مقالات المركز

ملخص ندوة “سوريا.. أسئلة المرحلة الانتقالية وإعادة الإعمار”


  • 23 مارس 2025

شارك الموضوع

الملخص

ركزت الندوة على الوضع السياسي الحالي في سوريا، ومناقشة التحديات التي تواجهها الإدارة الانتقالية الجديدة، والسيناريوهات المستقبلية المحتملة. وحلل المشاركون أدوار ومصالح مختلف الجهات الفاعلة الدولية، بما في ذلك روسيا وتركيا وإيران والقوى الغربية، في تشكيل مستقبل سوريا. كما تطرق النقاش إلى أهمية الوحدة الوطنية، وضرورة الحوار بين الفصائل السورية والقوى الأجنبية، والتداعيات المحتملة للتطورات الأخيرة على الديناميات الإقليمية والاستقرار السوري.

المحاور الرئيسة

أحمد الشرع يعمل على استعادة التماسك الوطني، وإعادة بناء الوحدة الوطنية بين السوريين.

الإدارة السورية الجديدة تبدأ بتشكيل لجنة لصياغة دستور دائم.

الإدارة السورية الجديدة تعمل على توحيد السلاح، وبسط سيادة الدولة على الأراضي السورية كاملةً.

الإدارة السورية الجديدة تسعى إلى الشرعية الدولية والاعتراف بها.

الإدارة السورية الجديدة تحاول مواجهة التحديات الاقتصادية، والعمل على تحسين الخدمات للمواطنين.

الإدارة السورية الجديدة عملت على توضيح موقف سياستها الخارجية، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات مع روسيا، وإيران، وإسرائيل، والدول العربية.

الإدارة السورية الجديدة تعمل على دمج مختلف الفصائل المسلحة في مؤسسة عسكرية موحدة.

الإدارة السورية الجديدة تعقد حوارًا دائمًا وصولًا إلى تقديم التنازلات لبناء الثقة مع جميع المكونات والأقليات السورية.

المجتمع الدولي دخل في حوار بشأن مستقبل سوريا لضمان استقرار البلاد، وسلامة أراضيها.

الإدارة السورية الجديدة بدأت خطوات تشكيل حكومة انتقالية تمثيلية وتشاركية وكُفء.

التحديات السياسية

ركزت الندوة على التطورات السياسية في سوريا، والتحديات التي تواجهها. وشدد د. سمير التقي على ضرورة التماسك الوطني والوحدة بين السوريين، التي يعتقد أنه لا يمكن تحقيقها إلا طواعية وليس بالقوة. كما سلط الضوء على انهيار نموذج الدولة البعثية والحاجة إما إلى إطلاق الطاقات المجتمعية لإعادة بناء سوريا، أو تكرار دورة الفشل. بالإضافة إلى ذلك، ناقش موضوع التدخلات الخارجية في سوريا، وأهمية وقف الحصار المفروض على البلاد.

تحديات المرحلة الانتقالية الجديدة في سوريا

ناقش المتحاورون التحديات التي تواجه الإدارة الانتقالية الجديدة في سوريا، وتشمل القضايا الرئيسة: الحفاظ على وحدة سوريا، وإدارة الفصائل المتنوعة، ومعالجة المشكلات الاقتصادية، وتحديد موقف السياسة الخارجية السورية، وضرورة موازنة الإدارة الأمريكية بين الأولويات المتعددة، بما في ذلك بسط سيادة الدولة، والحصول على اعتراف دولي، ودمج الجماعات المسلحة في جيش موحد. وفي حين أعلنت الفصائل دعمها للمرحلة الانتقالية، فإن نياتها الحقيقية لا تزال غير واضحة. وقد أبرزت أحداث الساحل الأخيرة القضايا المحتملة المتعلقة بولاء الفصائل ومدى السيطرة عليها، إذ يتوقف نجاح العملية الانتقالية على التصدي لهذه التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية المعقدة بطريقة منسقة.

علاقة روسيا المتطورة مع سوريا

تطرق النقاش إلى علاقة روسيا المتطورة مع سوريا في أعقاب التغيرات السياسية الأخيرة، إذ أعرب بوتين عن دعمه لتحقيق الاستقرار في سوريا، واستعداده للتعاون العملي. يبدو أن الإدارة السورية الجديدة تتبنى نهجًا براغماتيًّا، قد يتوافق مع البراغماتية الروسية. وتشمل العوامل التي تدفع سوريا نحو روسيا الحاجة إلى معدات عسكرية، وحق النقض الروسي في مجلس الأمن الدولي. وعقد المتحدثون مقارنة بشأن أوجه تشابه التدخل الروسي في السودان، مشيرين إلى أن سوريا قد تتبع مسارًا مماثلًا لتحسين العلاقات مع روسيا إذا استمرت العقوبات الغربية. ومع ذلك، يشيرون أيضًا إلى أن القضايا الطائفية والعرقية الداخلية في سوريا تعقد الوضع، وقد تؤثر في اصطفافاتها الدولية.

مناقشة الوضع الجيوسياسي المعقد في سوريا

دار النقاش بشأن الوضع الجيوسياسي المعقد في سوريا، والحاجة إلى البراغماتية والمرونة في التعامل مع مختلف الجهات الفاعلة. وسلط المتحدثون الضوء على أهمية دور روسيا، والحاجة إلى فهم مصالحها في سوريا. كما أشار د. سمير التقي إلى وجهات النظر المتضاربة داخل الإدارة الأمريكية فيما يتعلق بسوريا والإسلام السياسي، وشدد على أهمية أن يجد السوريون طريقة للعيش معًا، وأشار إلى أن المجتمع الدولي يراقب -من كثب- التطورات في سوريا خلال الأشهر القليلة المقبلة.

الوضع السوري والمشروع الإستراتيجي الروسي

ركز هذا المحور على التداعيات السياسية والإستراتيجية للوضع السوري، لا سيما احتمال تسليم بشار الأسد إلى الإدارة السورية الجديدة. وناقش المشاركون العواقب المحتملة لهذه الخطوة، بما في ذلك التأثير في المشروع الإستراتيجي والجيوسياسي العالمي لروسيا، والحاجة إلى وجود روسيا في سوريا من أجل التسلح والشرعية الدولية، وإمكانات التعاون المشترك بين الإدارة الجديدة وروسيا. كما تطرقوا إلى قضية تسليم المجرمين، حيث أشار بعض المشاركين إلى إمكانية التوصل إلى مقاربة تؤدي إلى محاكمة الأسد على الأراضي الروسية. وتناولت المناقشة أيضًا التداعيات المحتملة على السياسة الداخلية لروسيا، وعلاقاتها مع دول أخرى، مثل إيران وبيلاروس. واتفق المشاركون على أن قضية تسليم الأسد هي حاليًا قضية يحركها الإعلام، وأنه قد لا يتم تناولها بجدية حتى تمر البلاد بالعملية الانتقالية.

الوضع السياسي السوري وتداعياته الإقليمية

ركزت المناقشة على الوضع السياسي الحالي في سوريا وتداعياته على الديناميات الإقليمية. أوضح د. سمير العبد الله أن الإدارة السورية الجديدة، بقيادة أحمد الشرع، وافقت على شروط معينة وضعتها القوى الغربية فيما يتعلق بالأقليات، والحوار مع الأسد، وإسرائيل. ويؤكد الباحث فراس فحام السياق الدولي لإضعاف النفوذ الإيراني في المنطقة. كما سلط د. سمير التقي الضوء على الصدوع العميقة في الوحدة الوطنية السورية، وحذر من خطر استغلال القوى الخارجية، وخاصة إسرائيل، لهذه الانقسامات، وأعرب عن قلقه من الخلفية الأيديولوجية للمقاتلين القادمين من إدلب، وتأثيرها المحتمل في مختلف المجتمعات السورية.

دور تركيا في المنطقة

أكد الحضور أن دور تركيا في المنطقة لم يعد جزءًا من سياسات الغرب، وسلطوا الضوء على الأعمال العسكرية التركية في الحرب الأذربيجانية الأرمينية وتأثيرها في سوريا. كما ناقش د. سمير التقي إمكانية أن تصبح تركيا مركزًا إستراتيجيًّا في المنطقة، منفصلًا عن الاتحاد الأوروبي. كما تطرقوا إلى العلاقة بين روسيا وتركيا، وصرح التقي بأن تركيا ليس لديها مصلحة في أن تهيمن عليها روسيا.

مستقبل سوريا والنفوذ الأجنبي

ناقش المشاركون الوضع الحالي في سوريا، والسيناريوهات المستقبلية المحتملة، ونفوذ إيران في سوريا، إذ يرى البعض أنه تضاءل، في حين يعتقد آخرون أن إيران لا تزال تضطلع بدور مهم. يحلل الخبراء مشاركة روسيا ومصالحها في سوريا أيضًا. وهناك نقاش بشأن التحديات التي تواجه الإدارة السورية الجديدة، بما في ذلك نزع سلاح الفصائل، وتشكيل جيش موحد، وإنشاء نظام برلماني. وأكد المتحدثون ضرورة الحوار الداخلي بين الفصائل السورية، والحوار الدولي بين القوى الأجنبية المشاركة في سوريا. إجمالًا، هناك قلق بشأن استقرار سوريا، وعدم يقين بشأن مسارها المستقبلي في ظل الإدارة الجديدة.


شارك الموضوع