أدب

كلثوم عودة.. فلسطينية في روسيا


  • 25 يونيو 2024

شارك الموضوع
i مصدر الصورة: alwatanvoice

نادرًا ما تجد بين أسماء الكتّاب والمترجمين المهتمين بالأدب الروسي سيدات عربيات، والأكثر ندرة أن يكن فلسطينيات.

كلثوم نصر عودة (1892- 1965) اسم نادر في عالم الأدب والاستشراق والجسور الثقافية العربية الروسية.

كان المترجمون الفلسطينيون من رواد تعريف القراء العرب بالأدباء الروس، ولا سيما بوشكين وتولستوي، فقد كانت الروسية والفرنسية أهم لغتين ينقل منهما المترجمون الفلسطينيون إلى العربية، وجاءت الإنجليزية في وقت متأخر قليلًا.

ومن بين رواد الترجمة في فلسطين نذكر “سليم قبعين”، و”خليل بيدس”، و”نجاتي صدقي”.

ولم تكن المرأة الفلسطينية تشترك في هذا المجال؛ نظرًا إلى الظروف الاجتماعية والثقافية، وعدم نيلها قدرًا من التعليم.

لكن فجأة ظهر اسم “كلثوم عودة” مشاركًا لهؤلاء في نقل الثقافة العربية إلى الروسية والعكس. وكان لكلثوم عودة الفضل في فتح الباب أمام اقتحام الفلسطينيات مجال الترجمة، مثل “أسمى طوبى”، و”يسرة صلاح”.

تعد سيرة حياة كلثوم عودة أقدم سيرة حياة لامرأة مناضلة ومجتهدة وصلت إلى أرقى مستوى علمي، فأصبحت أول امرأة عربية تحصل على لقب بروفيسور، مع أن بدايات مسيرتها بالحياة لم تكن مبشرة.

ونسعى في هذا المقال إلى تحري الدقة- رغم تضارب المصادر- في الوصول إلى معلومات موثوقة قدر الإمكان.

الميلاد والنشأة

ولدت كلثوم عودة عام 1892، ولم يكن استقبالها حارًّا من جانب أسرتها، فقد كان ترتيبها الخامس بين شقيقاتها، فخيبت آمال الوالدين المنتظرين ولادة الصبي الأول في العائلة باعتباره سندًا وامتدادًا لاسم العائلة، فضلًا عن مقارنة ملامح كلثوم بملامح شقيقاتها الأكثر جاذبية.

ورغم تأثر نفسية كلثوم بتلك النظرة وذلك الفتور، وحثها على الصمت وتجنب التعامل مع الآخرين، فإنها أصرت على الالتحاق بالمدرسة الابتدائية في وقت كان التحاق البنات بالمدرسة وصمة في جبين الآباء، فالبنات اللواتي يذهبن إلى المدرسة إما قبيحات وإما ذوات إعاقة، وإما لم يتقدم أحد للزواج بهن.

حين التحقت بالمدرسة الروسية بمدينة الناصرة في فلسطين، أظهرت كلثوم نبوغًا وتقدمًا في التحصيل الدراسي، وبذلت جهدًا كبيرًا حتى تنال مكافأة التفوق، وهي الالتحاق بالقسم الداخلي المجاني في المدرسة، ولعلها أرادت ذلك للبعد عن منزلها، وشعورها بالرفض العائلي لها، وليس توفيرًا للنفقات.

كانت القراءة والتحصيل العلمي والثقافة ملاذها، فقد كان ذلك الفتور دافعًا قويًّا لمواصلة مسيرتها العلمية. بعد ذلك انتقلت إلى دار المعلمات الرسمية في قرية بيت جالا بالقرب من بيت لحم، وأنهت دراستها في المدرسة على يد معلم الأجيال والأديب الفلسطيني المقدسي خليل السكاكيني (1878- 1953)؛ أحد أعلام الأدب العربي الفلسطيني الذي أثر في توجيهها.

السياق السياسي والثقافي

يتميز العصر الذي ولدت فيه كلثوم عودة  في نهاية القرن التاسع عشر بميزتين:

الأولى: شهرة الأدب الروسي وانتشاره خلال العصر الذهبي.

الثانية: حضور سياسي وثقافي لروسيا القيصرية في فلسطين، وتأسيس مدارس تابعة لروسيا في فلسطين تشرف عليها “الجمعية الفلسطينية- الروسية الأرثوذكسية”، أو ما يطلق عليها “المدرسة الموسكوبية”، أو “السيمنار الروسي”؛ ومن ثم أتيحت لكلثوم عودة لاحقًا فرصة الالتحاق والعمل بالمدارس الروسية، وكذلك الالتقاء بالأدباء والمستشرقين، ثم السفر إلى روسيا.

ولعل توتر العلاقات بين روسيا والدولة العثمانية نتيجة لحرب القرم (1853- 1856)، والحرب التالية بينهما (1877- 1878)؛ ما حث روسيا على إنشاء تلك الجمعية ومدارسها. ففي مقابل تلك العلاقات المتوترة ازدهرت علاقات العثمانيين مع فرنسا وبريطانيا، فقامت روسيا بمحاولة للحفاظ على مصالحها ورعاياها وأتباعها من أصحاب المذهب الأرثوذوكسي بفلسطين.

وكانت فرنسا قد سبقت روسيا في رفع شعار حق حماية ورعاية الكاثوليك في فلسطين، وكذلك فعلت بريطانيا بحماية البروتستانت والدروز ورعايتهم، فضلًا عن زيادة الطائفة اللاتينية، والروم الكاثوليك.

ومن ثم أسست روسيا “الجمعية الفلسطينية- الروسية الأرثوذكسية” عام 1882؛ بغرض إقامة دائرة ومجمع خدمات روسي (مسكوبي) في فلسطين، يشمل فنادق وأماكن للحجاج الروس المتجهين إلى القدس والمدن الأخرى، ومدارس على اختلاف أهدافها وأغراضها، وكنائس، وغير ذلك من الخدمات.

أقيمت أول مدرسة للجمعية في قرية المجيدل بالقرب من الناصرة، وتوالى إنشاء المدارس، فأقيمت واحدة في الناصرة قلب التبشير اللاتيني والبروتستانتي. وقد أسهمت هذه المدارس في زيادة الوجود الروسي بفلسطين، وأحدثت طفرة في التواصل الثقافي الروسي العربي، خاصة في إثراء حركة الترجمة، وتدريب المترجمين.

اللقاء الفارق مع كراتشكوفسكي

في عام 1910، أنهت كلثوم دراستها في دار المعلمات ببيت جالا، وعادت إلى بلدتها لتعمل بالتدريس في مدرسة الجمعية الروسية الفلسطينية للبنات بالناصرة، وتمردت كلثوم على حياتها الاجتماعية، فانتقلت للإقامة مع رفيقة لها في البناية الروسية الملحقة بمدرسة البنات، وقد بررت كلثوم ذلك في أحد مقالاتها بأنها تركت منزلها لرفضها ارتداء الحجاب.

وفي تلك الأثناء كانت كلثوم تتابع بإحدى المجلات العربية كتابات شاعر يطلق على نفسه “الروسي الغريب”، ولم يكن سوى المستشرق كراتشكوفسكي الذي كان مبتعثًا لدراسة اللغات الشرقية من عام 1908 إلى 1910 بالدول الشرقية، ومنها مصر، وفلسطين، وغيرهما، فأتقن العربية، وكتب الشعر بها بمهارة وحذق.

التقت كلثوم لأول مرة بكراتشكوفسكي حينما زار مدرستها بالناصرة لمعرفة طرق تعليم اللغة العربية للتلميذات، وبوصفه أيضًا أحد مفتشى الجمعية، شاركته في جولاته بضواحي الناصرة، فبدأت الصداقة بينهما، ورغم المدة القصيرة التي قضاها بالناصرة، وهي أسبوع فقط، فإن جسرًا من التفاهم والتقدير قام بينهما.

السفر إلى روسيا

تزوجت كلثوم عودة عام 1913 طبيبًا روسيًّا يدعى “إيفان فاسيليفا”، كان يعمل في المستشفى الروسي في مدينة الناصرة (مجمع سرجيوس الروسي بفلسطين)، وانتهزت العطلة الصيفية سنة 1914، فسافرت معه إلى روسيا، ثم نشبت الحرب العالمية الأولى وحالت دون عودتها، فبقيت في روسيا طيلة حياتها.

في خريف 1914، التقت مجددًا بكراتشكوفسكي، هذه المرة في سانت بطرسبورغ، عاصمة روسيا حينئذ، ولاهتمامها بمتابعة أعماله حضرت عام 1916 مناقشة رسالته للماجستير في الجامعة.

عانت عودة أيام الحرب العالمية الأولى، وعملت أحيانًا ممرضة في الصليب الأحمر، وحينما قامت الثورة الروسية 1917 كانت كلثوم بصحبة زوجها في أوكرانيا، وقد بدأت بتعليم السيدات الريفيات في أوكرانيا في إطار مشروع الثورة الروسية للقضاء على الأمية، وسرعان ما نشبت الحرب الأهلية في روسيا السوفيتية، فتطوع زوجها الدكتور “إيفان” للعمل طبيبًا مع الجيش الأحمر، وأصيب عام 1919 بمرض التيفوئيد، ومات تاركًا زوجته وثلاث بنات صغيرات، فعملت كلثوم بفلاحة الأرض من أجل إعالتهن.

المسيرة العلمية

عادت كلثوم عودة إلى سانت بطرسبورغ (ليننغراد حينئذ) عام 1924، وتواصلت مع كراتشكوفسكي، فعرض عليها تدريس اللغة العامية السورية في جامعة اللغات الشرقية في ليننغراد. وقد كتبت عودة في مقالها “تذكراتي عن العلامة كراتشكوفسكي” تصف علاقتها به، فقالت:

“من ذلك الحين إلى حين وفاته بقيت أعمل معه وأساعده، مراقبة أعماله وحياته عن كثب. كان العلامة يطلب من مساعديه معرفة العلوم التي يتولون تدريسها طلبًا حازمًا، وفي الوقت نفسه كان حريصًا على ألا يمس كرامتهم بشيء”.

واصلت كلثوم دراستها الأكاديمية بمساعدة لفيف من المستشرقين الروس، فحصلت على شهادة الدكتوراة عام 1928، وكانت أطروحتها عن اللهجات العربية، ثم انتقلت للعمل في معهد الفلسفة واللغة والتاريخ في ليننغراد عام 1933، وأدخلت وسائل حديثة في تعليم اللغة العربية، ثم انتقلت للعمل في معهد الاستشراق بموسكو.

وبين عامي 1939 و1941 قامت بالتدريس في جامعة لينينغراد، وانتقلت إلى موسكو عام 1943، حيث عملت في معهد موسكو للدراسات الشرقية من عام  1943 إلى عام 1956، وأسند إليها كثير من المهام التي مكنتها من التوسع في تدريس اللغة العربية للروس، وانتقلت للعمل في المدرسة الدبلوماسية العليا التابعة لوزارة خارجية اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية، ثم عملت في جامعة موسكو الحكومية حتى وفاتها عام 1965.

أصبحت كلثوم عودة أستاذة في تعليم اللغة العربية، وبذلك تعد أول امرأة عربية تنال لقب “بروفسور” في العالم العربي أجمع.

الإرث الذي تركته كلثوم عودة في روسيا

تركزت جهود كلثوم عودة في تعليم الثقافة العربية والروسية ونقلهما من خلال:

أولًا: تعليم العربية:

 كان لكلثوم عودة الفضل في تعريف الروس بالثقافة العربية، فهناك أعداد كبيرة من المستعربين درسوا اللغة العربية جيلًا بعد جيل على يديها، فضلًا عن إسهامها في تأسيس مدرسة الاستعراب الروسية؛ ومن ثم فهي من الأسماء والشخصيات المعروفة على نطاق عريض في الأوساط الأكاديمية السوفيتية ذات الصلة بالاستعراب، وكذلك العمل الدبلوماسي، والأدب العربي، والبلاد العربية عمومًا. وكانت خدمتها للاستشراق الروسي كبيرة من حيث تعريف المستشرقين بالأدب العربي الحديث.

وسرعان ما أصبح كتابها “نصوص في الأدب العربي الحديث” مرجعًا للطلاب والمحاضرين. وقد ذكر كراتشوفسكي أن “تعليم اللغة العربية في معهد الاستشراق اعتمد عليها، وأن كتابها الدراسي في الأدب العربي الحديث كان عاملًا محفزًا لدراسة الأدب العربي في أوروبا”.

وأهم كتابين لكلثوم عودة هما:

  • “المنتخبات الأولية”، عام 1926.
  • “المنتخبات العصرية لدروس الأدب العربية”، من عام 1880 إلى 1925.

في هذه المنتخبات اختارت كلثوم عودة بعض الحكايات على لسان الحيوانات، ومقاطع من مذكرات قاسم أمين، وأعدتها لطلابها في ليننغراد، وتحتوي هذه المنتخبات على مجموعة من الكلمات العربية مترجمة إلى الروسية، ومرتبة طبقا لحروف الهجاء.

وبعد عامين أصدرت كلثوم منتخبات أخرى من الأدب العربى تناولت فيها أكثر من أربعين مؤلفًا من النثر الفني والأدب الصحفي بين عامي 1880 و1925 للرعيل الأول للكتاب العرب، وخاصة لأدباء الشام ومصر، ومنهم جبران خليل جبران، ومحمود تيمور. كما استعانت بمقاطع مترجمة لأعمال الأديب أمين الريحاني في وصف الحياة الاجتماعية في الجزيرة العربية. ثم حدثت الكتاب لاحقًا بإضافة أعمال لطه حسين، وتوفيق الحكيم، وإبراهيم المازني.

ثانيًا: الترجمة:

قامت كلثوم عودة بترجمات عدة من اللغة العربية إلى الروسية والعكس، ومن أشهرها:

  • نقلت إلى الروسية رواية “اليد والأرض والماء”، الصادرة عام 1948، للكاتب العراقي ذو النون أيوب.
  • كما ترجمت إلى العربية كتاب “حياة الشيخ محمد عياد الطنطاوي”، للمستشرق كراتشكوفسكي، ونشر عام 1929، وقد قدم كرتشكوفسكي هذا الكتاب تقديرًا للشيخ الطنطاوي باعتباره شخصية تستحق أن تحتل مكانًا في تاريخ الآداب العربية، وكرسي الاستعراب في كلية اللغات الشرقية بجامعة سانت بطرسبورغ، وما حثه على ذلك أنه لم يلق أحد الضوء على دوره الكبير، والمعلومات عنه في الآداب الروسية مختصرة، حتى إن الغربيين يذكرون تواريخ مهمة في حياة الشيخ بالخطأ، ومنها تاريخ وفاته المذكور لديهم عام وترجمت عودة الكتاب إلى العربية إكرامًا وتقديرًا للشيخ الطنطاوي ولكراتشكوفسكي.
  • نقلت إلى العربية كتاب “حضارة العرب في الأندلس.. دراسات في تاريخ الأدب العربي” لكراتشوفسكي، وصدر عن المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب بالقاهرة، عام 1964.

ثالثًا: مقالات في صحف ومجلات عربية:

  أسهمت كلثوم عودة بمقالات عدة عن تاريخ الأدب العربي، والمسرح، والأدب المقارن، وغير ذلك. ومن أهم المجلات التى نشرت فيها:

  • مجلة الهلال المصرية، وقد فازت بجائزة مسابقة المجلة سنة 1947، التي كانت بعنوان “كيف يعيش المرء هنيئًا”، وقد جاء فوز كلثوم لاختلافها؛ فقد وصفت سعادتها فيما يراه غيرها شقاء، فوصفت هناء عيشها في:

” الإقدام على العمل مع الثبات فيه، والمحبة، محبة كل شيء، الناس والطبيعة والعمل، تذليل المصاعب لبلوغ المراد، مساعدة التلميذات، وحب الصغيرات لها، تفقد أطفال  القرى المهملين وقت الحصاد، ومحاولة علاجهم من الرمد، والسعادة برؤية العيون  سليمة صافية. وصفت سعادتها وهناء عيشها حينما انتقلت لروسيا في تعافي الجنود في ساحة الحرب بالبلقان وروسيا،  وتخفيف آلامهم رغم آلام سنوات الغربة التى طالت بها بعيدًا عن موطنها بالناصرة، لم تكن تخجل من عملها بالفلاحة، فرأت السعادة في عمل شريف بحصاد الأرض لإطعام أطفالها بعد وفاة زوجها.

  • كما كتبت بعض المقالات ونشرتها في مجلات أخرى، مثل مجلة النفائس العصرية، التي أصدرها الأديب والمترجم الفلسطيني، ومعلم كلثوم بالناصرة “خليل بيدس”، في حيفا، ومجلة الحسناء التي أصدرها الأديب والمؤرخ اللبناني “جورجي نقولا باز”، في بيروت.

أشهر الأعمال المطبوعة

تركت عودة عددًا كبيرًا من المؤلفات، بين كتب، ومقالات، وترجمات، أهمها:

  • دراسات في تاريخ الأدب العربي (ترجمة).
  • اللغة العربية للروس.
  • تصوير حياة المرأة العربية المعاصرة في القصة،
  • اللغة المسرحية في الأدب العربي الحديث.
  • حول تاريخ تطور اللغة في البلدان العربية.
  • مختارات في المراسلات الدبلوماسية، 1949.
  • نماذج من الكتابة العربية، 1955.
  • تذكراتي عن العلامة كراتشكوفسكي.

دافعت كلثوم عن حق الشعب الفلسطيني حينما اعترف الاتحاد السوفيتي عام 1948 بدولة إسرائيل، فأرسلت رسالة اعتراض حادة اللهجة إلى ستالين، فزج بها في السجن، ولكنَّ أصدقاءها من المستشرقين الروس، وعلى رأسهم كراتشكوفسكي، تدخلوا لإطلاق سراحها، معللين رسالتها بأنها تنتمى إلى الشعب الفلسطيني الذي تشرد، وخسر أرضه.

كما تعد كلثوم عودة أول امرأة عربية تشغل مركز عضو في جمعية العلاقات الثقافية السوفيتية مع البلدان العربية، ونالت وسام الشرف من الحكومة الروسية عام 1962 بمناسبة عيد ميلادها السبعين؛ اعترافًا بفضلها في نشر الأدب العربي في الاتحاد السوفيتي، ومنحت الميدالية الذهبية مرتين تقديرًا لجهودها العلمية. وقد مُنحت الوسام السوفيتي “الصداقة بين الشعوب”، وهو أرفع وسام تمنحه السلطات السوفيتية؛ تقديرًا لدورها الثقافي والسياسي في روسيا بالتقارب بين الروس والشعوب الأخرى، كما مُنح اسمها وسام القدس للثقافة والفنون عام 1990.

توفيت عودة في الاتحاد السوفيتي في 24/11/1965، ودُفنت في مقابر العظماء ومشاهير الروس بمقبرة نوفوديفيتشي في جنوب غرب موسكو.

ما ورد في المقال يعبر عن رأي الكاتب، ولا يعبر بالضرورة عن رأي هيئة التحرير.


شارك الموضوع