تقارير

اليابان تطلب من إيران أداء دور لنزع فتيل الحرب بين إسرائيل وحماس


  • 5 نوفمبر 2023

شارك الموضوع

قالت الحكومة اليابانية إن وزيرة الخارجية اليابانية يوكو كاميكاوا طلبت من نظيرها الإيراني حسين أمير عبد اللهيان “أداء دور” في نزع فتيل الصراع بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، المدعومة من إيران، خلال محادثاتهما الهاتفية.

وقالت وزارة الخارجية في بيان صحفي، إنه خلال المحادثات التي استمرت 20 دقيقة، طلبت كاميكاوا من إيران “العمل مع حماس، وأداء دور في تهدئة الوضع”، وأكدت مجددًا إدانة اليابان لحركة حماس بسبب “هجماتها الإرهابية” التي لا يمكن تبريرها بأي حال من الأحوال.

وتنظر الولايات المتحدة وآخرون إلى إيران، التي تدعم حماس في الصراع مع إسرائيل، على أنها منخرطة في أنشطة مزعزعة للاستقرار في المنطقة من خلال جماعة حزب الله، وكيل طهران في لبنان.

واتفق الوزيران أيضًا على أهمية توحيد المجتمع الدولي في توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتعهدا بمواصلة التواصل الوثيق بين طوكيو وطهران، وفقًا للوزارة.

وقالت كاميكاوا إن مبلغ 10 ملايين دولار من المساعدات الإنسانية الطارئة للقطاع الفلسطيني ستُسلّم من خلال المؤسسات الدولية.

وأضافت: “سنواصل بذل الجهود الدبلوماسية حتى تصل المساعدات الضرورية، مثل الغذاء، والمياه، والخدمات الطبية والصحية إلى المدنيين الأبرياء، واللاجئين الفلسطينيين”.

يعد الاستقرار في الشرق الأوسط أمرًا مهمًا لليابان، التي تعتمد- اعتمادًا كبيرًا- على واردات النفط الخام من المنطقة. واليابان هي أيضا حليف وثيق للولايات المتحدة، لكنها حافظت تقليديًّا على علاقات ودية مع إيران، عدو إسرائيل منذ فترة طويلة.

وفي إطار جهود اليابان للمساعدة على الحد من التوترات في الشرق الأوسط، أجرت كاميكاوا بالفعل محادثات هاتفية مع نظرائها الإقليميين من دول المنطقة، مثل مصر، والأردن، والمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين.

وتدور حرب بين إسرائيل وحماس منذ أن شنت الجماعة الإسلاموية المسلحة هجومًا مفاجئًا من قطاع غزة على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)؛ مما أدى إلى رد إسرائيلي. ولقي آلاف الأشخاص من الجانبين حتفهم حتى الآن.

تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة الذي تحكمه حماس بسرعة، حيث فرضت إسرائيل الحصار على القطاع، وقطعت المرافق الأساسية عنه، وأدى تحذير جيش الاحتلال الإسرائيلي للسكان بالإخلاء من شمال غزة إلى نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين.

وقال نائب كبير أمناء مجلس الوزراء هيديكي موراي، في مؤتمر صحفي، إن الحكومة تدرس إجلاء المواطنين اليابانيين في إسرائيل على متن طائرات قوات الدفاع اليابانية في وقت لاحق.

وللتحضير لعملية الإخلاء المحتملة، غادرت ثلاث طائرات تابعة لقوات الدفاع اليابان يوم السبت، وصلت اثنتان منها إلى الأردن يوم الثلاثاء، بالإضافة إلى طائرة عسكرية واحدة على أهبة الاستعداد في قاعدة عسكرية في جيبوتي بشرق إفريقيا.

وفي يوم السبت، أُجلِيَ 51 مواطنًا يابانيًّا من إسرائيل على متن طائرة نقل عسكرية كورية جنوبية إلى قاعدة جوية خارج سيول، وغادر ثمانية آخرون تل أبيب إلى دبي على متن رحلة مستأجرة من اليابان يوم الأحد.

ولا يزال نحو 900 مواطن ياباني في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، منهم “عدد صغير” من المواطنين في غزة، ظلت الحكومة على اتصال وثيق بهم، وفقًا لوزارة الخارجية اليابانية.


شارك الموضوع