وقال ديميتري بريجع، الباحث السياسي، ومدير وحدة الدراسات الروسية في مركز الدراسات العربية الأوراسية، إن زيارة رئيس الإمارات إلى روسيا “تجسد دور الإمارات المتصاعد في نظامٍ عالمي يتجه نحو التعددية”.
وأضاف ديميتري بريجع، في حديث خاص لـ”العين الإخبارية” أن︎ الزيارة تبرز قدرة الإمارات على بناء علاقات متوازنة وإيجابية مع مختلف الأطراف الدولية، في إطار التزامها الثابت بثوابتها السيادية، ففي ظل التوترات الحالية بين روسيا والغرب، وتذبذب العلاقات بينها وبين الولايات المتحدة، إضافة إلى التحديات المرتبطة بالحرب في أوكرانيا، تقف الإمارات في موقع مميز كدولة لها علاقات متينة بموسكو، وتحظى باحترام العواصم الغربية، ويتم أخذ مواقفها بعين الاعتبار في المحافل الدولية كافة”.
ومن هذا المنطلق، تجسد الزيارة، وفقا لديميتري بريجع، قدرة الإمارات على فتح قنوات للحوار والتهدئة، والمساهمة في تشكيل مسار الحوار الدولي، وبناء جسور التواصل والتفاهم بين الشعوب والدول.
وخلص إلى أن زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى روسيا محورية وترجمة حقيقية لسياسة إماراتية ثابتة، تقوم على تنويع التحالفات، واقتناص الفرص، وبناء الجسور، وتحمل في مضمونها توجهًا جديدًا في العلاقات الدولية، عنوانه السيادة، التوازن، والحكمة، وهو أساس العالم الجديد، متعدد الأقطاب.