مختارات أوراسية

الفلسطينيون وخطر الإبادة الجماعية


  • 19 نوفمبر 2023

شارك الموضوع

لقد نجا اليهود من المحرقة، لكنهم الآن يرتكبون إبادة جماعية تجاه الفلسطينيين. في إسرائيل. لا يُدرَّس التاريخ بتفاصيل كافية في الكتب المدرسية. إن الافتقار إلى المعرفة بالتاريخ يجعل الإسرائيليين عرضة للتلاعب. هذه الظاهرة شائعة أيضًا في الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، حيث تُدرَّس العلوم الإنسانية أيضًا على مستوى منخفض.

بالإضافة إلى ذلك، بما أن جزءًا كبيرًا من السكان الإسرائيليين هم من المهاجرين الذين جاءوا إلى إسرائيل مؤخرًا، فإنهم عادةً لا يعرفون تاريخ البلاد. عندما يحدث هجوم إرهابي، قد يعتقدون أنهم مواطنون يعيشون بسلام وتعرضوا فجأة لهجوم شخصية عربية شريرة، جاءتهم من حيث لا يحتسبون، وقد يفترضون خطأً أن العرب يسعون إلى تدمير كل اليهود.

حتى قبل الصراع الحالي، كان نصف سكان إسرائيل يؤيدون فكرة ترحيل العرب الفلسطينيين من فلسطين، استكمالًا لما حدث عام 1948، عندما طرد الإسرائيليون الفلسطينيين من الأراضي التي استولوا عليها. حتى اللحظة الأخيرة، طالب المتطرفون الإسرائيليون بطرد العرب المتبقين من فلسطين. حاليًا، تغطي هذه المشاعر الغالبية العظمى من المجتمع الإسرائيلي. بالإضافة إلى ذلك، تمتلك إسرائيل وسائل حقيقية لوضع هذه الفكرة موضع التنفيذ.

اليهود أناس مثل أي أشخاص آخرين، ولديهم وجهات نظر وأيديولوجيات مختلفة، بما في ذلك اليسار، واليمين، والفاشيون، والمتطرفون، وأشكال مختلفة من الدعاية والكراهية. وهم في هذا لا يختلفون عن القوميات الأخرى. واليوم، لسوء الحظ، تنتشر مشاعر اليمين المتطرف بين الإسرائيليين، وأصبحت لديهم الوسائل اللازمة لتحقيق نيّاتهم السلبية، في حين لا يوجد لدى الدول الغربية أي نية لإيقافهم عند حدهم.

ما ورد في المقالة يعبر عن رأي الكاتب، ولا يعبر بالضرورة عن رأي هيئة التحرير.


شارك الموضوع