تاريخ

قراءة في كتاب “القومية العرقية وسقوط الإمبراطوريات” (1/ 2)


  • 14 أكتوبر 2024

شارك الموضوع

يغامر الكتاب الذي بين أيدينا بالدخول إلى تجربة محفوفة بالأخطار، فمنذ البداية يحيلنا عنوانه إلى أحداث وشخصيات مر عليها قرن من الزمان، تلك الفترة التي سبقت وعاصرت وتلت الحرب العالمية الأولى. ومع دخولنا العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، وفي ظل وقائع آنية متلاطمة، تبدو العودة إلى أحداث عتيقة، وملابسات بالية، وشخصيات طواها النسيان، ترفًا ثقافيًّا لا وقت له. غير أن القراءة المتأنية لهذا الكتاب تكشف عن جهد أكاديمي دؤوب، وصبر على تتبع الأحداث وغزل خيوطها، وتشويق يستحضر الماضي ويجسده، كأنه وقع قبل يوم، أو بعض يوم.

القومية هي القضية الأساس التي تشغل بال مؤلف هذا الكتاب، وهي ظاهرة انشغل بها كثير من الباحثين والقراء، خاصة منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، وتفكك دول البلقان، وانتقال دول شرق أوروبا ووسطها من المعسكر الاشتراكي إلى غريمه الرأسمالي.

ورغم الجهود الكبيرة التي قُدمت في سبيل دراسة القومية فإنها لا تزال ملتبسة المفاهيم، ومتداخلة الأبعاد، إذ هي رهينة بأحداث سياسية وثقافية واجتماعية تجعل من الصعب دراستها كظاهرة منعزلة، فضلًا عن تباين الأطياف القومية، من ناعمة متسامحة إلى مستبدة تعشق الإبادة الجماعية، والتطهير العرقي، وسفك الدماء.

 لا يتوقف الكتاب عند مغامرة استرجاع أحداث مر عليها قرن من الزمن فحسب؛ بل هو يغامر أكثر، فيوقف مهمته على دراسة عشر سنوات فقط، من مستهل الحرب العالمية الأولى (1914) إلى تكوين الاتحاد السوفيتي (1923). غير أن ما جرى في هذا العقد التاريخي يحمل من التفاصيل والتشابك ما يرشحه لعمل موسوعي ضخم يذهب بالقارئ إلى غياهب التفاصيل، ويحوّل الدراسة إلى سجل تاريخي يصعب معه تلمس العبر والدروس. وقد كافح مؤلف الكتاب ـونجح في كثير من الأحيان- في أن ينجو بنفسه من الوقوع في شرك الكتابة الموسوعية لتلك السنوات العشر.

ومما يزيد القضية تعقيدًا أن القومية لا تتخذ لونًا واحدًا عبر العقود والقرون؛ بل تطور نفسها، وتستحيل إلى أشكال جديدة بحسب المتغيرات السياسية والعسكرية، وبحسب حجم المفاجآت التي تحملها التغيرات الراديكالية على المسرح الدولي، فضلًا عن وقوعها أحيانًا دمية في يد القوى الخارجية التي تبارك خطواتها، وترعى مسعاها، في حين تستخدمها لخدمة أهداف إمبريالية بعيدة المدى.

وتدين بعض أشكال القومية في وجودها لصدمة المفاجأة، ومصادفة الظرف السياسي، فحين تتكون دولة قومية في أجواء مضطربة واستثنائية من حروب عالمية أو إقليمية، فإن مراحل نموها الطبيعية ـمن الصبا والشباب إلى النضج والكمال- تختزل في فترة قصيرة متعجلة، ومن شأن ذلك أن يخلق منها كائنًا مشوهًا، ويصبغ سياساتها بكثير من النزق والرعونة.

المفاهيم

تعرف الأمة بأنها مجموع العناصر المشتركة من اللغة، والجنس، والدين، والتاريخ، والوحدة الجغرافية التي تميزها عما يجاورها من أمم. وحينما تترجم هذه المشتركات في بناء سياسي له طموحات وتنافسات مع الأمم المجاورة، يتحول مفهوم الأمة إلى الأممية أو القومية؛ بمعنى الانتقال من جسم ساكن إلى قوة متحركة متمددة. وتقف الأمة في موقع وسط بين المستوى الأدنى الذي تمثله القبائل والعشائر، والذي قد يرقى إلى مستوى العرق، فتؤلف الأعراق أمة، والمستوى الأعلى الذي تمثله الحضارة التي تتألف من عدة أمم، فالحضارة الإسلامية تجاوزت أممًا في قارات العالم القديم، والحضارة الأوروبية احتضنت عبر تاريخها عشرات الأمم.

وللقومية أنواع، أكثرها هدوءًا القومية المدنية، التي لا تتعاطف مع التوجهات العرقية أو الدينية، وتنظر بمساواة إلى مختلف شرائح المواطنين في ظل حقوق المواطنة، وأقربها إلى الخطر القومية العضوية التي تستمد فيها الدولة شرعيتها من انتمائها العضوي إلى جنس بعينه، وتهدف إلى مثالية السيادة، والوحدة، والتفوق. وتعد القومية المتدينة أخطر أنواع القوميات، وهي حركة يمينية تزاوج بين التعصب الديني والاستعلاء القومي، وتكمن خطورتها في تحولها -في كثير من الحالات- إلى حركة عنصرية تستهدف الأقليات الدينية والعرقية، وخاصة حين تتحول إلى حركة مسلحة.

ولا بد من الإقرار بأن ظهور القوميات المتدينة يأتي انعكاسًا لعوامل متعددة، أهمها أزمة الهوية، والصراع مع علمانية الدولة، ومقارنة أوضاع الأغلبية بالامتيازات التي قد تحصل عليها الأقليات، والغزو الفكري الخارجي، وطموحات مناطق الأطراف في صراعها مع المركز، والمشروعات الانفصالية عن وحدة الدولة. وقد أسهم في تشكيل كل الحركات السابقة التحولات المحورية في حياة الشعوب، كالثورة الصناعية، وتقدم وسائل الاتصال، وانتشار التعليم.

ويميز المؤلف بين نوعين رئيسين؛ هما: القومية المدنية، والقومية العرقية. ويقصد بالنوع الأول تأكيد الشعب هويته الجماعية، وحقه في السيادة الإقليمية بناء على مجموعة مشتركة من القيم، وعلى الولاء لدولة محددة المعالم. أما القومية العرقية فتشير إلى هوية جماعية تدور حول أسطورة أصل عضوي (بيولوجي) مشترك يعطي شرعية لا حدود لها للسيطرة الجغرافية.

وعلى هذا النحو يميز الباحثون أحيانًا بين نوعين من القومية؛ الأول هو قومية التوحيد الوطني؛ بمعنى إعادة تجميع وحدات وأقاليم من دولة كانت موحدة يومًا ما (على نحو ما تمت عملية توحيد شبه الجزيرة الإيطالية في القرن الـ19). أما النوع الثاني فهو القومية التوسعية، التي تعني التوسع العسكري على حساب أراض ومقاطعات ودول مجاورة؛ تذرعًا بالأصل العضوي، أو الانتماء العرقي لدولة فتية وجدت لديها من القوة العسكرية ما شجعها على تبني هذا النهج.

وفي كل الحالات تمر الحركة القومية بثلاث مراحل: النضج الفكري، واستحضار مُثل بطولية (وأحيانًا أسطورية)، ثم حشد والتفاف جماهيري. وقد تنجح هذه المراحل الثلاث في ظهور دولة قومية، أو على الأقل تضع الأسس اللازمة لقيام تلك الدولة، ولكن الدولة الوليدة قد لا تستمر في احتضان الأيديولوجية القومية بحكم تداخل الظروف، وتعدد المؤثرات، وحلول الوسط التي قد تتبعها السياسات المحلية والدولية؛ وهنا يجد القوميون أنفسهم في موقع منعزل ومهمش لا يتناسب أبدًا مع الطريق الطويل الذي قطعوه لتحقيق حلم دولتهم. ومما يزيد الصورة تعقيدًا أن هذه الدول القومية الجديدة قد تضطهد القوميات والأعراق الأصغر شأنًا داخل حدود الدولة، وتذيقها الكأس نفسها التي تجرعته هي نفسها من قبل.

صناع التاريخ

تربص المؤلف بثلاث إمبراطوريات كانت تحتل أكبر رقعة جغرافية في قارات العالم القديم (أوروبا وآسيا وإفريقيا)، وهي الإمبراطورية الروسية (المنسوبة إلى أسرة رومانوف)، والإمبراطورية النمساوية المجرية (المنسوبة إلى أسرة الهابسبرغ)، والإمبراطورية العثمانية (المنسوبة إلى مؤسسها عثمان الأول). وهذه الرقاع الجغرافية شاسعة، ومتباينة الأمم والأعراق، غير أن الكتاب أوقف اهتمامه على الحركات القومية التي جاهدت لتحافظ على هويتها أمام سلطة الحكم الإمبريالي التي أخضعتها قسرًا لنفوذه وسلطانه، وما أكثرها تنوعًا وتعددًا!

فعلى مسرح إمبراطورية الهابسبرغ كانت هناك حركات قومية بولندية، وتشيكية، وسلوفاكية، ومجرية، وصربية، وبوسنية، وكرواتية، وسلوفينية، ويهودية. وعلى مسرح القيصرية الروسية جاهدت قوميات أخرى في القوقاز الشمالي (شيشانية، وداغستانية، وشركسية) والقوقاز الجنوبي (أذر، وجورجيون، وأرمن)، وقوميات تركستانية (فيما يعرف اليوم بآسيا الوسطى)، وفي جبال الأورال (القومية التترية) وفي أوروبا الشرقية (أوكرانيون، ويهود، وليتوانيون). وفي الساحة العثمانية كانت خريطة القوميات العرقية الساعية إلى بلورة هويتها لا تقل تعقيدًا، وضمت -إلى جوار الترك- طوائف قومية ودينية من عرب، وكرد، وأرمن، وصرب، وألبان، وموارنة، ودروز، وعلويين، ويهود.

وكان بعض من هذه القوميات يخضع لواحدة من الإمبراطوريات عدة قرون متعاقبة، ثم وضعته الحروب والمعارك تحت رحمة إمبراطورية أخرى، على نحو ما تنقّل البلقان بين الهابسبرغ والعثمانيين، وتنقّل القوقاز الجنوبي بين الإمبراطوريتين العثمانية والروسية، وتنقّل شرق أوروبا بين روسيا والهابسبرغ.

وبالإضافة إلى حملات القمع والإخضاع والردع التي اتبعتها القوات المركزية في الإمبراطوريات الثلاث، عانت الحركات القومية أشكالًا ناعمة من التذويب وابتلاع الهوية، فيما عرف بسياسة الترويس أو الروّسنة (صبع القوميات بالصبغة الروسية)، والتتريك (صبغ القوميات بالصبغة التركية)، والتمجير أو المجيّرة (فرض الطابع المجري على القوميات الخاضعة لسلطة الهابسبرغ).

وحين كانت الحرب تشتعل، وتندفع الجيوش إلى ساحات المعارك وخطوط الجبهات، كانت السلطات المركزية في الإمبراطوريات الثلاث تنتبه مؤخرًا إلى خطورة تفكك الجبهة الداخلية بانتفاضة القوميات الخاضعة قسرًا؛ ومن هنا انهالت كثير من عروض الترغيب على القوميات، واعدة إياها بحكم ذاتي، أو استقلال جزئي، وهي وعود اضطر إليها الحكام الإمبرياليون عن جبن وضعف، لا عن قسط وشهامة. وفي ظل أجواء من التجنيد الإجباري للقوميات، شهدت جبهات القتال عمليات استسلام جماعي للقوات المعادية، و”فرارًا إلى العدو” الذي كان في بعض الأحيان أقرب في العرق والدين من الأسياد القدامى، على نحو ما وجد الصرب أنفسهم أقرب إلى الروس، ووجد المسلمون في القوقاز الروسي أنفسهم أقرب إلى العثمانيين.

إمبراطورية الهابسبرغ

يتجه الكتاب مباشرة إلى قضيته المحورية المتعلقة بواقع الأقليات وتطورها خلال الفترة التي عاصرت وتلت الحرب العالمية الأولى في الإمبراطوريات الثلاث؛ ولذا يبدو مفيدًا تقديم لمحة تقديمية عن التطور التاريخي، وأبعاد المسرح الجغرافي الذي ستدور حوله مناقشات هذا الكتاب.

يشار إلى هذه الإمبراطورية ابتداء بـ”البيت النمساوي”، وهو أحد أكثر البيوت الملكية أهمية في التاريخ الأوربي، وينظر إليها بوصفها مصدرًا لكل الملوك الذين انتُخِبوا (شكليًّا) وحملوا اسم ملك الإمبراطورية الرومانية المقدسة، وذلك خلال الفترة من عام 1438م إلى عام 1740م، كما كان هذا البيت أيضًا مصدرًا لحكام النمسا، والإمبراطوريات الإسبانية، وغيرها من الدول.

ويعود أصل هذه الأسرة إلى قلعة شيدها الكونت رادبوت عام 1020م، وذلك قرب زيورخ (في سويسرا اليوم). وبسبب وقوعها على قمة جبلية عالية سميت “هابيتش برغ”؛ أي “القلعة العالية”، ثم حُرِّفَ الاسم لاحقًا إلى “هابسبرغ”. وإذا كانت حدود الإمارة بدأت صغيرة في الكانتونات السويسرية خلال القرنين الحادي عشر والثاني عشر تحت ملكية أبناء الكونت رادبوت، فإن الهابسبرغ، بعد أن فقدت هذه الأراضي السويسرية، تمكنت في الربع الأخير من القرن الثالث عشر ـفي فترة عهد الكونت رودلف (1273- 1291م)ـ من أن تكسب أراضي جديدة في النمسا.

وتتمثل نقطة التحول الجيوسياسية في اتساع الهابسبرغ في ذلك الحدث المفاجئ الذي وقع في عام 1273م، حيث كان الأمراء الجرمان يختارون ملكًا من بينهم، واتخذوا خطوة غير متوقعة، واختاروا الكونت رودلف أمير الهابسبرغ ليصبح ملكًا عليهم؛ اعتمادًا على الأصل الجرماني المشترك بينهم وبينه، ورغبة في الاستعانة بقوته العسكرية في مواجهة تهديد المملكة السلافية في بوهيميا (تشيكيا اليوم). وكان الأمراء الجرمان قد أفزعهم ضم ملك بوهيميا “أوتاكار الثاني” للأراضي النمساوية، معتبرين ذلك أكبر تهديد للرقعة الجغرافية السياسية لألمانيا في أوروبا. وتمكن رودلف من غزو النمسا، وطرد ملك بوهيميا، وضم إلى أراضي الهابسبرغ جميع الأراضي النمساوية، ومقاطعة تيرول الجنوبية (في شمال إيطاليا اليوم)، وما تبع ذلك من سيطرة إستراتيجية على الممرات التجارية الحيوية عبر جبال الألب.

لكن المفارقة أنه قبيل وفاة رودلف كانت الأراضي الأصلية في سويسرا قد فقدت من الهابسبرغ بعد معركتين حاسمتين أظهر فيها الفلاحون السويسريون أنهم مقاتلون أذكياء، اخترعوا أسلحة جديدة، كالخطاطيف التي كانت تنتزع فرسان الهابسبرغ من أعلى صهوات جيادهم وتطرحهم أرضًا. وقنع الهابسبرغ بخسارة سويسرا، واتخذوا من النمسا مقرًا جديدًا لمملكتهم، مع أن “القلعة العالية” ضاعت مع الممتلكات المفقودة في سويسرا.

وبقيت أسرة الهابسبرغ محتفظة بالنمسا في وقت تأكد فيه ضياع سويسرا نهائيًّا خلال القرنين الرابع عشر والخامس عشر. وفي النصف الثاني من القرن الخامس عشر كاد حكم الهابسبرغ يتلاشى بسبب الانقسامات الداخلية، وهي الفرصة التي وجدها ملك المجر “ماتياس كورفينوس” سانحة لغزو النمسا واتخاذ فيينا عاصمة لمملكته المتحدة “المجر والنمسا” عام 1485م، غير أن أسرة الهابسبرغ سرعان ما استعادت مكانتها بعد موت ماتياس عام 1490م، واستردت النمسا من جديد.

ويبدو أن أمراء الهابسبرغ أدركوا أن الحرب ليست الوسيلة الناجحة لتعظيم ممتلكاتهم، فاعتمدوا الزواج والمصاهرة بدلًا من ذلك. وخلال عملية التزاوج والمصاهرة تمكنت هذه الأسرة من أن تضم إلى رقعتها الوراثية مناطق شاسعة، وأعراقًا وقوميات متباينة، شملت بورغاندي (وسط شرق فرنسا)، وإسبانيا، وبوهيميا (تشيكيا)، وهنغاريا (المجر)، فضلًا عن أقاليم ومقاطعات أخرى في البلقان.

وفي القرن السادس عشر انفصل البيت الوراثي إلى الهابسبرغ الإسباني كجذع رئيس للأسرة، والهابسبرغ النمساوي كفرع لهذه الشجرة، ثم تلاشى البيت الهابسبرغي الإسباني في القرن الثامن عشر بعد انتهاء الفرع الإسباني منه، وحلول أسرة البوربون محله. أما الهابسبرغ النمساوي فقد انتهى عام 1780 بموت الإمبراطورة ماريا تريزا، وحلول بيت الهابسبرغ ـ اللورين محله منذ ذلك العام.

وعادة ما يشار إلى هذه الإمبراطورية منذ عام 1804 إلى عام 1867 باسم “الإمبراطورية النمساوية”، في حين تعرف خلال الفترة الممتدة من عام 1867 حتى سقوطها عام  1918 باسم “الإمبراطورية النمساوية المجرية”.

وفي المقال التالي، نستكمل اهتمام الكتاب بالإمبراطوريتين الروسية والعثمانية، ونعرض لخطة الكتاب، ومحتويات فصوله.

بيانات فهرسية عن الكتاب

– روشفالد، أفيل (2001) “القومية العرقية وسقوط الإمبراطوريات (1914- 1923): أوروبا الوسطى، روسيا، والشرق الأوسط”. ترجمة: عاطف معتمد وعزت زيان (2012) القاهرة: وزارة الثقافة المصرية (المركز القومي للترجمة، 1891) 458 ص.

– Roshwald, Aviel (2001) “Ethnic Nationalism and the Fall of Empires: Central Europe، the Middle East and Russia، 1914-1923”. London and New York: Routledge. (264 p.)

نبذة عن المؤلف: أفيل روشفالد Aviel Roshwald : أستاذ التاريخ في جامعة جورج تاون بالعاصمة الأمريكية واشنطن. من مواليد عام 1962. له كثير من المؤلفات، في مقدمتها كتاب “بريطانيا وفرنسا والشرق الأوسط خلال الحرب العالمية الثانية” (من مطبوعات جامعة أوكسفورد)، الذي صدر عام 1990. كما شارك في تأليف كتاب “الثقافة الأوروبية في الحرب العظمى: الفن والترفيه والدعاية، 1914- 1918” ( من مطبوعات جامعة كامبريدج).

فصول الكتاب:

الفصل الأول: تمهيد

الفصل الثاني: مقدمة تاريخية في العرقية والإمبراطورية: الإمبراطورية النمساوية المجرية، الإمبراطورية الروسية، الإمبراطورية العثمانية.

الفصل الثالث: على مشارف الحرب: أهل الفكر طليعة القومية، المشروعات القومية المتناقضة في شرق أوروبا الوسطى، الشعوبية والاشتراكية والقومية في الإمبراطورية الروسية، والنخب الاجتماعية والمفكرون القوميون في الإمبراطورية العثمانية، من العثمانية إلى القومية التركية، من العثمانية إلى القومية العربية.

الفصل الرابع: تصفية الأشكال الإمبريالية (1914م- 1918م): جبهة الحرب، إمبراطورية الهابسبرغ، ولاءات خط الجبهة، الجبهة الداخلية التشيكية، أراضي سلاف الجنوب؛ والبعد العرقي للحرب والثورة في روسيا، القومية والانفصالية في ظل الحكومة الانتقالية، الأسس الاجتماعية الثقافية للاضطراب العرقي، عبء الحرب في الشرق الأوسط، البعد الثوري في القومية التركية، قمع التمرد في الأراضي العربية.

الفصل الخامس: قوميات الاحتلال والمنفى (1914م- 1918م): نطاقات الاحتلال: بولندا وليتوانيا، نضوج القومية الليتوانية، اليهود تحت الاحتلال الألماني، التحليل الكلي للأحداث: صربيا، سياسات النفي، المجلس القومي التشيكوسلوفاكي، اللجنة اليوغسلافية، اللجنة القومية البولندية، الصهيونية، مراجعة شاملة للأحداث: فيالق المتطوعين، الكتيبة التشيكوسلوفاكية، لواء بلسودسكي الأول، الثورة العربية.

الفصل السادس: تعيين حدود الأمة (1918ـ 1923): تعيين الحدود في شرق أوروبا الوسطى، الجغرافيا السياسية للاتحاد العرقي السوفيتي: البعد العرقي للانهيار السياسي الروسي والحرب الأهلية، التجربة الاتحادية العرقية السوفيتية، إعادة بناء حدود الهوية في الشرق الأوسط: التسوية التركية والدولة الكمالية، الاستعمار والقومية في المشرق العربي، الدولة مقابل الأمة في العالم العربي، الطائفية والسياسة العرقية في المشرق العربي.

الفصل السابع: النخب القديمة والدول القومية الجديدة (1918- 1939): الاستمرارية المؤسسية والمجموعات العرقية: حالتا تشيكوسلوفاكيا ويوغوسلافيا؛ النخب الثورية في بولندا والمشرق العربي: بولندا، وسوريا، والعراق.

الفصل الثامن: الخاتمة

ما ورد في المقال يعبر عن رأي الكاتب، ولا يعبر بالضرورة عن رأي هيئة التحرير.


شارك الموضوع