قبل قراءة رواية “مذلون مهانون”، يتولد انطباع تلقائي من العنوان أن أحداثها ستدور حول عوالم الفقر والعوز، مثل عدد من روايات دوستويفسكي، لكن يدهشنا أن شخصيات الرواية تكاد تكون ميسورة الحال تقريبًا، فالنزاع الرئيس بين أمير ومالك بسيط من أصل نبيل، لكن فيما بعد أدركت أن ليس كل الإذلال فقرًا، بل هناك إذلال الكرامة، وهو ما لا يمكن أن نتسامح فيه أبدًا.
في الرواية هناك عدد قليل من الشخصيات مقارنة بروايات أخرى عند دوستويفسكي، فبجانب البطل، هناك عائلة إخمينيف، وعائلة الأمير، وبعض الخدم والشخصيات الثانوية، ونرى أن في حياة البطل إيفان بيتروفيتش قصتين بالمعنى نفسه. القصة الأولى هي الرجل العجوز سميث، الذي يجن في نهاية حياته، ويرفض مسامحة ابنته الهاربة، وبهذا يهدم الأسرة ويتخلى عن حفيدته.
نرى أن هذه القصة منتهية بالفعل، ويضعها الكاتب دليلًا لنا أو عبرة للقصة الثانية التي تدور أحداثها حاليًا، هذه القصة هي قصة عائلة إخمينيف وابنتهم الهاربة ناتاشا التي تعرض والداها للإهانة عندما هربت مع عشيقها، وسريعًا ما تدرك ناتاشا فداحة فعلتها، وعدم مناسبة الابن أليوشا للحب والزواج المستقر، ونصل في النهاية ليكون السؤال هو: هل يسامحها أبوها ويلتئم شمل الأسرة، أم سيكرر قصة العجوز سميث ويترك ابنته للشارع؟
في رأيي أن دوستويفسكي لا يدعو على الإطلاق إلى تحمل كل الإذلال والإهانة بسماحة نفس؛ لكنه يعتقد أن الإنسان يجب أن يتصرف دائمًا وفقًا لضميره وما فيه خير أو حل للمشكلة، ولا يتجنبها فقط لإحساسه بالإهانة.
المعني الأشمل هو قدرة الشخص على التسامح، وفعل الخير حتى في أسوأ الظروف، بحيث تظل روحه نقية مهما كانت، وهذه هي الطريقة الوحيدة من وجهة نظره للحصول على شبح حياة سعيدة في المستقبل.
وهناك فكرة أخرى تحدثنا عن أن المال ما زال هو سبب كل تلك الوقائع، وليس طيش الشباب وتسرعهم، فشخصية الأمير فالكوفسكي -مثال الشر- تتحرك وتخطط من أجل الغني والمال، ولا يتورع عن الخداع والسرقة وإذلال الغير من أجل جمع المال، وعيش أفضل حياة ممكنة به، وهنا نعود إلى شبح الفقر، وهيمنة المال على النفوس.
تُروى الأحداث بلسان إيفان بيتروفيتش، وهو كاتب طموح، يبلغ من العمر أربعة وعشرين عامًا. في أثناء بحثه عن شقة جديدة، يلتقي برجل عجوز غريب مع كلب في أحد شوارع سانت بطرسبورغ. يجلس هذا الرجل كل يوم متخشبًا ليحدق عشوائيًّا في الجالسين.
في أحد الأيام يسخط أحدهم على الرجل المسكين، يغادر خائفًا ويموت بالقرب من الرصيف. عند وصول إيفان بيتروفيتش إلى منزل الغريب، يعرف أن اسمه سميث، ويقرر الانتقال إلى غرفته الفارغة.
في الفصل التالي نعلم أن إيفان بتروفيتش نشأ يتيمًا منذ الطفولة في عائلة نيكولاي إخمينيف، وهو نبيل بسيط يدير أراضي الأمير بيوتر ألكساندروفيتش فالكوفسكي المترامية. وتربط البطل علاقة صداقة وحب بابنة إخمينيف ناتاشا، التي تصغره بثلاث سنوات، لكن البطل ذهب إلى سانت بطرسبورغ للدراسة، ولم يلتقِ عائلة إخمينيف إلا بعد عدة سنوات، عندما انتقلت إلى العاصمة بسبب شجار مع فالكوفسكي، مع أنه أرسل ابنه أليوشا، البالغ من العمر تسعة عشر عامًا، ليتعلم على يديه، لكن الأمير صدق بعض الشائعات عن رغبة عائلة إخمينيف في تزويج الأمير الشاب لابنتهم، فاتهم فالكوفسكي -ردًا على ذلك- الرجل العجوز الصادق والساذج بالسرقة، وبدأ دعوى قضائية.
يصبح إيفان بيتروفيتش ضيفًا يوميًّا في منزل عائلة إخمينيف، حيث يُرحَّب به مرة أخرى في العائلة، ويزداد الحب بينه وبين ناتاشا قوة، ويناقشون الزواج، لكن مع تأجيله فترة.
يبدأ أليوشا بزيارة عائلة إخمينيف مرة أخرى. يغضب الأمير لتكرار الزيارات رغبة منه في تزويج ابنه من أجل المال، فيمنعه من رؤية ناتاشا، ولا يكون أمام العاشقين إلا الهروب معًا لوضع العائلتين أمام الحقيقة.
يستأجر العاشقان شقة ويقرران الزواج قريبًا، لكن علاقتهما تتعقد بسبب شخصية أليوشا غير العادية. هذا الشاب الوسيم والرشيق هو مجرد طفل في السذاجة، ونكران الذات، والبراءة، والإخلاص، ولكن أيضًا في الأنانية، والطيش، وعدم المسؤولية، والضعف. يحب ناتاشا كثيرًا، لكنه يخونها باستمرار، ولا يحاول إعالتها ماليًّا، وغالبًا ما يتركها بمفردها، ويطيل ألم عشيقته. يستسلم أليوشا، المنجرف، الضعيف الإرادة، لتأثير والده، الذي يريد تزويجه بامرأة غنية. للقيام بذلك، من الضروري فصل ابنه عن ناتاشا؛ لذا يحرم الشاب من الدعم المالي. يصبح هذا اختبارًا جديًّا للشابين، لكن ناتاشا مستعدة للعيش والعمل بتواضع. وفي الوقت نفسه تخاف لأن العروس التي وجدها الأمير لأليوشا، كاتيا، هي فتاة جميلة، نقية وساذجة، مثل أليوشا.
يوجد إيفان بيتروفيتش دائمًا بجانب ناتاشا بوصفه صديقًا مخلصًا وداعمًا، ودائمًا ما يمنحها الرعاية والراحة رغم تخليها عن حبه.
يستقبل حفيد سميث إيفان زيارة من فتاة تدعى نيلي، وتبلغ من العمر ثلاثة عشر عامًا. يتأثر إيفان بمظهر الفتاة المسكينة وملابسها الممزقة، ويتبعها ليكتشف فيما بعد أن والدة نيلي ماتت مؤخرًا، وسقطت الفتاة في أيدي سيدة قوادة. يلتقي البطل في الشارع بصديق المدرسة القديم ماسلوبويف، وهو مخبر خاص، وبمساعدته يخطف الفتاة نيلي من السيدة ويسكنها منزله، لكن نيلي المريضة بالصرع تواجه مشكلات كبيرة في الثقة، ولا تقبل الرعاية أو العطف، لكنها في النهاية تتعلق بإيفان بيتروفيتش.
تمر ستة أشهر منذ هروب ناتاشا، وتكتشف أن الأمير يسعى إلى منع الزواج، لكن عن طريق الحيلة، ويعمل على تقريب أليوشا من كاتيا بكل الطرق.
تلتقي قصة نيلي اليتيمة وناتاشا الهاربة عندما يعلم إيفان أن الأمير يستعين بخدمات ماسلوبويف في بعض الأمور المتعلقة بنيلي ووالدتها المتوفاة. باستخدام التلميحات، يحكي ماسلوبويف قصة الأمير مع العجوز سميث. أراد الأمير فالكوفسكي الاستيلاء على أمواله، فأغوى ابنة سميث وجعلها تهرب وتسرق والدها. الرجل العجوز المفلس لعن ابنته. سرعان ما تخلى الأمير عن الفتاة، مع نيللي الصغيرة بين ذراعيه. بعد تجوال طويل عادت الأم المريضة مع نيلي إلى سانت بطرسبورغ على أمل أن يعلم والد الفتاة بمصيرها. في حالة من اليأس، حاولت أكثر من مرة الكتابة إلى زوجها الوغد، متغلبة على كبريائها. فالكوفسكي نفسه يصبح خائفًا من الوثائق المتعلقة بالزواج القانوني، والتي ربما احتفظت بها والدة نيلي.
يذهب إيفان بتروفيتش والأمير لتناول العشاء في أحد المطاعم. في أثناء المحادثة، يسقط فالكوفسكي قناعه؛ فهو يستخف -بغطرسة- من سذاجة إخمينيف ونبله، ويتحدث بسخرية عن فضائل ناتاشا، ويكشف عن خططه التجارية تجاه أليوشا وكاتيا، ويضحك من مشاعر إيفان بيتروفيتش تجاه ناتاشا، ويقدم لها المال مقابل الزواج بها. هذا الشخص القوي غير أخلاقي تمامًا، وعقيدته هي “أحب نفسك”، واستخدم الآخرين لصالحك. الأمير يستمتع باللعب على المشاعر السامية لضحاياه. هو نفسه لا يقدر إلا المال والملذات. إنه يريد من إيفان بيتروفيتش أن يعد ناتاشا للانفصال الوشيك عن أليوشا؛ لأن هدفه هو أن يظل أبًا محبًا ونبيلًا في نظر ابنه “من أجل الاستحواذ على أموال كاتيا في المستقبل”.
بعيدًا عن خطط والده، يصبح أليوشا ممزقًا بين فتاتين، ولم يعد يعرف أي واحدة منهما يحبها أكثر. ومع ذلك فإن كاتيا أكثر ملاءمة له بطبيعتها. في النهاية تستسلم ناتاشا لكاتيا، وتقرر الانفصال نهائيًّا عن أليوشا الساذج.
يعرض فالكوفسكي المال على ناتاشا لإقامة علاقة مع رجل عجوز فاسد. يصل إيفان بيتروفيتش في الوقت المناسب ويضربه ويطرده. ولكن كيف يمكن إقناع الرجل العجوز إخمينيف بمسامحة ابنته الحبيبة التي أهانته؟ بالإضافة إلى المظالم الأخرى، فاز الأمير للتو بدعوى قضائية، ويسرق من الأب البائس ثروته الصغيرة كلها.
كان آل إخمينيف يخططون منذ فترة طويلة لاستقبال فتاة يتيمة. وقع اختيارهم على نيلي، لكنها رفضت العيش مع أشخاص “قاسين” مثل جدها سميث، الذي لم يغفر لوالدتها قط خلال حياتها. من خلال التوسل إلى نيلي لتخبر إخمينيف قصة والدتها، يأمل إيفان بتروفيتش ترقيق قلب الرجل العجوز. تنجح خطته بالفعل، وتعود الأسرة، وسرعان ما تصبح نيلي “محبوبة المنزل كله”.
في النهاية نعلم أن الرجل العجوز إخمينيف حصل على منصب في منطقة بيرم. ناتاشا حزينة لما عاشته. كما أن مرض القلب الخطير الذي تعانيه نيلي يقلق العائلة، وبالفعل تموت المسكينة.
قبل وفاتها لا تغفر الابنة الشرعية للأمير فالكوفسكي والدها الخائن. وتأسف ناتاشا المكتئبة لانفصالها عن إيفان بيتروفيتش؛ لأنها دمرت سعادتهما المحتملة معًا.
جمع الراوي إيفان بيتروفيتش هذه الملاحظات بعد عام من الأحداث الموصوفة، وهو الآن وحيد في المستشفى ينتظر مصيره.
في مستهل الرواية، يبدو للقارئ وكأن كل الشخصيات ملائكية متسامحة؛ فالبطل يتسامح مع حبيبته الهاربة، ويصبح صديقها، والمخطوبة تتصالح مع فكرة وجود عشيقة، والأم تسامح الابنة ببساطة وتنتظر عودتها إلى المنزل! تمتلئ الرواية بالأفكار السلمية، والصداقات النبيلة، لكن هل الشخصيات منطقية حقًّا؟
في البداية يمكننا تناول شخصية الراوي إيفان بيتروفيتش، لا يوجد البطل إلا كناقل معلومات، فهو ليس مشاركًا كبيرًا في الأحداث؛ بل إنه أقرب إلى الشاهد. في الجزء الأولى نرى حب إيفان لناتاشا، لكنها تقابله بالهرب إلى عشيق آخر، ويستمر هو في أداء دور الصديق الداعم لكل أفراد الأسرة، فهو قريب من ناتاشا، ويزور الأب، ويخفف عن الأم، مع أن لديه مشكلاته، وحياته الخاصة، ومرضه. والغريب أننا بالفعل لا نرى من حياة إيفان بيتروفيتش شيئًا، فلا نعرف عن كتابته، أو عمله، أو حتى عن أصدقائه، وهي حالة كبيرة من إنكار الذات، حتى يقضي الراوي عامًا كاملًا بلا أي أحداث سوى قصة العائلة التي تتهكم عليه دائمًا لتأخره، دون حتى السؤال عن صحته المتدهورة.
مثال آخر للمشكلات النفسية هو الطفلة نيلي، فهذه الفتاة تمثل حالة من إنكار الذات تمامًا مثل البطل إيفان بيتروفيتش؛ بسبب ما تعرضت له الطفلة من قسوة، وضرب، وإهانة على يد معيلتها.
كل هذه المؤثرات جعلت الفتاة تنشأ دون أن تعرف الحب؛ لذا فهي ترفضه رفضًا قاطعًا، ولا تصدق بوجوده، أو بوجود فكرة التسامح؛ لذا فهي تنزع عن نفسها الملابس الجديدة لأنها لا تستحقها، وترفض الإقامة دون أن تعمل خادمة. مثال الطفلة نيلي هو نتاج القسوة وعدم التسامح، لتخرج لنا طفلة غريبة تخاف الغرباء، ولا تؤمن بالمشاعر الإنسانية.
أما باقي الشخصيات فهي تتمحور حول الأنانية -والأنانية وحدها- مهما حاولوا جاهدين أن يظهروا أشكال الحب، والاهتمام، والرعاية.
فشخصية الأمير فالكوفسكي مع أنه أوضح الشخصيات في مقاصده في الحصول على الثروة والمال، فإنه لا يزال يتذرع بمصلحة ابنه، وأنه يريد له أفضل حياة من ناحية الراحة والغنى. أمام هذا ينزع ابنه من قصة حب كبيرة، ويتلاعب به ليخطب فتاة أخرى. وهو أيضًا يقاضي الأبرياء، ويسرق ويهجر الحبيبات دون مراعاة لمشاعرهن، أو مشاعر الأبناء أو العائلات. رغم فصاحته الشديدة فقد حمله الكاتب عبء شر الرواية -الواضح- كاملًا.
لكنني أرى أن باقي الشخصيات اتسمت بالأنانية أيضًا، ولو لم يفصح الكاتب عن نياتهم بوضوح.
الشخصية الأنانية الثانية هي ابن الأمير إلكسي فالكوفسكي، المعروف بأليوشا. شخصية أليوشا رغم ازدواجها بين الهزل والجد والإخلاص والخيانة، فإنها متسقة منذ البداية. لم يكذب علينا أليوشا في رسم شخصيته؛ بل صُور لنا منذ البداية كفتى مستهتر، لا يملك من أمره ولا من أفكاره شيئًا، فإما أن يعشق فيصبح حنونًا، وإما أن يتجاهل وينساق وراء أشخاص آخرين بكل سهولة. تصرفات أليوشا لا تنبع من الأنانية فقط؛ بل من سذاجته وقلة عقله؛ فهو يهرب بعشيقته، لكنه لا يتحمل مسؤوليتها أو الزواج بها، وفي الوقت نفسه يُظهر عاطفة وتعلقًا شديدًا بها. لا يحصل على وظيفة تعيله، ويخونها، لكنه فجأة يعود ليرتمي تحت قدمها. من الصعب إلقاء اللوم على أليوشا؛ لأن شخصيته هي شخصية طفل غير مسؤول عن تصرفاته، بل تلك الشخصية تجعلنا نلقي باللوم على باقي الشخصيات لتصديقه.
الشخصية الأنانية الأخيرة هي ناتاشا، ابنة العجوز إخمينيف. تهرب ناتاشا من أجل سعادتها، لكنها تتجاهل عددًا كبيرًا من الناس، في مقدمتهم والدها الذي اتُّهم بتلفيق قصة الحب والسرقة، والأم التي لا تملك سوى ابنتها في الحياة، وكذلك إيفان بيتروفيتش الذي كان على وشك الزواج بها. ترى ناتاشا أنه لا حق لهم في الشعور بالإهانة، وأن أهم شيء هو إكمال قصة حبها، بل الحصول على المباركة من الجميع بكبرياء، متجاهلة كل الضرر الذي أحدثته في قلوبهم.
ربما لم يذكر الكاتب هذا بوضوح، لكن ناتاشا شخصية أفسدها الدلال، بداية من حب أبويها الكبير غير المشروط، وأيضًا حب إيفان وأليوشا. ربما هذا ما جعلها تعتقد أن الكل يجب أن يقدموا لها دعمًا وحبًا بلا شرط أو قيد، فأخرج لنا هذا شخصية مدللة غير مسؤولة، وربما تكون هي سبب كل تلك المعاناة، فناتاشا كان بإمكانها منع هذه المهزلة منذ البداية، لكنها اختارت الطريق الصعب؛ ظنًا منها أن باقي الشخصيات يجب أن ترمم الضرر الواقع بسببها.
استخدم الكاتب طريقة ذكية في سرد العمل، استطعنا من خلالها أن نفهم الشخصيات ودوافعها؛ فأولًا: تعتمد الرواية على تتبع أفكار الشخصيات المتقلبة، فنحن مع الشخصيات منذ بداية الأزمة، فنرى وقع الأحداث عليهم، وهل تقبلوها أم لا، ثم ردود فعلهم على المدى البعيد، وهو ما يسمح للقراء بكشف الشخصيات بالكامل ودوافعها.
أما الفكرة الثانية فهي حكي قصة العجوز سميث بالتوازي مع قصة عائلة إخمينيف. فكرة التوازي وجعل القصتين متجاورتين تجعل الفكرة والمعني واضحًا بلا مواربة، فقد أراد لإحداهما أن تكون عبرة للأخرى، لكن دون أن تكون واضحة منذ السطر الأول. وبالفعل، تفاعلنا مع شخصيات قصة سميث كحدث منفصل حتى الجزء الأخير من العمل، حيث أصبحت عامًلا فعالًا في التأثير في قرارات الشخصيات.
ختامًا، رواية “مذلون مهانون”، وإن لم تكن من أشهر أعمال الكاتب، فهي بالتأكيد رواية ممتازة في مجملها، فهي مثال على البراعة في تحويل قصة مكررة تحكي عن الشباب الطائش، إلى كتاب مهم في فهم الدوافع والأفكار.
ما ورد في المقال يعبر عن رأي الكاتب، ولا يعبر بالضرورة عن رأي هيئة التحرير.