أبحاث ودراساتالقضايا الاقتصادية

الوجه الآخر للسلام.. الأخطار الإستراتيجية لاتفاق القوقاز على دول آسيا الوسطى


  • 24 أغسطس 2025

شارك الموضوع
i مصدر الصورة: theasiatoday

تمثل دول جنوب القوقاز عقدة جغرافية وسياسية بين آسيا الوسطى والشرق الأوسط وأوروبا، ورغم صغر مساحتها مقارنة بآسيا الوسطى، فإن موقعها ومواردها وخطوط عبورها جعلتها الممر الإجباري لتطلعات دول آسيا الوسطى إلى الأسواق الأوروبية والبحرية؛ لذا فإن استقرار القوقاز وتوازناته الجيوسياسية يُعد عاملًا مؤثرًا مباشرًا في مستقبل الجمهوريات الخمس، وفي هذا الإطار تتجلى أهمية اتفاق السلام الذي عقد بين أرمينيا وأذربيجان بوساطة أمريكية في الثامن من شهر أغسطس (آب) الجاري، الذي أعقبته رسائل سياسية عن انفتاح أذربيجان على تعميق الشراكة مع الولايات المتحدة، فيما مدّد الاتحاد الأوروبي ولاية بعثة المراقبة المدنية في أرمينيا لتثبيت الاستقرار الحدودي، هذه المعطيات تُقدم عادةً كفوائد مباشرة للاقتصاد الإقليمي، لكن تداعياتها المحتملة قد تُضر بمصالح دول آسيا الوسطى، أو تُقوض رهاناتها على الممر الأوسط، فإذا لم تُدر هذه الأخطار بحكمة، فإن المكاسب التي يُبشر بها السلام في جنوب القوقاز قد تتحول بالنسبة لآسيا الوسطى إلى مكاسب غير متوازنة تُعظم مركزية العقدة الغربية، وتُهمش الحلقات الشرقية، بما يضعف الغاية الأصلية للممر الأوسط بوصفه منصة تنويع إقليمية، وهو ما يدفع إلى تساؤلات عدة، لعل أبرزها: ما التغيرات الفعلية التي يحدثها اتفاق السلام في حسابات دول آسيا الوسطى تجاه الممر الأوسط؟ وهل يشكل السلام فرصة إستراتيجية لتقليل اعتماد آسيا الوسطى على روسيا وإيران؟ وإلى أي مدى يمكن أن تستثمر الصين وتركيا والاتحاد الأوروبي هذا الاتفاق لتعزيز نفوذها في آسيا الوسطى؟ وأخيرًا: هل يؤدي الاستقرار في القوقاز إلى تحفيز تنافس أكبر على النفوذ في آسيا الوسطى بين القوى الكبرى؟

الأهمية الإستراتيجية لدول جنوب القوقاز

منذ تفكك الاتحاد السوفيتي، شكل البحث عن منافذ بديلة للأسواق العالمية والبحار الدافئة أولوية لدول آسيا الوسطى، وفي هذا السياق برزت دول جنوب القوقاز (أذربيجان وأرمينيا وجورجيا) كحلقة وصل جغرافية وسياسية واقتصادية تربط آسيا الوسطى بالعالم. ورغم صغر حجمها الجغرافي والديمغرافي، فإن وزنها الإستراتيجي تضاعف بفعل موقعها بين بحر قزوين والبحر الأسود، وبوصفها الممر الحيوي للممر الأوسط ومشروعات الطاقة الإقليمية، وتتضح ملامح تلك الأهمية فيما يلي:

أولًا- البعد الجيوسياسي: تمثل دول جنوب القوقاز المعبر الغربي لآسيا الوسطى نحو أوروبا والبحر الأسود، فمن دون هذه العقدة، تظل دول آسيا الوسطى أسيرة المحاور الروسية أو الإيرانية للوصول إلى الخارج، وبفضل شبكة العلاقات التي تربط القوقاز مع تركيا والاتحاد الأوروبي، أصبح استقرار هذه المنطقة عاملًا حاسمًا في سياسات التعددية في الشركات التي تنتهجها كازاخستان وأوزبكستان وقرغيزستان. هذا البعد الجيوسياسي يتيح لآسيا الوسطى فرصة لتقليل تبعيتها لموسكو وطهران، ويفتح أمامها مجالًا أوسع للارتباط بالمؤسسات الغربية، وشبكات النقل العالمية.

ثانيًا- البعد الاقتصادي:  تنبع الأهمية الاقتصادية لجنوب القوقاز بالأساس من كونه قلب الممر الأوسط. هذا الممر يربط الصين وآسيا الوسطى بأوروبا عبر بحر قزوين وأذربيجان وجورجيا وتركيا، إلى جانب خطوط السكك الحديدية: خط باكو- تبليسي- قارص بعد تحديثه رفع قدراته الاستيعابية ليصبح شريانًا رئيسًا لتدفق السلع من آسيا الوسطى،  فضلًا عن المواني الأذرية على قزوين، مثل ميناء أكتاو، وميناء كوريك في كازاخستان المتصل بميناء باكو، الذي عزز دور القوقاز في تحويل البضائع إلى أوروبا، فبالنسبة لكازاخستان وأوزبكستان وتركمانستان، فإن استقرار القوقاز يعني تقليل كلفة الشحن وزمن العبور؛ ما يرفع تنافسية صادراتها في الأسواق العالمية.

ثالثًا- البعد الطاقوي: جنوب القوقاز ليس ممرًا للبضائع فقط، وإنما هو أيضًا معبر حاسم للطاقة، فمن خلال خط أنابيب باكو- تبليسي- جيهان يمكن تصدير النفط من أذربيجان إلى المتوسط، ويمثل خيارًا محتملًا أمام صادرات كازاخستان وتركمانستان، كما أن خطوط الغاز باكو- تبليسي- أرضروم فتحت الطريق أمام مشروع الممر الجنوبي للغاز الذي يزود أوروبا بالغاز، ما يمنح آسيا الوسطى إمكانية مستقبلية للربط بشبكة أوروبية واسعة؛ ومن ثم يصبح القوقاز منفذ الطاقة البديل لآسيا الوسطى، بعيدًا عن الاعتماد على روسيا وإيران.

رابعًا- البعد الأمني: شهد جنوب القوقاز صراعات متكررة، أبرزها النزاع الأرميني- الأذري على ناغورنو كاراباخ. هذه التوترات كشفت عن هشاشة الممرات العابرة للقوقاز، وأثرت مباشرة في ثقة المستثمرين وحركة العبور. وبالنسبة لآسيا الوسطى، فإن أي اضطراب أمني في القوقاز يترجم إلى زيادة كلفة النقل وتأخير الشحنات؛ ولذلك قد يُنظر إلى اتفاقيات السلام الأخيرة بين أرمينيا وأذربيجان بوصفها مكسبًا إستراتيجيًّا غير مباشر لآسيا الوسطى، إذ تضمن عمل الممر الأوسط بفاعلية، وتقلص أخطار استخدامه.

خامسًا- البعد الجيوستراتيجي: يشكل جنوب القوقاز أيضًا ميدانًا لتقاطع إستراتيجيات القوى الإقليمية والدولية؛ فمن جهة تري روسيا في القوقاز امتدادًا لنفوذها التقليدي، وتعمل على ربطه بالاتحاد الأوراسي، في حين تستثمر تركيا في أذربيجان وجورجيا لتعزيز دورها بوصفها جسرًا بين آسيا الوسطى وأوروبا، فيما  تسعى إيران إلى الحفاظ على موقعها من خلال مشروعات ممر الخليج البحر الأسود، ويدعم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة استقرار القوقاز؛ لكونه مسارًا بديلًا للنفط والغاز عن روسيا، وهذا التنافس يمنح آسيا الوسطى فرصة لتعزيز مكانتها من خلال الانخراط في شراكات متنوعة، لكنه أيضًا يفرض عليها تحديًا في إدارة علاقاتها مع هذه القوى المتنافسة.

مكاسب دول آسيا الوسطى من اتفاق السلام بين أرمينيا وأذربيجان

شكل توقيع اتفاق السلام بين أرمينيا وأذربيجان محطة فارقة في تاريخ جنوب القوقاز، وبينما يُنظر إلى هذا الاتفاق على أنه إنجاز ثنائي يعزز الاستقرار الإقليمي، فإن انعكاساته تمتد إلى نطاق أوسع، وبخاصة إلى دول آسيا الوسطى التي تعتمد على الممرات العابرة لجنوب القوقاز لتحقيق انفتاحها الاقتصادي والإستراتيجي. ولعل أبرز المكاسب التي تجنيها الجمهوريات الخمس من هذا الاتفاق ما يلي:

  • تعزيز أمن الممر الأوسط: يُعد جنوب القوقاز حلقة محورية في الممر الأوسط الذي يربط الصين وآسيا الوسطى بأوروبا عبر بحر قزوين وأذربيجان وجورجيا وتركيا؛ ومن ثم فإن إنهاء النزاع بين أرمينيا وأذربيجان يقلل الأخطار الأمنية التي لطالما هددت استقرار هذا المسار. كما يسهم الاتفاق في تقليص كلفة التأمين على الشحنات، وخفض زمن العبور، مما يزيد تنافسية هذا الممر مقارنة بمسارات أخرى تمر عبر روسيا أو إيران. وبالنسبة لكازاخستان وأوزبكستان، يمثل استقرار القوقاز ضمانة لاستدامة مشروعاتها الطموحة لزيادة صادراتها إلى أوروبا.
  • دعم إستراتيجيات التنويع في آسيا الوسطى: تسعى دول آسيا الوسطى منذ الاستقلال إلى تنويع شركائها التجاريين، وتقليل الاعتماد على روسيا؛ لذا يفتح الاتفاق أمامها نافذة أوسع للاستفادة من الربط عبر أذربيجان وجورجيا وتركيا، ما يعزز مفهوم السياسة المتعددة الاتجاهات. كما أن استقرار جنوب القوقاز يشجع الاستثمارات الأجنبية في مشروعات البنية التحتية بالممر الأوسط، وهو ما يخدم رؤية كازاخستان وأوزبكستان للتحول إلى مراكز إقليمية للتجارة والنقل.
  • تحفيز مشروعات الطاقة الإقليمية: الاتفاق قد يُعيد إحياء إمكانية مد خطوط أنابيب من آسيا الوسطى عبر بحر قزوين إلى أذربيجان، ومنها إلى أوروبا؛ ما يقلل الأخطار السياسية التي أعاقت مشاركة كازاخستان وتركمانستان في هذه المشروعات سابقًا، ويعزز موقع آسيا الوسطى بوصفها مصدرًا بديلًا للطاقة بالنسبة لأوروبا، لا سيما في ظل التحولات في سوق الطاقة بعد الحرب الروسية الأوكرانية، والهجمات الإسرائيلية على دول المنطقة.
  • تحسين بيئة الاستثمار الإقليمي: يُعد الاستقرار السياسي عاملًا جوهريًّا لجذب الاستثمارات الأجنبية، مع إنهاء النزاع بين أرمينيا وأذربيجان، حيث تزداد ثقة المستثمرين باستدامة مشروعات النقل والطاقة العابرة للقوقاز، وتستفيد آسيا الوسطى -على نحو غير مباشر- من هذا المناخ من خلال زيادة فرص التمويل لمشروعات الربط الإقليمي المشتركة، ومن هذا تنعكس هذه البيئة الإيجابية على تطوير المواني في بحر قزوين، خاصة أكتاو وكوريك في كازاخستان، وتركمانباشي في تركمانستان، بوصفها محطات وسيطة أكثر فاعلية.
  • تعميق التعاون مع تركيا والاتحاد الأوروبي: قد يعزز الاتفاق مكانة أذربيجان بوصفها جسرًا بين آسيا الوسطى وأوروبا؛ ما يفتح آفاقًا أوسع للتعاون. وبالنسبة لدول آسيا الوسطى، يعني الاستقرار في القوقاز تفعيل دور تركيا بوصفها حليفًا اقتصاديًّا وسياسيًّا وعسكريًّا أكثر موثوقية، ما يتيح فرصًا أكبر لتوقيع اتفاقيات شراكة وتجارة مع الاتحاد الأوروبي عبر الممر الأوسط. بالإضافة إلى هذا، قد يسهم الاتفاق بين أرمينيا وأذربيجان في توازن علاقات آسيا الوسطى مع القوى الكبرى، من دون الوقوع في ارتهان لطرف واحد.
  • تقليص الأخطار النظامية على الممر الأوسط: كانت هشاشة جنوب القوقاز أحد أسباب بقاء الممر الأوسط مساندًا، لا بديلًا كاملًا، غير أن خفض التوتر بين أرمينيا وأذربيجان يعالج إحدى فجواته الثلاث المرتبطة بالأخطار السياسية، ومع ترقيات الممر الأوسط ورفع السعات، يصبح تقليص الأخطار السياسية عاملًا مضاعفًا لأثر الاستثمارات اللوجستية.

الجانب المظلم من اتفاقية السلام بين أرمينيا وأذربيجان

المفارقة أن اتفاق السلام بين أرمينيا وأذربيجان يُفترض أن يُقلص الأخطار في المنطقة، لكنه قد يخلق خلال مرحلة انتقالية مصفوفةً جديدة من التداعيات غير المقصودة على دول آسيا الوسطى، تبرز فيما يلي:

  • تراجع في ميزان القوة التفاوضي لآسيا الوسطى: قبل اتفاق السلام الأخير كان عدم اليقين في جنوب القوقاز يمنح دول آسيا الوسطى وزنًا تفاوضيًّا إضافيًّا بوصفها بديلًا لتدفقات التجارة والطاقة من خلال مسارات روسية إيرانية، مع تثبيت الاستقرار في القوقاز، ورفع جاذبية محور أذربيجان- جورجيا– تركيا، لكن بعد الاتفاق قد تفقد العواصم الوسط آسيوية ورقة ضغط على الشركاء الأوروبيين والأتراك والممولين الدوليين للحصول على شروط تمويلية أفضل، وبما أن الخطاب الأمريكي بعد الاتفاق يعد بتعميق الربط مع باكو، فإن مركز الثقل التفاوضي يميل أكثر نحو حلقة جنوب القوقاز على حساب الحلقات الشرقية.
  • أخطار التحكم الاحتكاري في التسعير ورسوم العبور: يزيد السلام المزمع قدرة دول القوقاز، خاصة أذربيجان، على تعظيم ريع العبور بفضل الطلب المتزايد على المسارات الغربية، وهذا يفتح الباب لرفع الرسوم، أو إعادة صياغة جداول الأولويات التشغيلية على نحو يضر المُصدرين في آسيا الوسطى. ومع كون خط باكو- تبليسي- قارص أعيد تشغيله بعد ترقية هيكلية، فهذا يمنح مشغليه قوة تسعيرية أعلى، ويُعرض الشحنات القادمة من شرق قزوين لأخطار تأخير انتقائي، أو رسوم إضافية على خدمات المرافئ.
  • تزايد المنافسة البينية داخل آسيا الوسطى: سيستفيد اللاعبون الأكثر جاهزية، مثل كازاخستان، من موجة الطلب عبر القوقاز، فيما قد تتأخر أوزبكستان وتركمانستان في اللحاق بسبب فجوات ربط معياري ومؤسسي. يوسع هذا الفجوة داخل آسيا الوسطى، ويُغذي منافسة على جذب الأحجام العابرة من خلال حزم دعم/ حوافز قد تتحول إلى سباق في الإعفاءات والرسوم بآثار مالية سلبية طويلة الأمد. ومع انتقال التمويل الدولي غربًا، قد تضطر دول أضعف تفاوضيًّا إلى قبول شروط مقيدة للاقتراض، أو شراكات أقل توازنًا.
  • تحول التمويل الدولي غربًا: إن الانفراج في القوقاز يجذب التمويل المؤسسي نحو مشروعات جاهزة عند العقدة الأذرية- الجورجية، والخطر هنا أن تُزاح مشروعات التحديث داخل كازاخستان وأوزبكستان وتركمانستان لصالح استكمال المشروعات الغربية على غرار المرافئ والقاطرات والممرات الجبلية، فتتباطأ ترقيات العُقد الشرقية (أكتاو/ كوريك/ تركمانباشي والسكك المتجهة إليها). وحتى مع إعلان كازاخستان أهدافًا طموحة لرفع العبور إلى 33 مليون طن في 2025 وما بعدها، فإن منافسة القوقاز على التمويل قد تُشتت الموارد المتاحة، وتزيد فجوات السعة على الجانب الشرقي من قزوين.
  • تعقيد معادلة الانفتاح على روسيا وإيران: الانخراط الأمريكي التركي الأوسع في القوقاز بعد الاتفاق يُصعب على دول آسيا الوسطى الحفاظ على توازن دقيق بين موسكو وطهران من جهة، وأنقرة والغرب من جهة أخرى، فأي انحياز إلى الممر القوقازي التركي قد يدفع روسيا وإيران إلى تقييد مسارات بديلة، أو إلى تسعير سياسي لشروط المرور على محاور الشمال الجنوب ومنافذ الخليج والبحر الأسود التي تحتاج إليها آسيا الوسطى لبناء مرونتها، وبذلك يتحول السلام في القوقاز إلى محفز لاحتكاك غير مباشر في محيط آسيا الوسطى بدلًا من أن يكون ضمان أمان طويل الأمد.
  • انكشاف سياسي على ديناميات جورجيا الداخلية: توسيع المرور عبر القوقاز في ظل حيوية محور جورجيا يعني أن تصبح صادرات آسيا الوسطى رهينة جزئيًّا بتقلبات المشهد السياسي والانتخابي في تبليسي، وتوتر العلاقة مع الشركاء الغربيين، أو تغير سياسات الخصخصة، فالسلام نفسه لا يبدد تلك الأخطار، بل قد يزيد انكشاف آسيا الوسطى عليها عن طريق تضخيم الاعتماد على عقدة واحدة غرب قزوين.

واستنادًا إلى ما سبق يمكن القول إن الأهمية الإستراتيجية لدول جنوب القوقاز بالنسبة لآسيا الوسطى تتجاوز كونها مجرد ممر عبور، فهي بوابة جيوسياسية إلى أوروبا، وعقدة اقتصادية للممر الأوسط، ومعبر للطاقة نحو الأسواق العالمية، وساحة صراعات وتوازنات تؤثر مباشرة في خيارات آسيا الوسطى؛ ومن ثم فإن مستقبل الترابط الأوراسي، وتنويع صادرات آسيا الوسطى، وضمان أمنها الاقتصادي، يظل مرهونًا -إلى حد كبير- بمدى استقرار دول جنوب القوقاز وتنميتها، فالمنطقة تمثل اليوم الحلقة الذهبية في سعي  دول الجمهوريات الخمس للتحرر من قيود الجغرافيا والتبعية التقليدية، والانفتاح على شبكة عالمية أكثر تنوعًا ومرونة.

ما ورد في الدراسة يعبر عن رأي الكاتب، ولا يعبر بالضرورة عن رأي هيئة التحرير.


شارك الموضوع