إنه الخطاب الأهم منذ بداية العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، وبداية الحملة الانتخابية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الداخل الروسي، حيث أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مقابلة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون في 9 من يناير (كانون الثاني) 2024، تناول فيها موضوعات تاريخية وسياسية متنوعة. تحدث بوتين عن الحرب المستمرة في أوكرانيا، وعن فرص السلام بين البلدين، بالإضافة إلى استعراضه الوضع الاقتصادي في روسيا. وأكد بوتين استعداد بلاده لتوفير الغاز لأوروبا عبر أنبوب “السيل الشمالي- 2″، وتناول عدة ملفات أخرى مهمة.
في مسعى إلى تفادي توسيع الصراع، أكد بوتين أن روسيا لا تسعى إلى توسيع نطاق حربها في أوكرانيا إلى دول أخرى، مثل بولندا، ولاتفيا، وأشار إلى أنها ستدافع عن مصالحها، ولكنها لن تصعّد الأزمة إلى أبعد من ذلك.
وتأتي هذه المقابلة في سياق تصاعد التوترات بين روسيا والغرب، حيث أكد بوتين ضرورة التفاهم الدولي، وأهمية التوصل إلى حلول سلمية للأزمات الدولية، مع التشديد على أن روسيا ستدافع عن مصالحها بحزم.
وفي سياق تاريخي وسياسي، استعرض بوتين كثيرًا من الأمور المهمة، مثل مسألة تأسيس أوكرانيا كدولة في الحقبة الستالينية، والتحديات التي واجهت البلاد منذ ذلك الحين. كما أشار إلى التاريخ المعقد للعلاقات بين روسيا والغرب، بما في ذلك موضوعات الناتو، والتوسع الغربي، ودور الولايات المتحدة في دعم المعارضة الروسية.
وفق نظرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يعود تاريخ بداية العلاقات بين روسيا وأوكرانيا إلى القرون الأولى من تشكيل الدولة الروسية في القرن التاسع. في عام 862، تأسست دولة روسيا المركزية عندما دعا الأمير روريك من الدول الإسكندنافية للحكم في نوفغورود. وفي عام 988، تمت معمودية روسيا، واعتماد الأرثوذكسية المسيحية، مما أسهم في تعزيز الدولة الروسية المركزية.
ويرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن مع تقدم العصور، بدأت العلاقات تتطور بين الجزء الجنوبي من الأراضي الروسية، ومنها كييف، ودوقية ليتوانيا الكبرى. في عام 1654، طلب الأشخاص الذين سيطروا على الحكم في أوكرانيا إرسال أشخاص من أصل روسي وإيمان أرثوذكسي إليهم، لكن وارسو رفضت هذه المطالب؛ مما دفعهم إلى التوجه إلى موسكو للمساعدة.
في نهاية المطاف، اتخذ مجلس “زيمسكي سوبور” (وهو الهيئة النيابية العليا في روسيا القيصرية في القرنين الـ16 و17، وهو مجمع للنواب يضم جميع الطبقات السكانية؛ طبقة النبلاء، وطبقة كبار رجال الكنيسة، وممثلين عن العامة، ومن بينهم التجار وسكان البلدات) قرارًا عام 1654 بجعل الجزء الجنوبي من الأراضي الروسية جزءًا من مملكة موسكو. ورغم بدء الحرب مع بولندا، أُبِرَم السلام معها بعد 13 عامًا، حيث تنازلت بولندا عن الضفة اليسرى لنهر الدنيبر لصالح روسيا؛ ومن ثم، استمرت العلاقات بين روسيا وأوكرانيا مع الأحداث التاريخية المختلفة، مثل الحرب العالمية الأولى، والاتفاقيات مع هتلر، والتعاون مع بولندا؛ مما أثر في السياسات والتطورات في المنطقة على مر العصور.
بعد الحرب العالمية الأولى، بدأت هيئة الأركان العامة النمساوية بترويج فكرة أوكرانيا والأوكرانيين، محاولةً تقويض القوة الروسية في المنطقة، وخلق ظروف مواتية لنفسها في المنطقة الحدودية. وبالتزامن مع ذلك، نشأت أفكار استقلال أوكرانيا في القرن التاسع عشر، لكن معظم هذه الركائز كانت تصر على الحاجة إلى علاقات جيدة مع روسيا.
مع ثورة عام 1917، واندلاع الحرب الأهلية الروسية، حاولت البلاشفة استعادة الدولة، مما أدى إلى حروب مع بولندا، وتوقيع هدنة عام 1921، حيث تم التنازل عن الجزء الغربي من الأراضي الروسية لصالح بولندا مرة أخرى.
في عام 1939، بعد التعاون بين بولندا وألمانيا النازية، عرض هتلر على بولندا اتفاقية الصداقة والتحالف، لكنها رفضت وشاركت مع ألمانيا في تقسيم تشيكوسلوفاكيا. هذه الأحداث وغيرها شكلت سياقًا تاريخيًّا معقدًا للعلاقات بين روسيا وأوكرانيا.
بعد الحرب العالمية الثانية، وتأثير التقسيمات السياسية والنزاعات الدولية، تشكلت دولة أوكرانيا السوفيتية بوصفها جزءًا من الاتحاد السوفيتي. ومع انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991، أصبحت أوكرانيا دولة مستقلة.
على الرغم من استقلالها، استمرت العلاقات بين روسيا وأوكرانيا متأثرة بالتاريخ المشترك، والروابط الثقافية والاقتصادية بين البلدين. ومع ذلك، تزايدت التوترات بينهما على مر السنوات، بما في ذلك الخلافات السياسية، والمواجهات العسكرية في المناطق الحدودية، مثل شبه جزيرة القرم، وشرق أوكرانيا.
في الوقت الحاضر، تظل العلاقات بين روسيا وأوكرانيا متوترة، وتعد قضايا مثل النزاع في شرق أوكرانيا، ووضع شبه جزيرة القرم جزءًا من الأسباب الرئيسة وراء هذا التوتر. ومن المهم أن يعمل البلدان على تخفيف التوترات، والبحث عن حلول سلمية للنزاعات المستمرة.
تناول حديث الرئيس الروسي عدة أمور مهمة، منها:
أولًا: أكد أهمية التوصل إلى اتفاق بين روسيا وأوكرانيا في وقت قريب أو لاحق.
ثانيًا: أشار إلى أن الخيارات أمام حلف شمال الأطلسي (الناتو) تتضمن الاعتراف بسيطرة روسيا على الأراضي الجديدة.
ثالثًا: ألمح إلى أن العالم سيتغير بصورة لا رجعة فيها، بغض النظر عن كيفية انتهاء الأزمة في أوكرانيا.
رابعًا: أشار إلى نجاح روسيا في أن تصبح الاقتصاد الأول في أوروبا عام 2023، رغم العقوبات والضغوط الأمريكية التي لم تؤثر كثيرًا.
خامسًا: وصف أوكرانيا بأنها كيان مصطنع، تأسس في الحقبة الستالينية، مشيرًا إلى أن الأوكرانيين تعني في اللغة الروسية “الناس الذين يعيشون على الأطراف“.
سادسًا: أكد أن الناتو توسع 5 مرات، رغم وعوده بعدم التوسع شرقًا.
سابعًا: ذكر أن روسيا كانت مستعدة للانضمام إلى الناتو بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، لكن الاقتراح رُفِض.
ثامنًا: أشار إلى دعم الولايات المتحدة لمنظمات معارضة في روسيا، ودعمها للانفصاليين في القوقاز.
تاسعًا: أكد استعداد روسيا لتزويد أوروبا بالغاز من خلال أنبوب “السيل الشمالي- 2″، لكن ألمانيا تواجه تحديات في هذا الصدد.
عاشرًا: ذكر أنه اقترح بناء منظومة دفاع جوي موحدة مع الولايات المتحدة خلال زيارته إليها.
أخيرًا: أشار إلى سياسة العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.
رد فعل وسائل الإعلام الغربية على مقابلة تاكر كارلسون مع الزعيم الروسي فلاديمير بوتين يبرز الخوف والكراهية، وذلك بحسب تقارير عدة وسائل إعلامية؛ فصحيفة “الغارديان”، وصفت في تقرير لها المقابلة في موسكو بأنها “مستوى جديد من العار للصحافة”، في حين وصفت صحيفة “ميرور التابلويد” المشاركين في تنظيم اللقاء بأنهم “أعداء للولايات المتحدة والغرب”، وعبرت صحيفة “نيويورك تايمز” عن قلقها من عودة تاكر كارلسون إلى الصدارة بعد إلغاء برنامجه على قناة “فوكس نيوز”، وقررت شبكة “سي إن إن” عدم ذكر المقابلة على الهواء تمامًا.
تجاوز عدد المشاهدين للمقابلة على شبكة التواصل الاجتماعي “إكس” 40 مليون مشاهدة في غضون أربع ساعات فقط.
يبدو الإعلام الغربي رافضًا الاستماع إلى الرؤية الروسية بخصوص الملفات السياسية الدولية، لكن الجمهور الأمريكي يتطلع إلى معرفة المزيد عن أسباب الحرب في أوكرانيا، وسبب الخلافات السياسية بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية. وفي مشهد غير متوقع، أعقب الرئيس الأمريكي بيان الصحافة بخطاب طارئ للأمة، في محاولة لتبرير الاحتفاظ بوثائق سرية في المنزل.
بهذه الطريقة، يتجلى الصراع بين الإعلام الغربي والرؤية الروسية للملفات السياسية في عصر التواصل الاجتماعي، حيث تتصارع الأصوات والرؤى على الشاشات والصفحات الرقمية، ويُسكَت الصوت الآخر من خلال حجب القنوات، أو إغلاق صفحات في مواقع التواصل الاجتماعي.
عبّر ضابط المخابرات الأمريكي السابق ريتر عن اعتقاده أن هذه المقابلة قد تكون حاسمة في منع نشوب صراع بين الغرب وروسيا، مؤكدًا أهمية تفاوض الجانبين لتجنب الصدام العسكري الذي يمكن أن يكون كارثيًّا، وأشاد بروح التعاون التي ظهرت في المقابلة، مشيرًا إلى تحضير متقن من جانب تاكر كارلسون، واستعداد بوتين للحوار.
كشف بوتين خلال المقابلة عن معلومات حيوية بشأن تاريخ روسيا وعلاقتها بأوكرانيا، كما ألقى الضوء على دور الغرب في تصاعد الأزمة. وبالنظر إلى ريتر، فإن هذه المقابلة فتحت الباب أمام فهم أعمق للمواقف والمشاعر الروسية.
نُشر اللقاء على موقع كارلسون الرسمي على الإنترنت في الثامن من فبراير (شباط)، واستمرت المحادثة أكثر من ساعتين، طرح فيها الصحفي نحو 60 سؤالًا مباشرًا وتوضيحيًّا على الزعيم الروسي.
وفي غضون سبع ساعات من نشر الفيديو على يوتيوب، وصلت مشاهداته إلى أكثر من 60 مليون مشاهدة، في حين أعيد نشره أكثر من 176 ألف مرة، وحصل على أكثر من 541 ألف إعجاب. وفي وقت قصير، ارتفع عدد المشاهدات إلى 70 مليونًا، وتجاوز عدد المشاركات 3.1 مليون، وأُدرِجَت المقابلة ضمن الاتجاهات الثلاثة الأكثر رواجًا.
في وقت سابق، كانت هناك توقعات بأن المقابلة ستكون مثار جدل في الجمعية الأمريكية، وقد وصف ريتر جهود كارلسون بأنها تُظهر صحافة تسعى إلى الكشف عن الحقائق المزعجة.
تلقت المعارضة الروسية- بنشاط كبير- الخطاب الذي ألقاه الرئيس فلاديمير بوتين، حيث نشرت كثيرًا من التعليقات الساخرة والانتقادات اللاذعة بشأن محتوى الخطاب. وقد أدلى المحلل السياسي المعارض فيودور كراشينينيكوف بتصريحات تفسر سبب إجراء مقابلة مع بوتين، وتحلل محتواها.
كما أشار إلى تلميح بوتين خلال المقابلة إلى استعداده لتبادل السجين إيفان غيرشكوفيتش، المتهم بالتجسس في روسيا، بضابط في جهاز الأمن الفيدرالي؛ ما يثير الشكوك بشأن مصداقية هذا الاقتراح.
وفيما يتعلق بادعاء بوتين عدم وجود مصالح لروسيا في بولندا ولاتفيا، فإن كراشينينيكوف يراه جزءًا من إستراتيجية بوتين في تحقيق أهدافه الخاصة دون خطر الصدام مع الناتو، حيث يعتقد أن بوتين يرغب في إظهار عدم اهتمامه بتلك الدول لتهدئة القلق الدولي.
أما التلاعب بالحقائق خلال المقابلة، فإن كراشينينيكوف يراه سلوكًا معتادًا من بوتين، حيث يظل يتلاعب بالحقائق ويقدمها بطريقة تناسب أهدافه السياسية، دون مواجهة عقاب، أو انتقاد.
وفيما يتعلق بأهمية المقابلة للدعاية الروسية، فإنها تعد خطوة ناجحة، حيث منحت بوتين الفرصة للتواصل مباشرة مع الجمهور الغربي من خلال كارلسون، دون تقييدات تحريرية، أو مواجهة أسئلة محرجة.
وتعليقًا على المقابلة، حللت السياسية المعارضة ناتاليا شافشوكوفا تشويه فلاديمير بوتين للحقائق، وتلاعبه بأحداث التاريخ خلال اللقاء؛ إذ أكدت أن بوتين يظهر بمظهر المستعد للتفاوض، لكنه في الوقت نفسه يستخدم التلاعب بالحقائق لتشويه الأحداث التاريخية.
كما أشارت شافشوكوفا –من جهة أخرى، في تقييمها لموقف بوتين- إلى عدم راحة بوتين، وعدم رضاه عن الوضع الحالي، حيث يبدو أن الحرب لم تحقق أهدافها، وتستنفد الموارد، وأنه وجّه إشارات إلى الجمهور الداخلي والعالم بأسره بأنه مستعد للسلام، في محاولة لإظهار نفسه على أنه أهم صانع للسلام.
وفيما يتعلق بأداء الصحفي تاكر كارلسون، عبرت شافشوكوفا عن استيائها من عدم تمكنه من السيطرة على الموقف، ومن تلاعب بوتين بالحقائق، وأكدت أن هذه المقابلة تسببت في تعزيز صورة بوتين بدلًا من التأثير العكسي المتوقع.
وختمت شافشوكوفا تحليلها بالتعبير عن قلقها من تدهور السلطة في روسيا، حيث يبدو أن بوتين لم يعد يثق بمساعديه، ويركز أكثر على رؤيته الشخصية، دون الالتفات إلى الحقائق، أو مواجهة الواقع.
عندما يتحدث الشعب الروسي عن مقابلة كارلسون مع الرئيس فلاديمير بوتين، يظهر التفاؤل والاستعداد للاستماع إلى كلمات زعيمهم، فالرئيس بوتين يعد شخصية رئيسة في الساحة السياسية الروسية، وتعد مقابلاته فرصة للشعب لفهم مواقفه، ورؤيته للمستقبل.
تأتي هذه المقابلة في وقت حساس، حيث تقترب الانتخابات الرئاسية المقررة؛ ومن ثم، فإنها ستضطلع بدور مهم في تشكيل الرأي العام الروسي، وتوجيه التفكير نحو المستقبل.
يعدّ الرئيس بوتين منفتحًا على الحوار، وهذا يظهر في قبوله إجراء المقابلة، وفتحه النقاش بشأن القضايا المهمة التي تواجه البلاد. وقد كانت هذه المقابلة فرصة للرئيس بوتين لتوضيح سياسته ورؤيته لمستقبل روسيا؛ ومن ثم تعزيز شعبيته في الوقت الذي تتجه فيه البلاد نحو انتخابات جديدة، ويظهر التفاؤل بأن هذه المقابلة ستساهم في تعزيز الثقة بالقيادة، والاستقرار السياسي، وبالنظر إلى الظروف الراهنة والتحديات التي تواجهها البلاد، فإن هذه المقابلة قد أتت في وقت مناسب لتوجيه النقاش نحو القضايا المهمة، مثل الاقتصاد، والأمن، والعلاقات الدولية؛ ومن ثم يمكن القول إن هذه المقابلة سيكون لها تأثير كبير في الداخل الروسي، حيث ستعزز شعبيته.
يظهر بوتين قوته، ويسعى إلى تأكيدها أمام الغرب، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وذلك من خلال إجرائه مقابلة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون، المحسوب على الحزب الجمهوري والتيار الداعم للرئيس السابق دونالد ترمب. تناولت المقابلة الحرب في أوكرانيا وفرص السلام، وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداد روسيا لتوفير الغاز لأوروبا من خلال مشروع “السيل الشمالي- 2″، بالإضافة إلى كثير من القضايا الأخرى.
تأتي هذه المقابلة في سياق التصعيد الحالي في العلاقات بين روسيا والغرب بسبب الحرب في أوكرانيا، حيث عُزِّزَت الرهانات السياسية والعسكرية، وتأتي كمحاولة من بوتين لتوضيح مواقفه، وتأكيد قوته السياسية والعسكرية.
ويُظهر بوتين خلال المقابلة استعداده للدفاع عن مصالح روسيا، مع تأكيد عدم رغبته في توسيع الصراع خارج حدود أوكرانيا، مما يعكس إستراتيجية حذرة ومتزنة تجاه التوترات الإقليمية.
يعكس قبول بوتين إجراء هذه المقابلة مع كارلسون إستراتيجية دبلوماسية؛ حيث يسعى إلى تحسين صورة روسيا في العالم الغربي، وتغيير الرواية الإعلامية السائدة بشأن الصراع في أوكرانيا، التي يحاول الغرب استغلالها لفرض العقوبات على روسيا، والضغط عليها.
الغرب- من جهته- قد يحاول فرض مزيد من الهيمنة على الإعلام بعد هذه المقابلة؛ لأنه يدرك أن روسيا تستعمل أدوات القوة الناعمة بطريقة جيدة، وهذا يدمر الدعاية الغربية عن التهديدات التي يواجهها العالم الغربي بسبب روسيا.
ما ورد في التقرير يعبر عن رأي الكاتب، ولا يعبر بالضرورة عن رأي هيئة التحرير.