وضعت الأحداث منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي الانتشار الأمريكي في شمال شرق سوريا والعراق على منحدر خطير، لكن الحديث الأخير عن الانسحاب الأمريكي من المنطقة، ونظرًا إلى العواقب الكارثية المترتبة على الخروج المتسرع من أفغانستان عام 2021، والانتخابات الأمريكية الوشيكة نهاية هذا العام، تجعل من الصعب فهم كيف تفكر إدارة بايدن في مستقبلها بالمنطقة. ومع أن مسألة الانسحاب في الوقت الراهن لن تكون سهلة؛ لكونها تخضع لحسابات معقدة ترتبط بالمصالح الجيوإستراتيجية لواشنطن وحلفائها في الشرق الأوسط، التي تتجاوز مهام محاربة الإرهاب، فإنها ستؤدي إلى الفوضى، وزيادة حرجة في التهديدات الإرهابية، خاصة من تنظيم الدولة الإسلامية.
لذا أثار إعلان الحكومة العراقية سعيها إلى إنهاء مهام قوات التحالف الدولي ضد داعش في العراق جدلًا كبيرًا بشأن إمكانية تطبيقه في الوقت الراهن، حيث تذهب غالبية التوقعات إلى أن هذا الإعلان لا يتجاوز كونه محاولة تهدئة للفصائل الشيعية داخل إيران، التي تضغط على حكومة السوداني لطرد القوات الأمريكية من العراق، لكن هذا لا يمنع المخاوف بشأن التداعيات الأمنية المحتملة لهذه الخطوة على جهود مكافحة تنظيم داعش، لا سيما في ظل الحرب على غزة، والأزمة الإقليمية المتصاعدة التي تمثل فرصة استثنائية للجماعة الإرهابية لاستغلال الوضع لإعادة إحياء التنظيم.
جاءت مطالبة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني علنًا بالانسحاب الأمريكي من بلاده، وإنهاء مهام قوات التحالف الدولي ضد داعش، إذ يشكل العراق أهمية أساسية لأمن المنطقة، حيث يقع المقر الرئيس للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية على الأراضي العراقية، ولكن مع حدوث أعمال عدائية غير مسبوقة بين وكلاء إيران والقوات الأمريكية في العراق، وعودة الضربات الأمريكية الانتقامية إلى بغداد، واستهداف الصواريخ الباليستية الإيرانية الصنع القوات الأمريكية على الأراضي العراقية، يتزايد الضغط داخل النظام السياسي العراقي لإجبار القوات الأمريكية على الانسحاب من العراق، خاصة أن واشنطن فقدت في السنوات الأخيرة كثيرًا من سلطتها، إلى درجة أن انسحاب القوات من العراق لن يؤثر فيها بأي شكل من الأشكال؛ لكون الولايات المتحدة تدرك أن الوجود المستمر في المنطقة من شأنه أن يلحق أضرارًا كبيرة بها.
في المقابل، لم يُتخذ قرار نهائي بشأن مغادرة الولايات المتحدة الأراضي السورية، غير أن أربعة مصادر داخل وزارتي الدفاع والخارجية أكدت أن البيت الأبيض لم يعد مهتمًا بمواصلة المهمة التي يرى أنها غير ضرورية. يأتي هذا الجدل في سياق بلوغ التوترات والأعمال العدائية في مختلف أنحاء الشرق الأوسط ذروتها بعد العدوان على غزة، فمع ظهور هذه الأزمة الإقليمية المعقدة، لا ينبغي أن يكون من المفاجئ أن تعيد إدارة بايدن النظر في أولوياتها العسكرية في المنطقة.
وفي ضوء هذا، فإن القوات الأمريكية ستضطر- عاجلًا أو آجلًا- إلى مغادرة المواقع في العراق وسوريا؛ لأن الوجود الأمريكي هناك، كما في المنطقة ككل، أصبح يشكل عبئًا ماليًّا لا تستطيع الولايات المتحدة تحمله في الوقت الحالي، خاصة أن الضربات على المواقع الأمريكية في العراق وسوريا تدفع الولايات المتحدة إلى سحب قواتها من الشرق الأوسط، لكن السبب الرئيس وراء ذلك هو أن هذه المنطقة فقدت أهميتها للبيت الأبيض، كما أن تقليص وجود الولايات المتحدة في الشرق الأوسط سيسمح لها بنشر مزيد من القوات في جنوب شرق آسيا، حيث تعمل واشنطن تدريجيًّا على زيادة قدراتها لاحتواء الصين.
منذ أن فقد تنظيم داعش آخر جزء جغرافي فيما يسمى الخلافة المكانية بعد الهزيمة التي تعرض لها في الباغوز السورية في مارس 2019، يسعى التنظيم إلى إعادة السيطرة مرة أخرى على بعض المناطق الجغرافية في سوريا؛ إذ تمكن التنظيم خلال الأشهر الثلاثة الماضية من إعادة السيطرة على بعض مناطق البادية، وإعادة نشاطه في مناطق الجزيرة وغرب نهر الفرات وشرقه، مستغلًا انشغال المجتمع الدولي بأزمات وحروب أخرى، على نحو أسفر عن تراجع ملحوظ في جهود مكافحة الإرهاب من جانب التحالف الدولي لمكافحة داعش في العراق وسوريا، مع شبه توقف لفاعلية القوات الروسية الداعمة في عمليات مكافحة الإرهاب بالتنسيق مع النظام السوري منذ بدء الحرب الروسية- الأوكرانية.
هذا الفراغ في مكافحة إرهاب التنظيم في سوريا، استغله داعش خلال الأشهر الثلاثة الماضية، حيث تبنت داعش العملية الإرهابية التي وقعت في إيران في 3 يناير (كانون الثاني) الماضي، بالقرب من مسجد صاحب الزمان في مدينة كرمان، في أثناء الاحتفال بالذكرى السنوية الرابعة لمقتل القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري قاسم سليماني، وقد أسفرت تلك العملية الإرهابية عن مقتل ٨٤ شخصًا، وإصابة العشرات، وهي العملية الثانية في إيران التي ينفذها تنظيم داعش، منذ تولي أبي حفص الهاشمي القرشي مسؤولية التنظيم في أغسطس (آب) 2023، وقد تزامنت هذه العملية الإرهابية في إيران مع سلسلة من العمليات الإرهابية التي نفذها التنظيم في أغلب مناطق ارتكازه من شرق آسيا وصولًا إلى غرب إفريقيا ووسطها، حيث وصل عدد العمليات الإرهابية التي نفذها التنظيم خلال يومي 3 و4 يناير (كانون الثاني) الماضي إلى ما يقرب من 33 عملية إرهابية، في 9 دول، وهي النسبة الأكبر من حيث تنفيذ التنظيم لعملياته الإرهابية خلال 24 ساعة منذ عام 2022.
ومع أن الانتشار الأمريكي يؤدي دورًا حيويًّا في تقييد نشاط داعش، حيث يُحتَجَز 10 آلاف من مقاتلي داعش المتمرسين في القتال داخل ما لا يقل عن 20 سجنًا مؤقتًا، كما يُحتَجَز 50 ألفًا من النساء والأطفال المرتبطين بهم في معسكرات آمنة، لكن في 16 يناير (كانون الثاني) الماضي، شن تنظيم الدولة الإسلامية هجومًا صاروخيًّا على سجن تديره قوات سوريا الديمقراطية، يضم ما يصل إلى 5000 سجين من تنظيم الدولة الإسلامية؛ ما أدى إلى محاولة هروب جماعية.
ومع أن تنظيم الدولة الإسلامية أخفى عمدًا مستوى عملياته في سوريا على مدى السنوات الماضية، واختار- باستمرار- عدم إعلان مسؤوليته عن الهجمات التي كان ينفذها، ولكن بسبب الحرب التي شنتها إسرائيل على حماس في غزة، بدأ تنظيم الدولة الإسلامية- للمرة الأولى- بالكشف عن مدى انتعاشه في سوريا، حيث يزدهر تنظيم داعش في ظل بيئة الفوضى وعدم اليقين التي تحيط بالشرق الأوسط حاليًا. وفي ضوء هذا، نفذت الجماعة 35 هجومًا، وأعلنت مسؤوليتها عنها في سبع من محافظات سورية في الأيام العشرة الأولى من عام 2024، وفي حين لا يزال تنظيم الدولة الإسلامية بعيدًا عما كان عليه في عامي 2013 و2014، فإن التنظيم يحتفظ بقدرات مثيرة للقلق، قد تلقي بظلالها على المنطقة في الأيام المقبلة.
ينظر إلى القوات الأمريكية على أنها التحدي الوحيد لتنظيم الدولة الإسلامية داخل الأراضي السورية، ففي السنوات القليلة الماضية في سوريا، انخرط تنظيم الدولة الإسلامية في انتعاش بطيء ومنهجي، إذ أعادت الجماعة الإرهابية أيضًا تأسيس وجود عملياتي لها في درعا، التي يسيطر عليها النظام في جنوب سوريا، ووسعت- بشكل ملحوظ- حجم عملياتها ونطاقها وتعقيدها في جميع أنحاء الصحراء الوسطى، حيث استولت- مؤقتًا- على الأراضي المأهولة بالسكان، واستولت على الغاز واحتجزته، بالإضافة إلى ممارسة ضغط كبير حول مدينة تدمر الإستراتيجية؛ ومن ثم يثير انسحاب القوات الأمريكية جدلًا بشأن سيناريوهات عودة داعش في سوريا، وامتداد زعزعة الاستقرار إلى العراق. وتتمثل أبرز سيناريوهات الانسحاب الأمريكي من المنطقة فيما يلي:
السيناريو الأول: الانسحاب الأمريكي سيؤدي إلى زيادة نفوذ داعش في سوريا والعراق
قد ينجم عن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا إعادة تفعيل أوسع لتنظيم داعش الإرهابي، وعلى الرغم من ضعف التنظيم بشكل كبير، فإنه في واقع الأمر مهيأ للظهور من جديد في سوريا، إذا أتيحت له المساحة للقيام بذلك؛ إذ إن الانسحاب الأمريكي من سوريا سيكون له تأثير كارثي في نفوذ الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، خاصة أن الوضع في سوريا مقارنة بالعراق أكثر تعقيدًا، حيث يوجد نحو 900 جندي أمريكي على الأرض، هدفهم المعلن احتواء تنظيم الدولة الإسلامية وتثبيط تمرده المستمر في شمال شرق سوريا، بالإضافة إلى العمل مع شركائها المحليين من قوات سوريا الديمقراطية.
وعلى الجانب الآخر، قد يتسبب أي انسحاب لقوات التحالف من العراق في تنامي خطر نشاط تنظيم داعش؛ إذ قد يدفع هذا الانسحاب، لا سيما إذا تم على نحو مفاجئ وغير مدروس، إلى خلق حالة من الفراغ الأمني، ستستغلها الخلايا النائمة التابعة للتنظيم في تصعيد نشاطها في الداخل العراقي. فمع أن الضربات الأمنية التي نفذتها القوات العراقية، بالتعاون مع قوات التحالف، خلال العامين الماضيين، أسهمت في تطويق نشاط التنظيم تطويقًا كبيرًا، وأفقدته كثيرًا من موارده المالية والقيادية، فإن هذا لا يعد كافيًا للدفع أو الجزم بانتهاء خطر داعش في العراق؛ إذ لا يزال لدى التنظيم خلايا صغيرة نشطة داخل البلاد، وينفذ هجماته ضد قوات الجيش العراقي في كثير من المدن، حيث تشير تقديرات خبراء الأمم المتحدة إلى أن داعش يمتلك ما بين 5 إلى 7 آلاف عنصر بين دولتي العراق وسوريا، معظمهم من المقاتلين، وربما عمد التنظيم مؤخرًا إلى خفض عملياته لإعادة تنظيم وتسهيل تجنيد عناصر جديدة في صفوفه؛ ومن ثم يتسنى له استعادة نشاطه مجددًا، لا سيما أن الخبرات التاريخية أثبتت قدرة داعش الكبيرة على التكيف مع التغيرات الميدانية، ومرونته في التعامل مع الضربات الأمنية التي تستهدف معاقله المختلفة.
كما قد يؤدي انسحاب قوات التحالف الدولي من العراق إلى فقدان الجهود الاستخباراتية والمعلومات المتقدمة التي توفرها تلك القوات لدعم عمليات الجيش العراقي ضد تنظيم داعش، لا سيما الضربات الجوية التي ينفذها سلاح الجو ضد معاقل التنظيم في المناطق الجبلية الوعرة، وهنا تجدر الإشارة إلى أنه بعد الهزيمة المكانية لتنظيم داعش في العراق عام 2017، تحول التنظيم إلى خلايا صغيرة متناثرة في نطاقات جغرافية مختلفة، واتجه إلى تنفيذ عمليات استنزاف ضد القوات العراقية وقوات التحالف؛ في محاولة لإثبات حضوره، واعتمد إستراتيجية تقوم على تنفيذ هجمات محدودة على مستوى درجة التعقيد في التكتيك المتبع، ومساحة التأثير، وهو ما استدعى تحديث الخطط والتكتيكات العسكرية والأمنية التي تستخدمها القوات الأمنية المعنية بمحاربة داعش، لتتجه نحو التركيز على شن ضربات استباقية ضد معاقل التنظيم، وإحلال الأنماط الهجومية محل الدفاعية لشل قدرته على شن الهجمات.
وربما يؤثر انسحاب قوات التحالف الدولي- كليًّا- من العراق في جهود محاربة تنظيم داعش في سوريا؛ حيث تقدم القوات المتمركزة على الأراضي العراقية الدعم اللوجستي والمعلوماتي لتلك المتمركزة على الأراضي السورية، وتشكل مساعدًا لها إذا تعرضت للخطر؛ ومن ثم فإن انقطاع هذا التنسيق بين قوات التحالف السوري العراقي من شأنه أن يُعرقل الجهود المبذولة لاستهداف معاقل التنظيم وقادة المتمركزين في الجغرافيا السورية.
السيناريو الثاني: الانسحاب الأمريكي لن يؤثر في نشاط داعش الإرهابي
ستتوقف حدة التداعيات المرتبطة باحتمالية خروج القوات الأمنية من العراق على الآلية التي سيتم بها هذا الخروج، وما إذا كان كليًّا أو جزئيًّا، وكذلك المدى الزمني لهذا الانسحاب، لكن هذا السيناريو يرجح عدم تأثر قدرات داعش عقب الانسحاب الأمريكي من سوريا والعراق، ويدلل على هذا عدد من المؤشرات تتمثل في التطور اللافت في قدرات قوات الأمن العراقية واستجابتها خلال العامين الماضيين، سواء على مستوى جاهزية تلك القوات لتنفيذ عمليات نوعية دقيقة استهدفت- ولا تزال- مراكز ثقل داعش على جغرافيا العراق كلها، أو على مستوى امتلاك أجهزة مكافحة الإرهاب العراقية لبنك معلومات استخباراتي قوي يمكنها من توجيه ضربات استباقية ناجحة ضد أوكار التنظيم، وملاحقة أفراده وخلاياه الصغيرة النائمة.
فضلًا عن هذا، اتخذت الحكومة العراقية– خلال العام الماضي- مجموعة من الإجراءات التي تُعزز قدرتها على مواجهة الإرهاب في البلاد، على غرار إعادة هيكلة القوات الأمنية العراقية لرفع كفاءة أداء المؤسسات الأمنية، والموافقة على إنشاء مشروع قانون مكافحة الإرهاب، إلى جانب إطلاق الحملات الأمنية بالتعاون مع أجهزة الاستخبارات لاستهداف أوكار الجماعات الإرهابية في الأراضي العراقية، وخاصةً تنظيم داعش، فضلًا عن الاتجاه نحو تسليم وزارة الداخلية العراقية المهمة الأمنية في المناطق التي حُرِّرَت من داعش، حتى يتسنى لقوات الجيش التركيز على سد الفجوات والثغرات الأمنية، سواء بين المدن والمحافظات، أو على المناطق الحدودية مع سوريا.
كما يعزز هذا السيناريو اتجاه العراق- في الفترات الأخيرة- إلى تعزيز التعاون الأمني والاستخباري مع الأجهزة الأمنية في إقليم كردستان، وكذلك مع الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا (قسد)؛ لسد حالة الفراغ الأمني الموجودة على خطوط التماس بين مناطق كردستان والمحافظات العراقية، وعلى الحدود العراقية السورية، ومنع العناصر الداعشية من استغلالها في التسلل لشن هجماتها.
يمكن الدفع ببعض المعطيات التي لا ترجح سيناريو وقوع الانسحاب الأمريكي على المديين القصير والمتوسط. ورغم عدم إمكانية الجزم باستبعاد وقوعه على المدى الطويل، فإنه يمكن ترجيح أن يكون بمنزلة إعادة انتشار، أو إعادة تعريف مهمة القوات، ويعزز هذا أن واشنطن فقدت- في السنوات الأخيرة- كثيرًا من سلطتها، إلى درجة أن انسحاب القوات من العراق وسوريا لن يؤثر فيها بأي شكل من الأشكال؛ لكون الولايات المتحدة تدرك أن الوجود المستمر في المنطقة من شأنه أن يلحق أضرارًا كبيرة بها.
ويمكن القول إنه رغم النجاحات التي حققتها القوات العراقية في ملف محاربة داعش، تظل بعض المخاطر والتحديات المرتبطة بنشاط التنظيم قائمة وممتدة إلى سوريا؛ ومن ثم يحتاج العراق إلى وضع خطة شاملة لمواجهتها، أو التقليل من تأثيراتها المحتملة على أمن المنطقة واستقرارها، ويأتي في مقدمتها التهديدات المستمرة المرتبطة بالسجون والمخيمات التي تؤوي عشرات الآلاف من عناصر داعش وعوائلهم في سجون شمال شرق سوريا ومخيماتها التي يتمركز بعضها على الحدود مع العراق؛ إذ تتصاعد المخاوف من تمكن التنظيم من اقتحام هذه السجون، وتحرير بعض عناصره، ومن ثم استئناف نشاطه مجددًا على الساحة العراقية، لا سيما أن العراق يحتل أهمية رمزية لداعش؛ لكونه مركزًا للتنظيم، ما يؤشر على أن خطره سيظل مُستمرًا على أراضيه، حتى إن كانت قدراته العملياتية والمالية عند مستويات منخفضة في الوقت الحالي، وربما يتصاعد هذا الخطر خلال الأشهر المُقبلة في ضوء استمرار البيئة الجيوسياسية المضطربة على خلفية حرب غزة الجارية، وتصاعد المؤشرات الدالة على مساعي داعش لتوظيفها، والاستثمار فيما خلفته من مشهد أمني إقليمي معقد؛ لإثبات حضوره وتأثيره.
ما ورد في المقال يعبر عن رأي الكاتب، ولا يعبر بالضرورة عن رأي هيئة التحرير.