مراجعة وتحرير: عاطف معتمد
تبدأ أحداث هذا الجزء بعوده نيكولاي روستوف إلى منزله من الحرب، ومعه صديقه دينيسوف، فتستقبلهما عائلة نيكولاي بفرح.
أصبحت سونيا- ابنة العم- مجنونة تمامًا بالبطل الحربي نيكولاي الذي أبلى بلاءً حسنًا في المعارك، لكن الكونتيسة الأم لا تريد زواجه بالفتاة المسكينة، ومشاعر نيكولاي تجاه سونيا تغيرت؛ فهو لا يريد أن يلتزم بقرارات الطفولة ومشاعرها، ثم نرى حياة نيكولاي المشتتة في موسكو بين عائلته السعيدة بوجوده معهم، وفي الوقت نفسه الحياة الاجتماعية الراقية التي ترحب به بعد ترقيه في الجيش.
في هذا الوقت تتعمق علاقة صداقة بين نيكولاي روستوف ودولوخوف. يظهر الجانب الآخر السيئ من شخصية دولوخوف، فهو مثقل بحقيقة أن الجميع يراه شريرًا، لكنه أيضًا يحتقر من حوله.
يحلم دولوخوف بمقابلة المرأة المثالية التي يمكن أن يولد معها من جديد. يحب دولوخوف سونيا، لكن سونيا ترفضه بسبب حبها شخصًا آخر؛ لذا يتوقف دولوخوف عن زيارة عائلة روستوف، ويقرر العودة إلى الجيش.
طلب دولوخوف من نيكولاي الحضور إلى حفلة توديعه، وفي هذه الحفلة دعاه إلى المقامرة.
يخسر نيكولاي في اللعبة 43 ألفًا أمام دولوخوف، الذي يشرح علانية أن سبب تلك اللعبة هي سونيا. يعود نيكولاي إلى منزله في حالة من اليأس والعار من الخسارة التي ألحقها بعائلته، ويحاول والده العجوز جمع تلك الأموال لإرسالها إلى دولوخوف.
في هذا الوقت يتودد دينيسوف إلى ناتاشا، لكنها ترفضه بناءً على نصيحة والدتها. وبعد هذه الأحداث يغادر نيكولاي إلى الفوج العسكري الروسي في بولندا.
في الفصول التالية تتواتر أنباء عن الهزيمة في معركة أوسترليتز (بلدة في الإمبراطورية النمساوية تقع اليوم في دولة التشيك).
يترتب على هزيمة الروس ارتباك في المجتمع في الداخل. يلقي نبلاء موسكو اللوم في كل شيء على عجز القائد كوتوزوف، ويقررون إثارة غضبه من خلال تنظيم احتفال على شرف القائد باغراتيون، الذي ينافس كوتوزوف في الشهرة والقيادة.
في هذا الوقت تنتشر شائعات عن ارتكاب هيلين خيانة بحق بيير بيزوخوف، تقول إنها تخونه مع دولوخوف الطائش. يصاب بيير بالكآبة والحزن بسبب عجزه عن التعامل في هذا الوضع، ثم في إحدى الحفلات يقدم دولوخوف بوقاحة نخبًا للنساء الجميلات، وعشاقهن. يرى بيير هذا النخب مسيئًا، ويتحداه في مبارزة بإطلاق النار بحضور عدة أشخاص، ويستطيع بيير أن يصيب دولوخوف بجراح خلال المبارزة. يندم بيير على إطلاق النار على دولوخوف والدخول في هذه المبارزة، ثم تواجهه هيلين الساخطة بشأن المبارزة. يغضب بيير ويهاجم هيلين، لكنها تهرب. يقرر بيير أخيرًا ترك زوجته، والسفر إلى الحرب.
أما في منزل آل بولكونسكي فتصل الأخبار المفجعة إليهم عن اختفاء الأمير أندريه، ومع قلة المعلومات يصيب اليأس الأمير العجوز من عودة ابنه أندريه، كما تحزن أخته الأميرة ماريا. كلاهما يأمل أن يكون على قيد الحياة. أما زوجة أندريه فتضع مولودًا. وفيما يشبه المعجزة، يعود أندريه إلى الوطن، لكن بهيئة مختلفة تمامًا، يعود نحيفًا وكئيبًا من آثار إصابته في المعركة. تلد زوجته ابنًا صغيرًا يسمونه نيكولا، لكن الزوجة تموت فجأة؛ ما يؤثر في أندريه أكثر، ويستمر في الشعور بالذنب؛ لعدم وجوده مع زوجته في حملها الصعب.
خلال سفر بيير إلى سانت بطرسبورغ، يلتقي في محطة تورجوك بالماسوني الشهير بازدييف. بعد حوار طويل يقنع بازديف بيير بالإيمان بالله، والانضمام إلى الماسونية، وأن حياته الفارغة ينقصها هدف سامٍ لإفادة الغير. يقبل بيير معتقداته بحماسة. في سانت بطرسبورغ يلتف الماسونيون حول بيير، الذي يلتحق بالفعل بالمحفل الماسوني، ويؤدي كل الطقوس، ويعترف بإلحاده السابق، ثم يفاجأ بغرابة طقوس الدخول، لكنه يطيعها. في الوقت نفسه يزوره الأمير بازيل، ويحاول إقناعه بالعودة إلى هيلين، لكن بيير يطرده من بيته.
يدين المجتمع العلماني بيير لانفصاله عن زوجته، وتتظاهر هيلين بأن الزوج هو من تخلى عنها، وتبدأ علاقة صداقة قوية مع بوريس دروبيتسكي، الذي يرتقي أعلى فأعلى في السلم الوظيفي والاجتماعي.
بأفكاره الجديدة، يأمر بيير بتحرير الفلاحين الذين يعملون في أرضه بكييف من القنانة. ينفذ المدير أوامره على نحو سيئ، وينغمس بيير مرة أخرى في حياة رتيبة. في ربيع عام 1807، يلتقي بالفلاحين في جولات ممتلكاته، ويكتشف أن وضعهم لم يتحسن.
يذهب بيير لزيارة الأمير أندريه الذي نتابع اكتئابه بسبب خيبته في ميدان معركة أوسترليتز، ويصطدم بأحلامه السابقة بالعظمة والمجد. قرر أندريه ألا يرجع إلى الخدمة في الجيش مرة أخرى، ويعمل مع والده في جمع الأموال من الأراضي والمباني التي يمتلكانها.
يدهش بيير من نظرة صديقه المحبطة. يتحاوران عن معنى الحياة. يتمسك بيير بمبدأ أن السعادة هي أن تعيش من أجل الآخرين، في حين يعترض الأمير أندريه ويقول إن المرء يجب أن يعيش لنفسه، دون التدخل في شؤون أحد، وأن يتجنب القرارات الخاطئة والمرض. عبثًا يحاول بيير إقناع صديقه بوجود الله، وأبدية الحياة، لكن يبدو أن الأمير أندريه متأثر بجراح الحرب، ووفاة زوجته؛ لذا لا يتفاعل مع تلك الفكرة.
ثم نعود إلى خط نيكولاي روستوف الذي يستقر في فوج الجيش. ينوي أن يقدم أفضل ما لديه ليصبح ضابطًا ممتازًا، وشخصية مرموقة. يرافقه صديقه دينيسوف في الفوج نفسه، وتقع عدة حوادث من نقص الغذاء، وتضور الفوج جوعًا، يعترض دينيسوف على نقل الطعام المخصص لفوج آخر للجنود الجائعين؛ ولهذا يهدد بالمحاكمة. يحاول دينيسوف، الذي أصيب بجروح طفيفة قبل فترة وجيزة، تجنب خفض رتبته باللجوء إلى المستشفى. يسافر نيكولاي روستوف إلى دينيسوف في المستشفى. يندهش نيكولاي من الوضع المزرى للمستشفى، وانعدام الرعاية والنظافة. يجد روستوف دينيسوف وبجانبه يرقد بطل معركة شنغرابين توشين الذي قُطعت يده.
يقرر روستوف الذهاب إلى القيصر لطلب العفو عن دينيسوف، ويدهش من أن القيصر أقام معاهدة مع نابليون، الذي أعلن نفسه مؤخرًا “عدو الجنس البشري”. بعد صعوبات شديدة، يلتقي بالقيصر، لكن القيصر يرفض رفضًا قاطعًا قبول الالتماس؛ بحجة أن القانون أقوى منه.
يرتب أندريه بولكونسكي في قراه ما لم يستطع بيير أن يرتبه، فهو ينقل ملكية واحدة من القرى إلى المزارعين المحررين، وفي قرى أخرى يستبدل بالقنانة نظامًا آخر. تنبع أفكاره من رؤية شجرة بلوط قديمة، رآها بالمصادفة، فبالنظر إلى تلك الشجرة، يقرر أندريه أنه يجب أن يعيش حياته دون فعل الشر، دون القلق، ودون الرغبة في أي شيء.
يذهب أندريه في رحلة عمل، وهناك يقابل ناتاشا المرحة لأول مرة، وفي المساء يسمعها بالمصادفة تتحدث إلى سونيا بإلهام عن رغبتها في الطيران. تضطرب روح الأمير أندريه من أفكار ناتاشا الشابة والمرحة، وعند عودته يرى شجرة البلوط مزهرة، وحينئذ يقرر أنه يجب ألا تنتهي الحياة في بداية الثلاثينيات.
في الفصول التالية يعمل بيير بنشاط في محفل الجماعة الماسونية في سانت بطرسبورغ، ويسافر إلى الخارج ليعرف أعلى الأسرار الماسونية، لكن خططه لتعليم الأقوياء والفاضلين، وللقضاء على الرذيلة والغباء في كل مكان، لا تجد صدى أو قبولًا بين الإخوة الروس؛ لذا يقرر الانفصال عن الماسونيين.
يحزن بيير، لكن بناء على نصيحة بازديف، مرشده الروحي، يتصالح مع زوجته، ويعود ليجد أن لدى هيلين بالفعل صالونًا خاصًا في سانت بطرسبورغ. يبدأ بيير بأداء دور الزوج الأخرق الذي يشكل خلفية مفيدة لزوجته الجميلة. يعامل بوريس دروبيتسكوي، صديق هيلين، بيير باحترام حزين. نرى في مذكرات بيير أنه يحاول التغلب على كراهيته لدروبيتسكي، ويطلب من الرب مساعدته في التخلص من المشاعر التي تطارده، والعثور على الفضيلة.
ثم تصل عائلة روستوف إلى سانت بطرسبورغ، لكنها تعاني الإحباط، وعلى وشك الإفلاس، ويقرر الكونت العجوز البحث عن منصب رسمي في العاصمة. تتزوج فيرا، شقيقة ناتاشا ونيكولاي الكبرى، ألمانيًّا يُدعى بيرج، الذي يسأل والد زوجته المستقبلي مباشرة قبل الزفاف عن مقدار المهر الذي سيعطيه لابنته.
في هذا الوقت، يجد بوريس دروبيتسكوي نفسه عروسًا غنية في سانت بطرسبورغ، ولكن عندما تصل ناتاشا إلى هناك في أوج جمالها، يشتعل شغفه القديم بها. خلال محادثة ناتاشا الليلية مع والدتها تعترف بأنها لا تهوى بوريس؛ لذا تتحدث الكونتيسة الأم إلى بوريس، ويتوقف عن زيارة منزل روستوف.
تدعى عائلة روستوف إلى حفلة رقص فاخرة. تذهب ناتاشا إليها بخوف، على الرغم من شبابها وجمالها.
يحظى الحفل الراقص بافتتاح القيصر ألكسندر بنفسه. لفترة طويلة، لم يطلب أحد من ناتاشا الرقص. أخيرًا، بناء على اقتراح بيير، يطلب الأمير أندريه منها الرقص. في أثناء الرقص يتذكر بولكونسكي لقاءه مع ناتاشا، ويهتم بها، على عكس معظم سيدات المجتمع؛ لأنها بسيطة وطبيعية.
بعد لقائه مع ناتاشا، بدأت كل حماسته “الإصلاحية” في الأشهر الأخيرة تبدو فارغة، وغير مجدية له. لقد أدرك فجأة الفراغ الداخلي لروحه، عندما يزور الأمير أندريه آل روستوف. يدرك أنه يحب جميع أفراد الأسرة.
يكون بيير أول من يلاحظ الإعجاب بين ناتاشا وأندريه، ثم تبدأ عائلة روستوف في النظر إلى أندريه بوصفه خطيب ناتاشا. ويعترف أندريه لبيير: العالم الآن منقسم في نظره إلى قسمين؛ أحدهما حيث توجد ناتاشا، فتوجد كل السعادة، والآخر حيث لا تكون، وهناك اليأس والفراغ.
يسعد بيير لصديقه، لكن مشهد سعادة بولكونسكي يجعله يشعر بمصيره الحزين. يسافر الأمير أندريه إلى والده للحصول على إذن بالزواج، لكن الأب يشترط تأجيل الزواج عامًا. تشعر ناتاشا بحزن شديد عندما تسمع هذا الخبر. يغادر أندريه البلاد، ويطلب من ناتاشا اختبار مشاعرها، وإذا بقيت كما هي فإنهما سيتزوجان بعد عام.
يصبح الأب العجوز بولكونسكي أكثر غرابة وانفعالًا بعد خبر فوز أندريه بخطبة ناتاشا، وغالبًا ما يسيء إلى الأميرة ماريا التي تخشى أيضًا فقدان شقيقها، ولا تريد زواجه. الأمير العجوز ساخط لأن أندريه اختار فتاة صغيرة ليست ذات حسب أو نسب، لكنه هو نفسه قرر فجأة الزواج بـ”مدموزيل بورين” الفرنسية. تصاب الأميرة ماريا بحالة من اليأس، فتفكر في ترك عائلتها، وتهيم على وجهها، لكنها تدرك أنها لا تستطيع ترك والدها وابن أخيها الصغير.
ترسل العائلة إلى نيكولاي روستوف رسالة تطلب منه ترك الخدمة العسكرية والعودة إلى المنزل، وإلا فإن ممتلكاته بكاملها ستُعرض في المزاد. يتقاعد نيكولاي روستوف من خدمة الجيش ويعود إلى منزله. يحزن بسبب خطبة ناتاشا لأندريه بولكونسكي، وتأجيل الزفاف عامًا. يتولى نيكولاي شؤون أملاك العائلة، ويطرد الموظف المسؤول من منصبه.
تريد الكونتيسة أن يتقدم ابنها نيكولاي للزواج بجولي كاراجينا الغنية، وتتفاوض بالفعل مع ابنها بشأن هذا الأمر عبر الرسائل، لكن نيكولاي يوضح أنه لن يضحي بمشاعره تجاه سونيا؛ لذا تغضب الكونتيسة من سونيا وتعاملها معاملة سيئة. في عيد الميلاد، يزداد حزن ناتاشا على عريسها، وتحاول عبثًا نسيانه والانشغال مع العائلة.
تتجمع الشابات لقراءة الطالع في عيد الميلاد في الحظيرة. يكمن نيكولاي سرًا في انتظار سونيا في الشارع، ويقبلها في شفتيها. توافق ناتاشا على رغبة شقيقها في الزواج بسونيا، ثم يعلن نيكولاي لوالدته رغبته في الزواج بسونيا. تقول الأم إنها لن تبارك هذا الزواج. تسوِّي ناتاشا الشجار بطريقة ما. يغادر نيكولاي إلى الحرب ليطلب التقاعد وترك الخدمة، ويذهب والده وناتاشا وسونيا إلى موسكو.
لكيلا يعرض زوجته للحياة البائسة التي يعيشها بعد انفصاله عن الماسونيين، يغادر بيير سانت بطرسبورغ إلى موسكو، لكن خيبة الأمل في حياته الفارغة تعذبه؛ لذا يحاول الاختباء من الحياة الواقعية.
يصل الأب بولكونسكي والأميرة ماريا أيضًا إلى موسكو. يريد أن يمنع زواج ابنته بكل طريقة ممكنة، ويطرد جميع الخاطبين المحتملين خارج المنزل، ولكن في الوقت نفسه، أمام عينيها، يداعب المدموزيل الفرنسية، حتى إن ماريا الوديعة بدأت تصرخ في وجه المرأة الفرنسية.
يصل ضيوف مهمون إلى منزل بولكونسكي في يوم عيد ميلاده؛ الكونت راستوبشين، وبيير، وبوريس دروبيتسكوي، وآخرون يتحدثون عن السياسة.
يتوقع الأمير- بغضب- بأن حروب روسيا مع بونابرت ستفشل ما دمنا نسعى إلى التحالف مع الألمان، والتدخل في الشؤون الأوروبية. من الضروري حماية حدودنا، والعودة إلى كل ما هو روسي في الأصل، وليس حماية الأجانب.
يحذر بيير الأميرة ماريا من أن بوريس دروبيتسكوي يزورهم لسبب ما؛ فهو يبحث عن عروس غنية، ثم نعلم أن بوريس يضع خططًا للأميرة ماريا وجولي كاراجينا، لكنه يهتم أكثر بالثانية، ويتقدم لخطبة جولي، فتوافق.
عند وصول الكونت روستوف وناتاشا وسونيا إلى موسكو، يقيمان مع ماريا دميترييفنا، التي تنصحهما بالذهاب إلى عائلة بولكونسكي؛ لتقديم ناتاشا إلى والد خطيبها وأخته. بعد أن علم بولكونسكي العجوز بوصول آل روستوف، صرخ بأنه لن يستقبل أحدًا. استقبلت الأميرة ماريا آل روستوف، وفجأة يظهر الأمير نيكولا مرتديًا ثوبًا عاديًّا متظاهرًا بأنه لا يعلم بوصول الضيوف، فتشعر ناتاشا بالإهانة الشديدة من موقف عائلة بولكونسكي تجاهها.
بعدها تذهب عائلة روستوف إلى الأوبرا. يذهل جمال ناتاشا وسونيا جميع الحاضرين هناك، وتسعد ناتاشا بظهور هيلين التي تراها لأول مرة، وترى أيضًا أناتول كوراجين، الذي يدخل مقصورة هيلين، وينتبه لناتاشا، التي يسعدها إطراء هذا الرجل الوسيم. تقترب هيلين من الكونت روستوف، وتخبره أن ناتاشا لؤلؤة لا ينبغي دفنها في القرية، وتدعوها إلى مقصورتها. هيلين التي تقرر مساعدة أناتول في علاقة حبه مع ناتاشا، تقدمها لأخيها في المقصورة. يتصرف أناتول ببساطة وحسن النية. عند عودتها إلى المنزل تتصارع مشاعر ناتاشا بين خطيبها البعيد والشاب الوسيم أناتول، ويعزز الاستقبال السيئ لعائلة خطيبها تلك الأفكار، لكنها لا تعلم أن أناتول متزوج في السر بالفعل منذ أكثر من عامين، وقد ترك زوجته في بولندا.
ترفض ناتاشا خطبة أندريه في النهاية بعد أن يعرض أناتول عليها الهرب معه، وبالفعل يشرع في خطته، لكن سونيا تمنع ناتاشا من الهروب. ورغم فساد خطتهما فإن الشائعات عن الحب والهروب تنتشر سريعًا، مسببة حرجًا كبيرًا للعائلات.
يقرر أناتول تسليم خطابات ناتاشا وترك المدينة خوفًا من المحاكمة؛ لأنه رجل متزوج. عندما تعلم ناتاشا بزواج أناتولي تفقد حيويتها ومرحها، وتحاول تسميم نفسها بالزرنيخ، لكنها تنجو.
في النهاية يصل أندريه، ويعلم برفض ناتاشا، وتكون عائلته سعيدة بفسخ الخطبة.
يقابل بيير ناتاشا التي تعتذر، وتطلب الصفح.
ما ورد في المقال يعبر عن رأي الكاتب، ولا يعبر بالضرورة عن رأي هيئة التحرير.