منذ الحرب في أوكرانيا مطلع عام 2022، يتكرر اسم بولندا كل يوم في روسيا، ولا سيما في الصراع الروسي مع حلف الناتو. لا يمكن فهم المواجهة في أوروبا الشرقية، والصراع على العالم، من دون فهم بولندا، وجغرافيتها السياسية.
تحظى بولندا بموقع إستراتيجي يتوسّط أوروبا على مفترق طريق جغرافي يربط الأراضي الإستراتيجية في شمال غرب أوروبا، والممرات البحرية للمحيط الأطلسي بالسهول الخصبة على الحدود الأوراسية، حيث تقع بولندا على السهول المسطحة المفتوحة في شمال أوروبا، ولا توجد حدود طبيعية تفصلها عن ألمانيا غربًا، وروسيا شرقًا، وكثيرًا ما كانت بولندا ممزقة بين الاثنتين على مر السنين، وكان وجود بولندا عرضة لتحركات القوى الأوراسية الكبرى: إلى الشرق، روسيا (إمبراطورية ضخمة بحلول عام 1830)، وإلى الغرب، بروسيا (ألمانيا بعد عام 1871)، وإلى الجنوب، إمبراطورية هابسبورغ (حتى عام 1918)، وقد أدى هذا إلى أن تصبح بولندا المسرح الرئيس للجزء الأكبر من الصراعات الأوروبية.
تجدر الإشارة إلى أن بولندا أصبحت مطمعًا ومجالًا حيويًّا لجيرانها المجاورين، مثل الرايخ الثالث من الغرب، وروسيا والاتحاد السوفيتي من الشرق، والسويد (في القرنين السابع عشر والثامن عشر) من الشمال، وأخيرًا تركيا (في القرنين السادس عشر والسابع عشر) من الجنوب، مما جعلها محاصرة مع هؤلاء الجيران الأقوياء، لتمر بتاريخ شهد تقلبًا بين الاستقلال والهيمنة الإقليمية، قبل أن تبرز بوصفها دولة مستقلة مرة أخرى.
تحظى بولندا بموقع إستراتيجي، فهي تتوسط أوروبا، وترتهن بها حركة المرور بين أوروبا الغربية والجنوبية ودول الجزء الشرقي من القارة (ومن ذلك إستونيا وبيلاروس وليتوانيا ولاتفيا وروسيا وأوكرانيا وكازاخستان).
تُعد بولندا دولة شبه حبيسة، مع أنها تشرف بجبهة ساحلية تمتد إلى نحو 440 كم على بحر البلطيق؛ المنفذ الوحيد لها ولدول البلطيق والدول الإسكندنافية إلى بحر الشمال والمحيط الأطلنطي، كما أنها دولة حاجزة بين القوى التاريخية المتصارعة؛ روسيا في الشرق، وألمانيا والاتحاد الأوروبي في الغرب.
وبولندا تاسع أكبر دولة في أوروبا من حيث المساحة، حيث تبلغ مساحتها ما يربو على 300 ألف كم2، وهي مقسمة إلى 16 منطقة إدارية، لكل منها برلمانها الخاص، وحكومتها المحلية.
تمثل بولندا إحدى دول مركز الكتلة الأوروبية الشرقية التي وصفها ماكيندر في نظرية قلب الأرض، التي قال فيها إن من يسيطر على أوروبا الشرقية يسيطر على العالم.
لقد اعتبر ماكيندر أوروبا وآسيا بكاملها بمنزلة الجزيرة العالمية، وقال إن الكتلة الأرضية الأوراسية لا ينبغي أبدًا أن تهيمن عليها قوة واحدة، أو تحالف من القوى، فمن يحكم أوروبا الشرقية يسيطر على قلب الأرض؟ من يحكم قلب الأرض يحكم الجزيرة العالمية؟ من يحكم الجزيرة العالمية يحكم العالم؛ ومن ثم تعد بولندا أحد أهم المواقع في نظريات الإستراتيجية العالمية، مما جعلها تمر بمعضلة تاريخية لعدة قرون، تعرضت فيها للغزو والتقسيم.
وفي تحليله للموقع عبر التاريخ، وصف الجغرافي البولندي فاتسلاف نالكوفسكي Wacław Nałkowski بلاده بأنها منطقة تتصادم فيها ثقافة الغرب مع حضارة الشرق، ويعبر عنها في مستوى الثروة الاجتماعية والتدين، الكاثوليك الأغنياء في الغرب والأرثوذكس الفقراء في الشرق، وكانت بولندا بوابة من الغرب إلى الشرق، وكانت بولندا دومًا وطنًا تعايش فيه البولنديون والليتوانيون والروس واللاتفيون والألمان، حيث تمتد الأراضي البولندية التاريخية التي حددها نالكوفسكي من نهري دوجافا ودنيبر في الشرق حتى خليج أوديسا على البحر الأسود جنوبًا، وفي الغرب حتى نهر أودر ورافده الشرقي نوتيش (نيتيسس Natissis).
على خريطة العالم المعاصر تشترك بولندا بحدود سياسية مع سبع دول، حيث يحدها شمالًا بحر البلطيق ومنطقة كالينغراد الروسية وليتوانيا، ومن الغرب ألمانيا ، وجمهورية التشيك في الجنوب الغربي وسلوفاكيا في الجنوب، وأوكرانيا في الجنوب الشرقي، وبيلاروس من الشرق.
تتسم تضاريس بولندا بأنها منخفضة في مُعظمها؛ إذ يقع قطاع كبير منها في السَهل الأوروبي الشمالي. ومع أن بولندا تظهر على الخريطة سهلًا واحدًا فإن تضاريسها متنوعة.
ويمكن تقسيم أراضيها إلى الوحدات التالية:
حوت هذه التضاريس أراضي ذات أهمية نفعية كبيرة، حيث تتميز بتوافر الموارد المائية، كالأنهار، والمناطق السهلية ذات التربة الخصبة الصالحة للزراعة؛ مما يزيد القدرة الحيوية للدولة اقتصاديًّا وإستراتيجيًّا داخل القارة الأوروبية.
تُعدّ بولندا من أكبر دول الاتحاد الأوروبي في عدد السكان (نحو 40 مليون نسمة)، ولقد خضع سكان بُولندا لكثير من عمليات النقل الجماعي في أثناء سيطرة القوى المختلفة من جيرانها، وهم أكثر شعوب وسط أوروبا نموًا، ولقد قُتل وشرد منهم عدة ملايين في الحرب العالمية الثانية.
ترتفع الكثافة السكانية في الجنوب، وتقل في الشمال، وبدأ سكان المدن بالتزايد نتيجة الصناعة، وكانت بولندا الدولة الشيوعية الوحيدة التي اهتمت بالتعليم الديني، وغالبية سكانها من الكاثوليك، إذ ينتمي 89.8 % من المجتمع البولندي إلى الكنيسة الكاثوليكية، والبقية إلى كنائس أخرى، مثل الأرثوذكسية الشرقية (1,3 %)، والبروتستانت (0,4 %) والديانات المسيحية الأخرى، مع نسب محدودة جدًّا من اليهودية، والإسلام.
كما اختلف الوضع العرقي في بولندا اليوم كثيرًا عما كان عليه قبل الحرب العالمية الثانية. قبل عام 1939، كانت بولندا دولة متعددة الأعراق، حيث كان ثلث سكانها من الأقليات بسبب الحروب المدمرة، والصراع السوفيتي والألماني، وتغيير حدود البلاد بعد الحرب والسياسات العرقية للحكومة الشيوعيـة.
لكن بولندا في العقود الأخيرة صارت مجتمعًا أحادي العرق تقريبًا، حيث يشكل البولنديون نحو 97 % من سكان البلاد. يتراوح عدد الأقليات العرقية غير البولندية مجتمعة بين مليون ومليونين (3 %)، وأشهرهم من ألمانيا، وبيلاروس، وأوكرانيا.
واللغة الرسمية هي البولندية، وهي سليلة اللغة الهندو أوروبية؛ إحدى أكبر أسر اللغات، وبينما تكتب كثير من اللغات السلافية بالأبجدية السيريلية؛ تُكتب اللغة البولندية بالأبجدية اللاتينية، مع إضافة تسعة حروف مميزة ذات علامات تشكيلية، تميز الأبجدية البولندية.
تعد بولندا سادس أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي، ومن أكثر أعضاء الاتحاد استقرارًا اقتصاديًّا، ففي عام 2019، احتل اقتصادها المرتبة الثانية والعشرين في ترتيب الاقتصاد العالمي، كما احتلت المرتبة الثالثة والعشرين في القوة العسكرية، والمرتبة الـ35 في التصنيف العالمي لجودة الحياة، حيث تُعدّ بولندا دولةً ذات موارد طبيعية مُتعدّدة، إذ يوجد فيها موارد زراعية متعددة، إضافةً إلى موارد معدنية، مثل: النحاس، والفضة، والرصاص، والكبريت، والزنك، ويُشار إلى أنّ الكبريت هو ثاني أهم معدن في بولندا، وتعد بولندا من أكثر الدول إنتاجًا وتخزينًا له، كما يوجد فيها موارد غير معدنية مهمة، مثل: الحجر الجيري، والطباشير، والجبس، والرخام، والباريت، والكاولين، كما أن أراضي بولندا تحتوي على الفحم الحجري، والغاز الطبيعي، حيث إن مخزون الغاز الطبيعي أكبر من مخزون النفط.
تظل الزراعة جزءًا صغيرًا ولكنه مهم من اقتصاد بولندا، حيث تمثل 2.4 % من الناتج المحلي الإجمالي بدءًا من عام 2017، وشكلت الصناعات الإنتاجية والتصنيعية عام 2017، نحو 40.2 % من الناتج المحلي الإجمالي لبولندا، وتعد بولندا سادس أكبر دولة صناعية في الاتحاد الأوروبي، ويمثل التصنيع 27 % من الناتج المحلي الإجمالي.
تعد صناعة الطاقة عنصرًا صغيرًا ولكنه حاسم في الاقتصاد، حيث إنها مسؤولة عن نحو 3 % من الناتج المحلي الإجمالي لبولندا، وتعتمد الطاقة- وخاصة الكهرباء- على الفحم اعتمادًا كبيرًا، وتعد بولندا تاسع أكبر منتج للفحم في العالم، حيث تنتج أكثر من 100 ميجا طن من الفحم البني والصلب كل عام، وبدءًا من عام 2016، تم الحصول على 79 % من الكهرباء في البلاد من الوقود الأحفوري، ويتم استهلاك معظم منتجات الفحم في بولندا محليًّا للحصول على الطاقة، مما يجعلها ثاني أكبر مستهلك للفحم في أوروبا بعد ألمانيا.
تتمتع الطاقة الكهرومائية بتاريخ طويل في بولندا، لكنها كانت منبوذة في الحقبة السوفيتية؛ فعند انهيار الحكومة الشيوعية، كانت معظم محطات الطاقة الكهرومائية لا تزال قيد الاستخدام قبل الحرب العالمية الثانية، واليوم تمثل الطاقة المائية 2 % من استخدام البلاد، وتُولَّد في 761 محطة للطاقة الكهرومائية على طول نهري فيستولا وبردا، ومناطق الكاربات والسوديت وفيستولا.
شهدت بولندا طفرة في إنتاج النفط في السبعينيات، ولكن معظم المنتجات البترولية تُستورَد اليوم، حيث بلغ متوسط إنتاج البلاد من النفط الخام 21 ألف برميل من النفط الخام، وأكثر من 554 ألف برميل من المنتجات البترولية المكررة.
ظلت بولندا فيما بين عامي 1945 و1990 تتبع الاتحاد السوفيتي فيما يتعلق بالسياسة الدولية، ولا سيما خلال برنامج التعاوني الاقتصادي الذي كان يُعرف باسم الكوميكون، وضم دول الكتلة الشيوعية، وفي مقدمتها بولندا.
استمر تطبيع العلاقات بين ألمانيا وبولندا عقودًا عدة بعد الحرب، إلى أن وُقعت أخيرًا عام 1990 اتفاقية ترسيم الحدود بين البلدين، اعترفت بموجبها ألمانيا بحدود بولندا التي كانت دائمًا موضع خلاف بين البلدين.
أنشأت بولندا عام 1972 علاقات دبلوماسية مع ألمانيا الغربية، وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي وسقوط الحكم الشيوعي في بولندا، أصبحت البلاد تتبع سياسة موالية للغرب، وداعية للانضمام إلى المنظمات والاتفاقيات الدولية والأوروبية، وأصبح البلد الذي كان يومًا ما يحتضن حلف وارسو، عضوًا في حلف شمال الأطلسي (الناتو) عام 1999.
يرى الاتحاد الأوروبي في بولندا بلدًا واعدًا، وخاصة في مجال الزراعة، الذي قد يجيء بالخيرات على الاتحاد، علمًا بأنها الأكبر من حيث المساحة والسكان.
على مدى العقدين الماضيين تشكلت مدرستان للسياسة الأمنية البولندية:
وعلى الرغم من النزاع بين المدرستين، فإن هدفهما يظل مشتركًا: بناء موقف قوي لبولندا في أوروبا الوسطى والشرقية.
ويفهم كلا الطرفين مفهوم المجمع الأمني الإقليمي، أو الاعتراف بأن معظم التهديدات التي تواجه الدول تتولد في جوارها المباشر، وأبعد من ذلك، يختلف الليبراليون والمحافظون في كل شيء تقريبًا: الأفكار، والأولويات، والشركاء، والخطاب، واللغة، والممارسة.
يعتقد الليبراليون أن التعاون الأوروبي يشكل أهمية بالغة للأمن البولندي، فالبلدان الأوروبية هم شركاء بولندا التجاريين والتكنولوجيين الرئيسين، وعلى مدى العقدين الماضيين كان الاقتصاد يمثل أولوية في الفكر الليبرالي، ويفترض الليبراليون أن موقف وارسو الاقتصادي والدبلوماسي القوي من شأنه أن يسمح لها بأداء دور كزعيم أوروبي، وهذا من شأنه أيضًا أن يعزز موقف بولندا تجاه روسيا. وفي المجال الأمني، يعني هذا تعاونًا عسكريًّا أوثق مع منظمة حلف شمال الأطلسي، ودول الاتحاد الأوروبي، والانفتاح على المبادرات الأمريكية، وكانت هذه هي السياسة المتبعة في النصف الأول من العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وكان لها صدى عام لدى الشركاء الأوروبيين، والإدارة الأمريكية.
يتخذ تفكير الأحزاب المحافظة طبيعة جيوسياسية إلى حد ما، حيث يؤكد التفكير الجيوسياسي أهمية الدبلوماسية الثنائية التقليدية، ويجادل فيما يتعلق بمناطق النفوذ، ومن هذا المنظور فإن الأولوية لا تعطى للعلاقات الاقتصادية؛ بل للعلاقات السياسية العسكرية وعلاقات الطاقة، ويتم إيلاء مزيد من الاهتمام للصراعات في المنطقة، في حين أن الرمزية والتاريخ مهمان أيضًا.
وتتلخص أولوية المحافظين في تطوير التعاون الإستراتيجي الثنائي مع الولايات المتحدة، حيث تريد وارسو أن تصبح الشريك الرئيس لواشنطن في المنطقة، وتسعى إلى إقامة علاقة خاصة مع الأمريكيين، مثل إسرائيل، وتركيا، وكوريا الجنوبية.
ويدرك السياسيون البولنديون أن بلادهم أضعف من أن تعلن نفسها علنًا زعيمًا إقليميًّا؛ لذا يحاولون كسب تأييد جيرانهم من خلال مشروعات جيوسياسية مختلفة في المجال الاقتصادي، وفي المجال الأمني، وتهدف هذه المشروعات إلى إيصال ظهور مساحة جديدة من الإجماع الإقليمي يمكن أن تخلق انطباعًا رمزيًّا عن وحدة أوروبا الوسطى والشرقية، وتزيد الوضع السياسي والاقتصادي للمنطقة بكاملها، ومن الممكن أن يؤدي نجاح الاتفاقيات أيضًا إلى تعزيز القوة الدبلوماسية لبولندا بوصفها أكبر دولة في أوروبا الوسطى والشرقية.
وفي فترة من الزمن (حتى عام) انتشرت أصداء أطروحات المفكر الإستراتيجي الأمريكي جورج فريدمان، الذي نصح بولندا بأن تكون “حاملة طائرات أمريكية” في أوروبا الشرقية، ويحاول المحافظون البولنديون الاستفادة من العداء المتزايد بين الولايات المتحدة وروسيا والصين لتعزيز العلاقات مع واشنطن، والحفاظ على مصالح الولايات المتحدة في وسط أوروبا وشرقها بوصفها الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي، ولقد تعاملت الحكومة البولندية مع الحلفاء الأوروبيين الرئيسين بتحفظ؛ لأن وارسو، بسبب الذاكرة التاريخية، غير متأكدة من سلوك ألمانيا وفرنسا في حالة نشوب صراع محتمل مع موسكو. وفي عهد دونالد ترمب، كان ذلك يعني زيادة في عدد المبادرات السياسية والعسكرية البولندية الأمريكية، وكثيرًا من الزيارات الرفيعة المستوى، فضلًا عن عقود التسليح والطاقة.
احتفظ التاريخ القريب بمطامع لدول الجوار في بولندا، يمكن تلخيصها على النحو التالي:
روسيا
ترى موسكو أن بولندا كانت جزءًا من الاتحاد السوفيتي سابقا؛ ومن ثم فهي مطلب مكاني وعمق إستراتيجي لها ضد أي خطر يهدد الأمن القومي الروسي، ويحد قدراته الدولية، ولا سيما من جانب حلف الناتو، والولايات المتحدة.
حلف الناتو ومن خلفه الولايات المتحدة
يرى حلف الناتو في بولندا منطقة إستراتيجية ملاصقة لروسيا؛ ومن ثم فهي تمثل عمقًا إستراتيجيًّا، كما أنها تمثل كنزًا إستراتيجيًّا اقتصاديًّا، لما تتمتع به من موارد طبيعية مهمة، فإشراكها الفعال في حلف الناتو يزيد قدرات الحلف على مواجهة التوغل والتوسع الروسي في شرق أوروبا، فهي بمنزلة رأس الحربة لحلف الناتو وأمريكا في مواجهة الخطر الروسي.
القوى الدولية
ترى الصين في بولندا منطقة إستراتيجية تربط بين أجزاء الكتلة الأوراسية في الشرق والغرب؛ ومن ثم فهي تمثل جزءًا من طريق التجارة الدولية (طريق الحرير الجديد، الذي صار يعرف باسم مبادرة الحزام والطريق، والذي يربط دول آسيا بالدول الأوروبية المطلة على بحر البلطيق ودول القطب الشمالي)، ومن ثم تمثل بولندا النقطة الحرجة في هذا المشروع؛ فهي التي تتحكم في حركة المرور العابر بين تلك المناطق.
ما ورد في المقال يعبر عن رأي الكاتب، ولا يعبر بالضرورة عن رأي هيئة التحرير.