• 1 أبريل 2024

شارك الموضوع

في أحداث مروعة هزت العاصمة الروسية موسكو في 22 مارس (آذار)، وخلّفت مأساة كبيرة، شهد مبنى  “كروكوس سيتي” واحدة من أبشع الهجمات الإرهابية في تاريخ البلاد. بينما ما زالت الأنظمة الأمنية تتابع الأحداث، وتسعى إلى التحقيق وتحديد المسؤوليات، يظل الرعب يخيم على الجميع، والأسئلة تتكاثر عن خلفيات هذا الحادث الأليم وتداعياته على روسيا والعالم.

بعد هذا الهجوم الدامي أصدر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تصريحًا يشير فيه إلى محاولات دول الغرب إقناع روسيا بأن لا علاقة لأوكرانيا بالهجوم الإرهابي. ورغم محاولات الإقناع، فإن موسكو ترفض بشدة استبعاد هذه الفرضية.

التصريحات التي أطلقها لافروف تسلط الضوء على التوترات السياسية المتزايدة بين روسيا وأوكرانيا، وهي لم تكن مجرد تصريحات؛ بل كانت دعوة للتحقيق الدولي فيما حدث. وهي تشير أيضًا إلى الجهود الجادة التي يبذلها الغرب لتبرئة أوكرانيا من الشبهات، لكن مع تواصل التحقيقات، ظهرت تفاصيل تشير إلى وجود صلات ربط بين المهاجمين والقوميين الأوكرانيين.

وقد كشفت السلطات الروسية عن هويات المشتبه في تنفيذهم الهجوم الإرهابي، والذين اعتُقلوا ووُجهت إليهم تهمة العمل الإرهابي وفقًا للقانون الجنائي الروسي.

تصاعدت الأصوات التي تدعو إلى ضرورة التصدي بحزم لظاهرة الإرهاب الدولي، سواء داخل روسيا أو خارجها، وضمان توفير الأمن والسلام للمواطنين، فالإرهاب لا يمثل تهديدًا للدولة التي يحدث فيها فقط؛ بل يمثل تحديًا عالميًّا يتطلب تعاونًا دوليًّا للتصدي له، ومحاسبة من يقف وراءه.

بالنظر إلى هذه الأحداث المأساوية، يتعين على المجتمع الدولي الوقوف بجانب روسيا في مواجهة الإرهاب، وتعزيز التعاون الدولي لمواجهة هذا التحدي الخطير. ولا بد من أن يكون الرد على الإرهاب شاملًا وفعالًا، ويشمل جهودًا لمكافحة الفكر المتطرف، وتعزيز التعاون الدولي في مجالات الأمن والمخابرات.

تجدر الإشارة إلى أن الهجوم على مركز التجارة “كروكوس سيتي” ليس الحادث الأول من نوعه الذي تشهده روسيا؛ فقد شهدت البلاد سلسلة من الهجمات الإرهابية خلال السنوات الأخيرة، مما يجعل مكافحة الإرهاب أولوية قصوى للحكومة الروسية، والمجتمع الدولي بأسره.

من الضروري أن تكون الاستجابة للإرهاب شمولية ومتعددة الأوجه، وتشمل جميع الجوانب السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، فالقضاء على الإرهاب ليس مسؤولية الدولة وحدها، بل يتطلب تضافر الجهود من المجتمع الدولي بأسره، بما في ذلك الجهات الحكومية، والمنظمات الدولية، والمجتمع المدني.

بالإضافة إلى ذلك، ينبغي للدول أن تعمل على محاربة جذور الإرهاب وعوامله المحفزة، مثل الفقر، والظلم الاجتماعي، وانعدام الفرص الاقتصادية، التي قد تجعل الأفراد عرضة للتطرف والإرهاب؛ ومن ثم، يتعين على المجتمع الدولي العمل على تعزيز التنمية المستدامة، وتحقيق العدالة الاجتماعية للحد من انتشار ظاهرة الإرهاب.

يجب على الدول أيضًا تعزيز التواصل والتعاون الدولي في مجال تبادل المعلومات الاستخباراتية والتحقيقات الجنائية، وتبادل الخبرات والتجارب في مكافحة الإرهاب، فالتعاون الدولي في هذا الجانب يمكن أن يسهم كثيرًا في تقليل خطر وقوع هجمات إرهابية، وضمان أمن المواطنين وسلامتهم.

تفاصيل الهجوم الإرهابي في موسكو

التفاصيل الجديدة التي كشف عنها الأمن الروسي تسلط الضوء على طبيعة التخطيط الدقيق والتنظيم الذي قام به المهاجمون في هجوم كروكوس الإرهابي؛ فإشعال النار عمدًا في مخارج الطوارئ يظهر أن المهاجمين كانت لديهم إستراتيجية محكمة، وذلك بقطع طريق الهروب، ومنع عمليات الإخلاء والإنقاذ.

تلك الأفعال تعكس درجة الوحشية التي تتسم بها جماعات الإرهاب كتنظيم الدولة الاسلامية، وتبرز حاجة الدول إلى تعزيز الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والتصدي لهذه الأعمال الشنيعة. كما تظهر أهمية تعاون الأجهزة الأمنية وتبادل المعلومات الاستخباراتية للتصدي للتهديدات الإرهابية على الصعيدين الوطني، والدولي.

من جهة أخرى، يلقي هذا الكشف الضوء على أهمية تأكيد الإجراءات الأمنية، وسلامة المباني، وخطط الطوارئ في الأماكن العامة، وضرورة تحسين التدريبات والتحضيرات لمواجهة حوادث الإرهاب، والتصدي لها بفعالية.

يعكس ارتفاع عدد الجرحى والقتلى تفاقم الوضع الإنساني الذي يخلفه الإرهاب؛ ومن ثم فإن الاستجابة الفعالة لهذه الأحداث ليست فقط بتحقيق العدالة، ولكن أيضًا بتقديم الدعم والرعاية للضحايا وعائلاتهم، وتعزيز التضامن الدولي لمساعدة الدول المتأثرة في مواجهة آثار الإرهاب.

مقارنة بين الهجوم الإرهابي في كركوس هول سيتي وأزمة رهائن مسرح موسكو عام 2002

يمكننا أن نجد عدة تشابهات واختلافات بين الهجوم الإرهابي في كروكوس سيتي وأزمة رهائن مسرح موسكو عام 2002:

التشابهات

الهدف: في كلتا الحادثتين، كان الهدف من الهجوم الإرهابي هو لفت الانتباه إلى مطالب سياسية معينة، حيث طالب المهاجمون في كلتا الحالتين بانتهاء الحرب، وانسحاب القوات الروسية من مناطق معينة.

العنف والتهديد: في كلتا الحادثتين، استخدم المهاجمون العنف والتهديدات لتحقيق أهدافهم، مما أدى إلى سقوط ضحايا، وإحداث حالة من الفوضى والذعر بين السكان المحليين.

الرد الأمني: في الحالتين، استخدمت السلطات الروسية القوة لإنهاء الأزمتين، سواء من خلال إطلاق غازات سامة في المواقع المحتجزة، أو من خلال الاقتحام المباشر للمباني.

الاختلافات

الوقت والمكان: وقع الهجوم في كروكوس سيتي عام 2024، في حين حدثت أزمة رهائن مسرح موسكو عام 2002، مما يعكس انقضاء فترة زمنية طويلة بين الحادثتين.

الطريقة المستخدمة: في كروكوس سيتي، أطلق المهاجمون النار داخل مركز تجاري مزدحم، في حين حاصر المسلحون في أزمة المسرح مبنى المسرح، واحتجزوا رهائن داخله.

عدد القتلى والضحايا: يعكس عدد القتلى والجرحى الذين سقطوا في كلتا الحادثتين الفارق في نطاق الأزمة، وحجم الهجمات، حيث تسببت أزمة المسرح في وفاة أكثر من 170 شخصًا، في حين أسفر الهجوم في كروكوس سيتي عن وفاة أكثر من 130 شخصًا، وإصابة أكثر من 140 آخرين.

تقارير التنظيم بخصوص الهجوم الإرهابي

في تقرير تنظيم الدولة الإسلامية بعد أسبوع من الهجوم الارهابي، تم تسجيل هجوم إرهابي في منطقة الزعفران، وقد أسفر هذا الهجوم، الذي لم يُنسب إلى ولاية خراسان التابعة للتنظيم في أفغانستان، عن مقتل وإصابة 44 شخصًا، كما جاء في مخطط المعلومات الرسومي المرفق بالتقرير.

ويلاحظ أن تقرير تنظيم الدولة الإسلامية قد أشار إلى روسيا بشكل محدد، حيث وُضعت هذه البلاد في سطر منفصل، مع الإشارة إلى العدد 500 في العمود المتعلق بعدد القتلى والجرحى.

كما وُجِد في الجدول المخصص لعدد العمليات التي نفذتها الولايات المختلفة لتنظيم الدولة الإسلامية خلال الأسبوع، أن ولاية خراسان نفذت عمليتين، في حين نفذت ولاية روسيا عملية واحدة.

من الجدير بالذكر أن تقارير الدولة الإسلامية سابقًا لم تتضمن ولايات خاصة بروسيا في القوائم المعلنة، وهو ما يعني أن التنظيم أصبح يعتمد في سياسته أن روسيا هي مركز عملياتي منفرد عن سوريا٬ والعراق، وأفغانستان، وهو أمر خطير بالفعل؛ لأن هذا يعني أنه قد يكون للتنظيم عدد كبير من الخلايا النائمة في الداخل الروسي، وقد يكون هناك تهديد مستقبلي من التنظيم، وأعتقد أن هذه الخلايا قد تكون موجودة في منطقة القوقاز، وفي مناطق أخرى.

نتائج هجمات جنود الدولة الإسلامية

تهديد باستهداف روسيا قبل الهجوم الإرهابي

في شهر فبراير (شباط)، قدم تنظيم الدولة الإسلامية ما يشبه النداء إلى السلطات الروسية. في الثامن عشر من فبراير (شباط) 2024، نشرت إحدى القنوات على تطبيق التليغرام، المرتبطة بوكالة أخبار تتبع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، مقطع فيديو مدته 55 دقيقة عن التوتر بين فرع داعش في أفغانستان وحركة طالبان.

في هذا الفيديو، يُدين داعش أولئك الذين دعموا طالبان في تولي الحكم، ومنهم الولايات المتحدة، والهند، والصين، وروسيا.

في الجزء المتعلق بروسيا، يُقدم التعليق الصوتي الآتي: “من بين المجرمين الذين سعوا لإقامة علاقات مع طالبان، هناك الروس، الذين خربوا الأرض بالفساد. لقد اقتحموا بيوت المسلمين، وتجاوزوا كل الحدود، قاتلوا وشردوا الناس في مناطق متفرقة.

ومع تغير إيمانهم، تغيرت العلاقة معهم اليوم، حيث أصبحوا حلفاءً للروس من خلال التعايش السلمي مع طالبان.

ومع ذلك، لدى الأفغان في خراسان رأي آخر؛ ولذلك قاموا بعملية ضد الروس، خلطوا دماءهم بدماء الصليبيين الروس في السفارة الروسية في خراسان بتاريخ 5 سبتمبر (أيلول) 2022.”

يتبع ذلك في الفيديو مقاطع من حفل استقبال في السفارة الروسية، حيث كان السفير الروسي في أفغانستان، ديميتري جيرنوف، ونائب وزير الخارجية في الحكومة المؤقتة لطالبان، محمد عباس ستانيكزاي، حاضرين.

وفيما بعد، يأتي نداء من شخص متشدد يزعم أنه نفذ عملية تفجيرية قرب جدران السفارة الروسية.

تتبع النداء أغنية باللغة الروسية تقول: “قريبًا، قريبًا جدًّا، سوف يسفك الدم…”، وهي الأغنية التي استخدمتها داعش في حملتها الدعائية عام 2015.

يبدو أن هذا النداء يندرج ضمن إستراتيجية داعش لتوجيه التهديدات والضغوط النفسية إلى الدول والمجتمعات التي تتعارض مع أهدافها الإرهابية.

يبدو أن روسيا، إلى جانب الهند، والصين، والولايات المتحدة، وغيرها من الدول، كانت ضمن الدول التي استهدفها داعش بهذا النداء، مما يظهر توسع نطاق أهداف التنظيم، وتصاعد مستوى التهديد الذي يمثله.

من المهم التنبه أن تنظيمات مثل داعش لديها القدرة على التخطيط وتنفيذ أعمال إرهابية في أي مكان، بما في ذلك روسيا؛ لذا يجب على السلطات الروسية والمجتمع الدولي أن يكونوا على يقين من ضرورة مواجهة هذا التهديد بكل حزم وفعالية.

من الأمور المثيرة للتساؤل في هذا السياق: ما أسباب هذا النوع من الهجمات وجذوره؟ وكيف يمكن للسلطات الروسية تعزيز جهودها في مكافحة الإرهاب وتأمين البلاد؟ وما الإجراءات التي يجب اتخاذها لضمان عدم تكرار هذه الهجمات في المستقبل؟

بمراجعة الوقائع والتحليل الدقيق، يمكننا فهم السياق السياسي والاجتماعي لهذه الأحداث، وتطبيق الحلول اللازمة للتصدي للتهديدات الأمنية، والمحافظة على استقرار المجتمعات.

ردة فعل تنظيم الدولة الإسلامية بعد اتهام روسيا للغرب وأوكرانيا

الهجوم الإرهابي الذي شهدته قاعة مدينة كروكوس في روسيا أثار موجة من الانتقادات والاتهامات، حيث تعمدت السلطات الروسية توجيه اللوم إلى الدول الغربية. وفي بيان صادر عن المسلحين المرتبطين بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، تم تأكيد فشل روسيا في مواجهة هذا الهجوم الدموي.

بيان المسلحين أشار إلى أن السلطات الروسية لم تكن قادرة على منع الهجوم، الذي كان من المقرر أن يكون أكثر دموية مما كان عليه في النهاية، حيث كان المهاجمون ينوون إطلاق النار على الحاضرين، وإشعال النيران في المبنى. وبالرغم من امتلاك المسلحين أسلحة كافية لارتكاب مزيد من الجرائم، فإن عطلًا فنيًّا في بعض البنادق حال دون تنفيذهم هذا الخطط الدموية، مما دفعهم إلى الانسحاب بسرعة.

وفي محاولة لتفادي الاعتراف بالفشل الكبير في مواجهة المجاهدين، حاولت السلطات الروسية تحميل الدول الغربية مسؤولية الهجوم، معتبرة أنها تتواطأ مع الإرهاب. ويعكس هذا التصريح البياني للمسلحين إستراتيجية التضليل التي تستخدمها تنظيمات الإرهاب للتغطية على هزائمها، وفشلها في تحقيق أهدافها.

“ومن اللافت أن (النبأ) (الصحيفة التي تُوزَّع نيابة عن تنظيم داعش) تسعى إلى توجيه اتهامات بالتواطؤ لروسيا بخصوص استجواب المعتقلين، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات تخدم مصالحها السياسية، وتهدف إلى تغطية الخسائر التي منيت بها من جراء هجمات المجاهدين”.

بشكل عام، يبرز هذا النص أهمية التعامل الحذر مع البيانات الإرهابية، وضرورة عدم الوقوع في فخ التضليل والتشويش الذي تسعى إليه هذه التنظيمات؛ ومن ثم يعزز النص دور وسائل الإعلام في نقل المعلومة بدقة وموضوعية، دون أن تكون مجرد وسيلة لنقل رسائل الإرهاب، ولكن تلك الوسائل الإعلامية مهمة لفهم أن داعش يستغل كل الفرص الممكنة لضرب روسيا من الداخل، كما فعلها في 22 من مارس (آذار)، وقد يستغل فرصًا في دول أخرى.

تزامنا مع مرور عقد على إعلان الخلافة

اتهام روسيا للطرف الأوكراني بتمويل الهجوم الإرهابي في كروكوس

تلقت لجنة التحقيق أدلة تشير إلى اتصال الإرهابيين الذين نفذوا الهجوم على قاعة كركوس بالقوميين الأوكرانيين. وفقًا لتحقيق اللجنة، تأكد هذا الاتصال بناءً على دراسة الأجهزة التقنية التي تم الحصول عليها من المهاجمين، وتحليل المعلومات المتعلقة بالمعاملات المالية.

وأكدت لجنة التحقيق، بعد اجتماع عملياتي، أن هناك أدلة مؤكدة تشير إلى أن مرتكبي الهجوم الإرهابي تلقوا تمويلًا كبيرًا من الأموال والعملات المشفرة من أوكرانيا، استُخدم في التحضير للجريمة.

وفي تعليق كونستانتين سيمونوف، المدير العام للصندوق الوطني لأمن الطاقة، والأستاذ في الجامعة المالية، أشار إلى أن الوكالات الإنفاذية ستقدم دليلًا على تورط أوكرانيا في الهجوم الإرهابي.

المتهمون في الهجوم الإرهابي.. من هم؟

المتهمون في الهجوم الإرهابي

المتهم الأول هو داليرجون باروتوفيتش ميرزوف، يبلغ من العمر اثنين وثلاثين عامًا، وأقر بذنبه بالكامل في أثناء الجلسة القضائية. قد حصل على تسجيل مؤقت في نوفوسيبيرسك، لكن صلاحيته انتهت قبل الهجوم، ويُعتقد أنه انتهك قوانين الهجرة مرارًا وتكرارًا، وكان تحت مراقبة الشرطة منذ عام 2011.

المتهم الثاني هو سيداكرامي مورودالي راشاباليزودا، يبلغ من العمر ثلاثين عامًا، ولم يكن يعمل رسميًّا في أي مكان. اتُّخذ قرار بحبسه خلف القضبان بعد تغريمه في بودولسك لتجاوز فترة الإقامة في روسيا، واعتُقل في منطقة بريانسك بعد محاولته الاختباء في الغابة.

المتهم الثالث هو شمس الدين فريدوني، يبلغ من العمر خمسة وعشرين عامًا، وأقر أيضًا بتنفيذ الهجوم. وصل إلى روسيا من إسطنبول بداية شهر مارس (آذار)، ونشر صورًا على وسائل التواصل الاجتماعي، من بينها صور في مسجد الفاتح. ادعى أنه سافر إلى تركيا للحصول على وثائق.

أما المتهم الرابع، محمد سوبير زوكيرشونوفيتش فايزوف، فهو الأصغر بعمر تسعة عشر عامًا، وغير متزوج، وكان يعمل مصفف شعر قبل أن يترك هذا العمل في يناير (كانون الثاني). تم توزيع مقطع فيديو على الإنترنت يظهر فيه إرهابي يجبر على أكل جزء من أذنه، وقد اعتُقِل على كرسي متحرك.

يُواجَه المتهمون اتهامات بموجب القانون الجنائي الروسي، بالفقرة “ب” من الجزء الثالث من المادة الـ 205، التي تتعلق بارتكاب هجوم إرهابي تسبب في وفاة شخص. وتُنص هذه المادة على عقوبة السجن لمدة تتراوح بين خمسة عشر وعشرين عامًا أو السجن مدى الحياة.

الالتفاف على التحقيق

عندما نُشرت فيديوهات التحقيق مع الإرهابيين، كانت هناك بعض الفرضيات عن أن الإرهابيين قدموا معلومات غير صحيحة في أثناء التحقيق؛ للتلاعب مع جهات التحقيق، وقد يكون ذلك صحيحًا؛ فمن الواضح أن هؤلاء الإرهابيين مروا بتدريب معين للتلاعب مع جهات التحقيق، وحمل السلاح.

الإرهابيون يمكن أن يستخدموا عدة إستراتيجيات لخداع جهات التحقيقات، وهذا قد يتضمن عددًا من الطرق والتكتيكات المختلفة، وإليك بعض الأمثلة التاريخية والأدلة التي تشير إلى كيفية قيام الإرهابيين بذلك:

التمويه والاندماج في المجتمع

   بعض الإرهابيين قد يتبنون هويات زائفة، ويُظهرون أنهم أعضاء في المجتمع المستهدف. يمكنهم أن يندمجوا في المجتمع المحلي، ويبنوا شبكات اجتماعية للحصول على معلومات، ويمكنهم إخفاء عملياتهم الإرهابية.

ما ورد في الدراسة يعبر عن رأي الكاتب، ولا يعبر بالضرورة عن رأي هيئة التحرير.


شارك الموضوع