أدب

“الحرب والسلام”.. رؤى النقاد ودفاع تولستوي


  • 19 أغسطس 2024

شارك الموضوع
i مصدر الصورة: slovesnik.org

مراجعة وتحرير: عاطف معتمد

تعد رواية “الحرب والسلام” ملحمة أدبية تجمع بين السرد التاريخي والتحليل العميق للطبيعة البشرية. ليو تولستوي، من خلال شخصياته المتعددة والمتنوعة، يرسم لنا لوحة واسعة ومعقدة للحياة الروسية خلال فترة دخول نابليون روسيا، مسلطًا الضوء على تأثير الأحداث التاريخية الكبرى في الأفراد، والمجتمع كله. الرواية ليست مجرد تصوير للمعارك والصراعات السياسية، وإنما هي أيضًا تأمل في قضايا فلسفية، واجتماعية، ودينية عميقة.

يستعرض تولستوي في روايته موضوعات الحب والعلاقات الإنسانية، والقدر والإرادة الحرة، والطبقات الاجتماعية والعدالة، والفرد والمجتمع، والدين والفلسفة، مقدمًا من خلال هذه الموضوعات نظرة شاملة ومعقدة للحياة. هذه الموضوعات، التي تتشابك مع الأحداث والشخصيات، تقدم لنا فهمًا أعمق لكيفية تعامل الإنسان مع الظروف المحيطة به، ومحاولاته المستمرة لتحقيق التوازن بين رغباته الشخصية وواجباته الاجتماعية.

تظل “الحرب والسلام”- حتى اليوم- من أعظم الأعمال الأدبية التي تعكس التحديات والصراعات التي تواجه الإنسان في سعيه إلى تحقيق السلام والعدالة والحب في حياته. من خلال هذه الرواية، يقدم تولستوي دروسًا قيمة من الحياة والحرب.

“الحرب والسلام” هي ملحمة ضخمة، تحكي أحداثًا ذات مستويات مختلفة: من الحياة الخاصة لكثير من العائلات، ومعارك عام 1812، إلى حركة الشعوب والتاريخ بشكل عام. بفضل حجم العمل الضخم، ودقة الملاحظات النفسية وتنوعها، تظل ملحمة تولستوي في الذاكرة الثقافية بوصفها من أشهر الروايات الروسية.

بفضل حجم الرواية، وأسلوب الراوي العليم، تدخل تولستوي في أصغر التفاصيل المتعلقة بنفسية أبطاله، وحلل سلوكهم الذي لا يمكن التنبؤ به دائمًا؛ ما يجعلنا ندرك ما تعنيه أفكارهم السرية، وتعبيرات وجوههم وإيماءاتهم. وبالصوت نفسه يتحدث عن التاريخ، ويعدّل ما قاله المؤرخون، ويفسر الأحداث الحربية تبعًا لرؤيته، فهو ينتقل من وصف الأحداث التاريخية إلى تحليل أسبابها.

مصادر تولستوي في الرواية

في أثناء عمله في “الحرب والسلام”، استخدم تولستوي مصادر مختلفة، أهمها:

  • كتابات المؤرخين عن عام 1812، التي عارض تولستوي أفكارها كثيرًا.
  • مذكرات النبلاء الروس والأجانب في أوائل القرن التاسع عشر.
  • الأعمال الأدبية التي تناولت الحرب.
    • تراث المجتمع الروسي من عادات العائلات الكبيرة وتقاليدها للتشبه بالمجتمع الأوروبي، وظهر هذا جليًا في الحفلات الراقصة، والصالونات الاجتماعية التي ظهرت في كل أجزاء العمل.
    • أما الحرب فلا يمكننا تجاهل أن تولستوي نفسه اشترك في حرب القرم، وكانت لديه خبرة في ميدان القتال ساعدته على نقل الجو العام للمعارك العسكرية، والفوضى في ميادين القتال.

الفكرة الرئيسة في الرواية؟

تغطي “الحرب والسلام” فترة زمنية طويلة، وكثيرًا من الحوادث التاريخية، بما في ذلك وصف العمليات العسكرية، وأيضًا الحياة اليومية للشخصيات الرئيسة.

تبدأ الرواية بوصف الوضع في الأوساط الأرستقراطية، وتحكي أيضًا خلفية عدد من العائلات التي تضطلع بدور مهم، مثل عائلة بيزخوف، وعائلة روستوف، وعائلة بولكونسكي، ثم تنتقل لوصف الأحداث العسكرية، ومنها معركة أوسترليتز، ثم يصف الكاتب التطورات التي أدت إلى إعلان الحرب على روسيا، والمعارك الأولى، واستيلاء الفرنسيين على موسكو، ثم انسحاب نابليون لاحقًا. تصف الرواية تأثير الأحداث العسكرية في مصير الشخصيات الرئيسة، بما في ذلك آل روستوف، وبولكونسكي، وغيرهم.

كما تتناول الرواية الحب والعلاقات الأسرية، وتناقش قضايا الإيمان، والمصير، والحرية، والمسؤولية الإنسانية.

وتنتهي الرواية بخاتمة تُحدَّد فيها مصاير الشخصيات الرئيسة، وتعطي استنتاجًا عامًا عن الأحداث التي مرت بها وتأثيرها في المجتمع والأفراد.

تنتهي رواية “الحرب والسلام” بخاتمتين؛ في الأولى تجتمع الشخصيات الرئيسة في سانت بطرسبورغ في عشرينيات القرن التاسع عشر، حيث تخطت الشخصيات الحرب، وتسعى إلى بدء حياة جديدة، تتزوج وتبني بيوتًا جديدة، وتعود إلى أعمالها وتفكر كيف أثر الماضي في حياتها الحالية. وفي الخاتمة الثانية نرى آراء الراوي عن التاريخ، والمؤرخين، والسلطة، والحرية.

تعبر الخاتمة عن أفكار المؤلف بشأن الحركة الأبدية للتاريخ والحياة والموت، وهي ملأى بالتناقضات الحيوية، واللحظات الدقيقة للعلاقات الإنسانية. بشكل عام، لا تنتهي رواية “الحرب والسلام” بخاتمة نهائية، بقدر ما تنتهي بتأملات فلسفية عن الحياة، والمصير، والزمن.

معركة الأفكار في الرواية

فيما يلي بعض الموضوعات الرئيسة التي تناولها تولستوي في روايته:

1- العنوان

العنوان نفسه يلخص أحد أبرز الموضوعات في الرواية. يكشف تولستوي التناقض بين الحرب، التي تمثل الدمار والمعاناة، والسلام، الذي يمثل الأمل والاستقرار. من خلال معارك نابليون وغزو روسيا، يعرض تولستوي كيف تؤثر الحرب في الأفراد والمجتمع، في حين يسلط الضوء على فترات السلام بوصفها أوقاتًا للتعافي والنمو؛ ولهذا نرى في كل أجزاء الرواية التنقل بين ميادين الحرب، ثم العودة إلى المدن لوصف تأثير تلك الأخبار والمعارك فيها.

2- الحب والعلاقات الإنسانية

الحب بأشكاله المتعددة هو موضوع مركزي في الرواية. تتبع الرواية قصص الحب بين كثير من الشخصيات، مثل ناتاشا روستوفا والأمير أندريه بولكونسكي، وفيما بعد قصتها مع أناتولي كورجين، وبيير بيزخوف، وقصة نيكولاي روستوف مع سونيا، ثم مع الأميرة ماريا.  ويعرض تولستوي تعقيدات العلاقات الإنسانية، بما في ذلك الزواج، والصداقة، والروابط الأسرية، وكيف تتأثر هذه العلاقات بالحرب والأحداث التاريخية.

3- القدر والإرادة الحرة

تبحث الرواية في مسألة القدر والإرادة الحرة، وتسأل: إلى أي مدى يسيطر الأفراد على مصايرهم؟ يطرح تولستوي هذا التساؤل من خلال الشخصيات المختلفة، والقرارات التي تتخذها، مع تسليط الضوء على القوى الاجتماعية والسياسية التي تؤثر في مسار حياتها. ومن أبرز تلك الشخصيات الأمير أندريه، الذي كان يبحث عن سلامه وسعادته، لكنه لم يجدهما في الحرب، وبعد ذلك أدرك أن تكوين عائلة هادئة قد يساعده.

4- الطبقات الاجتماعية والعدالة

تتناول الرواية الفروق بين الطبقات الاجتماعية في روسيا في القرن التاسع عشر. يعرض تولستوي حياة النبلاء والفلاحين على حد سواء، ويبرز التفاوتات الاجتماعية والاقتصادية بينهم. كما يستكشف مفهوم العدالة الاجتماعية، وكيف يمكن للأحداث التاريخية الكبرى أن تؤدي إلى تغييرات في بنية المجتمع.

5- الفرد والمجتمع

تتناول الرواية العلاقة بين الفرد والمجتمع، وكيف تؤثر الظروف الاجتماعية والسياسية في حياة الأفراد. ويعرض تولستوي الصراع بين الرغبات الشخصية والواجبات الاجتماعية، ويظهر كيف يسعى الأفراد إلى تحقيق التوازن بين هذين الجانبين في حياتهم، وهذا يظهر في صراع الأبطال بداخلهم بشأن مفهوم الوطنية، وما يجب أن يقدموه لبلادهم خلال الحرب.

6- الدين والفلسفة

يتطرق تولستوي في روايته إلى موضوع الدين والفلسفة، حيث يعرض تأملاته بشأن الإيمان، ومعنى الحياة، على نحو ما يفعل حين يعرض الشخصيات الرئيسة، مثل بيير بزوخوف، الذي يخوض رحلة روحية وفلسفية بانضمامه إلى محفل الماسونيين، ويبحث عن الغرض من الحياة والقيم الحقيقية التي تستحق العيش من أجلها. في النهاية وجد بيير سعادته في قلب المعاناة بعد أسره على يد الفرنسيين، ووجد أن التحرر الحقيقي في التخفف مما نملكه فعلًا في أيدينا.

أبطال تولستوي

إن التأملات بشأن طبيعة الخير، والشرف، والموت، والحرية، التي يطرحها هؤلاء الأبطال على أنفسهم، هي في نواحٍ كثيرة أفكار تولستوي نفسه، ورغبتهم في الحقيقة، وفهم جوهر الأشياء، وهي رغبة يتقاسمها مؤلفهم.

ويمكننا التحقق من ذلك من خلال قراءة مذكراته، والاطلاع على مسودات الرواية. ومع ذلك سرعان ما أدرك تولستوي، في أثناء عمله في “الحرب والسلام”، أن وضع الحجج الطويلة على لسان الأبطال يعني التضحية بجزء فني. الحقائق والمشاعر التي اكتشفها الأبطال ظلت- في كثير من النواحي- تجارب خاصة، ولا يمكن أن يكون حامل “الحقيقة ” بطلًا واحدًا. كان تولستوي بحاجة إلى التحرك إلى المستوى التالي بدلًا من التركيز على الحياة الاجتماعية، وأصبح هذا المستوى هو الاستدلال التاريخي، الذي يبدأ بالمجلد الثالث من الرواية؛ لهذا نرى أن قصص الأبطال تتوارى في الجزأين الثالث والرابع مقارنة بالجزأين الثاني والثالث.

يمكننا القول إن بعض الأبطال يعبرون عن طريقة تفكيره، وإنهم أقرب إليه من غيرهم، ومن ثم يصبحون محوريين في الرواية بكاملها. ⁠هؤلاء هم بيير وأندريه وناتاشا ونيكولاي والأميرة ماريا. الأبطال الآخرون، على الرغم من التفاصيل الحية الكثيرة التي تميزهم، هم ثانويون؛ لأن تولستوي لا يصور أفكارهم الداخلية. على العكس من ذلك، تتميز الشخصيات الرئيسة بسلوك مميز، وتفكير مختلف، وليس محددًا سلفًا.

كيف استقبل النقاد رواية الحرب والسلام؟

عند نشر رواية “الحرب والسلام” للكاتب الروسي ليو تولستوي، قوبلت الرواية بكثير من الانتقاد، بالإضافة إلى الإشادات التي نالتها.

الانتقادات جاءت من جوانب مختلفة من النقاد والكتاب، وكان بعضها يتعلق بالأسلوب السردي، وأيضًا بالأجزاء الكبيرة التي كتبت باللغة الفرنسية في الرواية.

وانتقد آخرون الرواية بسبب بعض التفسيرات التاريخية التي قدمها تولستوي، حيث رأوا أن بعض الأجزاء لم تكن دقيقة تمامًا من الناحية التاريخية، وأن تولستوي أدخل رؤيته الشخصية في تفسير الأحداث، وهو ما يعرضه تولستوي في عدد من الفصول، ويوضح معارضته لما كتبه المؤرخون بصراحة.

كما رأى بعض النقاد أن تولستوي ركز كثيرًا على الطبقة الأرستقراطية، وتجاهل الطبقات الدنيا من المجتمع الروسي. كان هناك شعور بأن الرواية لم تقدم صورة شاملة وكاملة للمجتمع الروسي في تلك الفترة.

أما شهادات الأدباء المعجبين برواية “الحرب والسلام” فهي:

أبدى الكاتب الروسي الشهير إيفان تورجينيف احترامًا كبيرًا لأعمال تولستوي، ومنها “الحرب والسلام”. ورغم بعض الاختلافات الفكرية بينهما، فإن تورجينيف أشاد بقدرة تولستوي على تصوير الحروب والمجتمع الروسي بدقة وواقعية. رأى تورجينيف أن تولستوي نجح في خلق شخصيات معقدة وحيوية تعكس عمق التجربة الإنسانية. وقد كتب عنها في رسائله:

“لقد انتهيت للتو من المجلد الرابع من الحرب والسلام. هناك أشياء لا تطاق، وهناك أشياء مذهلة، وهذه الأشياء المدهشة، التي تسود في الأساس، جيدة جدًّا إلى درجة أنه لم يكتب أي شخص أفضل منها على الإطلاق. المجلدان الأول والرابع أضعف من المجلد الثاني، والمجلد الثالث بكامله تقريبًا”.

تولستوي يدافع عن نفسه

نشر تولستوي مقالًا بعنوان “بضع كلمات عن كتاب الحرب والسلام”، قال فيه إنه كرس لهذا العمل سنوات من العمل المتواصل والاستثنائي، في ظل أفضل الظروف المعيشية، وأوضح موقفه في 6 نقاط:

ما اللون الأدبي؟

يقول تولستوي إن هذه ليست رواية، أو قصيدة، أو سجلًا تاريخيًّا. “الحرب والسلام” هو ما أراده المؤلف، وأمكنه التعبير عنه بالشكل الذي تم التعبير عنه به.

ما الفارق بين الرواية والتاريخ؟

يبرر تولستوي اختلافه في وصف الأحداث التاريخية مع قصص المؤرخين بأن ذلك لم يأتِ مصادفة، ولكن لا مفر منه. المؤرخ والفنان، عند وصف حقبة تاريخية، لديهما موضوعان مختلفان تمامًا. فكما يخطئ المؤرخ إذا حاول تقديم شخص تاريخي بكل نزاهته، وبكل تعقيد علاقاته بجميع جوانب الحياة، كذلك فإن الفنان لن يفي بمهمته إذا قدّم دائمًا الشخص في صورته التاريخية. لم يكن القائد كوتوزف يركب طوال اليوم فوق حصانه بمكبر في يده ليراقب الأعداء، كما لم تقف الإمبراطورة ماريا فيودوروفنا دائمًا في رداء فرو، وتتكئ بيدها على سور القصر، هكذا يراهما الخيال الشعبي.

يقول تولستوي إن المؤرخ يضطر أحيانًا- بثني الحقيقة- إلى جمع كل تصرفات الشخص التاريخي تحت فكرة واحدة اعتنقها في هذا الشخص. على العكس من ذلك، يرى الفنان في عزلة هذه الفكرة تناقضًا مع مهمته، ولا يحاول فهم شخصية البطل وإظهارها فحسب؛ بل فهمه بوصفه إنسانًا. وفي وصف الأحداث نفسها، يكون الفارق أكثر وضوحًا وأهمية. يتعامل المؤرخ مع نتائج حدث ما، أما الفنان فيتعامل مع حقيقة الحدث نفسها.

يقول المؤرخ في وصف المعركة: تحرك الجناح الأيسر لجيش كذا وكذا نحو قرية كذا وكذا، وأسقط العدو، لكنه اضطر إلى التراجع… إلخ. ولا يستطيع المؤرخ أن يتكلم بغير ذلك. وفي الوقت نفسه، فيما يتعلق بالفنان، هذه الكلمات ليس لها أي معنى، ولا تؤثر في الحدث نفسه. يستنتج الفنان، إما من تجربته الخاصة، وإما من الرسائل والملاحظات والقصص، فكرته عن الحدث الذي وقع، وفي كثير من الأحيان (في مثال المعركة) استنتاج عن أنشطة كذا وكذا القوات، وما يفعله المؤرخ هو عكس النتيجة التي توصل إليها الفنان.

ويقول تولستوي إن تفسير الاختلاف في النتائج التي تم الحصول عليها نجده في المصادر التي يستمد منها كل طرف معلوماته. أما المؤرخ الذي يرصد المعركة، فإن المصدر الرئيس هو تقارير الضباط والقائد الأعلى. لا يستطيع الفنان أن يستخلص أي شيء من هذه المصادر، فهي لا تقول له شيئًا، ولا تشرح له شيئًا. بالإضافة إلى ذلك، يبتعد الفنان عنهم، ويجد فيهم الكذبة اللازمة. ليست هناك حاجة إلى القول إنه في كل معركة، يصف كلا العدوين دائمًا المعركة المعاكسة تمامًا لبعضهما البعض؛ في كل وصف للمعركة هناك حاجة إلى الأكاذيب، الناشئة عن الحاجة إلى وصف في بضع كلمات تصرفات آلاف الأشخاص المنتشرين على عدة أميال، والذين هم في أقوى حالات النزاع الأخلاقي تحت تأثير الخوف والعار والموت.

يؤكد تولستوي أن مهمة الفنان والمؤرخ مختلفة تمامًا، وأن الخلاف مع المؤرخ في وصف الأحداث والأشخاص في روايته لا ينبغي أن يصدم القارئ. لكن يجب على الفنان ألا ينسى أن فكرة الأشخاص والأحداث التاريخية التي شكلها الشعب لا تقوم على الخيال؛ بل على الوثائق التاريخية.

كما يقول تولستوي: “يجب على الفنان أن يسترشد- مثل المؤرخ- بالمواد التاريخية، وحين تتكلم الشخصيات التاريخية وتتصرف في روايتي، فإنني لم أخترعها، بل استخدمت مواد كانت بحوزتي في ذلك الوقت. تشكّل عملي من مكتبة كاملة من الكتب، التي لا أجد ضرورة لكتابة عناوينها هنا، ولكن يمكنني الرجوع إليها دائمًا”.

ما ورد في المقال يعبر عن رأي الكاتب، ولا يعبر بالضرورة عن رأي هيئة التحرير.


شارك الموضوع