الضرر بسمعة بلاتونوف الأدبية، وجعل من الصعب نشر أعماله.

على الرغم من منعه وتعرضه للتهميش، فإن أندري بلاتونوف ترك تأثيرًا كبيرًا في الأدب الروسي والعالمي. كان أسلوبه الفريد، الذي يمزج بين الواقعية الاجتماعية والرمزية، مصدر إلهام لكثير من الكتّاب اللاحقين. وفي حقبة ما بعد ستالين، بدأ الأدب السوفيتي في إعادة تقييم إرثه، ونُشرت أعماله المحظورة لأول مرة في الستينيات بعد وفاته بسنوات. مع سقوط الاتحاد السوفيتي عام 1991، تغيرت الظروف السياسية، وأعدّت ابنته  ماريا بلاتونوفا كتب والدها للنشر. وبفضل جهودها، ظهرت لأول مرة في روسيا روايات “تشيفينجور” و”الحفرة” و”بحر الصبا” و”14 كوخًا أحمر”. وبفضل اهتمام ابنته  ماريا بلاتونوفا، التي كانت تعمل في معهد غوركي للأدب العالمي، منذ عام 1992، شُكلت مجموعة من الأعمال المجمعة لأندري بلاتونوف، ونُشرت “دفاتر الملاحظات” الفريدة للكاتب، ومجلدات الأعمال المجمعة العلمية.

في مرآة النقد الأدبي

– كان لدى مكسيم غوركي، الذي يُعد واحدًا من أعمدة الأدب السوفيتي، ووجهًا بارزًا في دعم الواقعية الاشتراكية، تحفظات واضحة بشأن أعمال بلاتونوف؛ فغوركي كان يعتقد أن الأدب يجب أن يكون وسيلة لترويج الأفكار الاشتراكية، وتعزيز الروح الثورية لدى الشعب، وفي المقابل، كانت كتابات بلاتونوف تتسم بالغموض والأسئلة الفلسفية العميقة حول الحياة والموت والوجود، بعيدًا عن الطابع البطولي التقليدي للأدب السوفيتي.

على سبيل المثال، في رواية “تشيفينغور”، التي تناقش السعي إلى بناء الجنة الشيوعية على الأرض، قدم بلاتونوف تصويرًا ساخرًا لمجتمع يحاول تحقيق هذا الهدف بطرائق عبثية ومأساوية. غوركي، الذي كان متأثرًا بمبادئ الواقعية الاشتراكية، وجد هذا النوع من الأدب غير مفهوم، وغير مناسب للقراء السوفيت، وانتقد بلاتونوف بسبب أسلوبه المعقد، واستخدامه للرمزية التي عدّها مغلوطة أو مضللة.

– أما يوسف برودسكي، الحاصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1987، فقدّر بلاتونوف تقديرًا عميقًا. ومع أن برودسكي لم يعاصر بلاتونوف على نحو مباشر، فإن تأثره الكبير بالأدب الروسي دفعه إلى كتابة كثير من المقالات التي تناولت الأعمال الأدبية العميقة والمعقدة، ومن المؤكد أنه كان يثمن إسهامات بلاتونوف في الأدب الروسي.

كان بلاتونوف في نظر برودسكي كاتبًا شجاعًا في زمن صعب، حيث تحدى التيار السائد من خلال كتاباته التي حملت أسئلة عن مصير الإنسان والمجتمع. لم يكن بلاتونوف مجرد ناقد للمجتمع السوفيتي؛ بل كان مفكرًا حاول سبر أغوار الروح الإنسانية.

– أما ألكسندر سولجينتسين، الكاتب الروسي الشهير، الحاصل أيضًا على جائزة نوبل 1970، الذي نُفِيَ من الاتحاد السوفيتي بسبب معارضته للنظام، فرأى في بلاتونوف نموذجًا للكاتب الذي تحدى القيود المفروضة على الأدب في الحقبة السوفيتية.

يرى سولجينتسين أن بلاتونوف تناول في أعماله، مثل “الحفرة”، قضايا مثل الاستغلال والعبث في المشروعات الجماعية الكبرى. وفي ذلك نوع من التحدي الفكري للنظام، وإن لم يكن بلاتونوف معارضًا سياسيًّا على نحو صريح. ومع أن سولجينتسين كتب في فترة ما بعد أندري بلاتونوف، فإنه قدّر الأدب الذي يتناول بعمق الأزمات الاجتماعية والإنسانية التي عاناها الشعب الروسي.

– وفي مقال حديث، أشاد الناقد الروسي أندري سينيافسكي بأسلوب بلاتونوف، واعتبره نموذجًا للأدب الروسي الذي لا يكتفي بسرد الوقائع، بل يحاول أن يفهم الأسئلة الكبرى المتعلقة بالإنسان والمجتمع. ورأى النقاد الجدد في أعماله محاولات لفهم الروح الإنسانية في أزمنة صعبة ومعقدة.

سنوات الرحيل

في سنوات بلاتونوف الأخيرة تدهورت صحته بعد إصابته بمرض السل، وعاش ظروفًا صعبة ماديًّا واجتماعيًّا، حيث تضاءل الاعتراف به كاتبًا بسبب الرقابة والضغوط السياسية. ورغم كل ذلك، استمر في الكتابة حتى وفاته عام 1951.

 ومع كل هذا يعد أندري بلاتونوف واحدًا من أبرز الأصوات الأدبية التي جسدت معاناة الإنسان، وصراعاته الوجودية في ظل التحولات الاجتماعية والسياسية التي شهدها الاتحاد السوفيتي. من خلال أعماله الغنية بالتأملات الفلسفية والرمزية العميقة، قدّم بلاتونوف رؤية نقدية للتجربة البشرية في مواجهة التغيرات الكبرى، مثل الثورة الشيوعية، وبناء المجتمع الاشتراكي. ورغم مواجهته للتجاهل، والانتقاد خلال حياته، فإن أعماله استمرت بعد وفاته، وأصبحت موضوعًا للدراسة والإعجاب بين الأدباء والنقّاد على حد سواء.

ما ورد في المقال يعبر عن رأي الكاتب، ولا يعبر بالضرورة عن رأي هيئة التحرير.


شارك الموضوع