قررت اليابان وأستراليا تأجيل اجتماع يضم وزيري الخارجية والدفاع، كان من المقرر عقده في وقت لاحق من هذا الأسبوع، وسط تصاعد الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، حسبما ذكرت مصادر حكومية يابانية.
وذكرت المصادر أن الحكومتين رتبتا لعقد اجتماع لمجموعة (2+2) (اليابان وأستراليا والولايات المتحدة والهند) في طوكيو لتعزيز علاقاتهما الأمنية على خلفية الحشد العسكري الصيني في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وقالت المصادر إن كانبيرا أبلغت طوكيو أنها بحاجة الآن إلى إعطاء الأولوية لحماية المواطنين الأستراليين، والنظر فيما سيتم في ضوء الأوضاع في الشرق الأوسط.
وتخوض إسرائيل وحماس معارك شرسة منذ أن شنت الجماعة الإسلاموية المسلحة هجومها المفاجئ في السابع من أكتوبر (تشرين الأول). وتشارك كثير من الدول، ومنها اليابان وأستراليا، بنشاط في تأمين سلامة مواطنيها هناك، بما في ذلك إجلاؤهم.
وقد أدى توغل حماس والرد الإسرائيلي معًا إلى مقتل آلاف المدنيين. وتصنف اليابان أستراليا شريكًا أمنيًّا مهمًّا في المرتبة الثانية بعد حليفتها الولايات المتحدة، وتعهدت “ببناء علاقة تعاون أوثق” مع كانبيرا في إستراتيجية الدفاع الوطني، التي جددتها حكومة رئيس الوزراء فوميو كيشيدا في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وفي أغسطس (آب)، دخلت اتفاقية الوصول المتبادل بين اليابان وأستراليا حيز التنفيذ؛ مما أتاح نشر أفراد الدفاع بشكل أسرع في أي من البلدين، وتخفيف القيود المفروضة على نقل الأسلحة والإمدادات للتدريبات المشتركة، وعمليات الإغاثة في حالات الكوارث.
وعقدت اليابان وأستراليا آخر محادثات ثنائية في ديسمبر (كانون الأول) في طوكيو، وتعهدتا بتوسيع التدريبات المشتركة مع الجيش الأمريكي لتعزيز التعاون الدفاعي الثلاثي في بيانهما المشترك.
ويشكل البلدان جزءًا من إطار أمني رباعي مع الولايات المتحدة والهند، يُعرف باسم “الرباعية”، يهدف إلى تشكيل جبهة موحدة ضد النفوذ العسكري والاقتصادي الصيني المتنامي.
