شهدت وزارة الدفاع الروسية سلسلة من الاغتيالات التي طالت قادة عسكريين بارزين، سواء في ساحات القتال، أو داخل الأراضي الروسية. تُعزى هذه العمليات إلى عوامل متعددة، أبرزها التحديات الميدانية، والاختراقات الأمنية، والعمليات الخاصة التي تنفذها أوكرانيا.
1-الفريق إيغور كيريلوف
– قُتل في 17 ديسمبر (كانون الأول) 2024، بانفجار عبوة ناسفة مخبأة في دراجة كهربائية قرب مدخل مبنى سكني في موسكو.
– كان يشغل منصب قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي.
– أعلنت أوكرانيا مسؤوليتها عن العملية، متهمة إياه باستخدام أسلحة كيميائية محظورة ضد القوات الأوكرانية.
2- الجنرال ياروسلاف موسكاليك
– قُتل في 25 أبريل (نيسان) 2025، إثر انفجار سيارة مفخخة في مدينة بالاشيخا قرب موسكو.
– كان يشغل منصب نائب رئيس إدارة العمليات الرئيسة في هيئة الأركان العامة.
– تُعد هذه العملية من أبرز الاغتيالات داخل الأراضي الروسية منذ بداية الحرب.
3- اللواء بافيل كليمنكو
– قُتل في 6 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 بواسطة طائرة مسيّرة انتحارية في أثناء تنقله على دراجة نارية قرب كراسنوهوريفكا في دونيتسك.
– كان معروفًا بإنشاء معسكرات تعذيب للجنود الروس الرافضين للقتال، وتورط في انتهاكات جسيمة.
4- الجنرال أندري سوخوفيتسكي
– قُتل في فبراير (شباط) 2022 برصاص قناص خلال معارك قرب مطار هوستوميل.
– كان يشغل منصب نائب قائد الجيش الروسي الحادي والأربعين، ويُعد من أوائل القادة الكبار الذين سقطوا في المعارك.
5- الجنرال رومان كوتوزوف
– قُتل في يونيو (حزيران) 2022 خلال معركة في منطقة سيفيرودونيتسك في أثناء قيادته لقوات جمهورية دونيتسك.
– تُوفي في أثناء محاولته قيادة الهجوم ميدانيًّا، مما يعكس التحديات التي تواجهها القيادة الروسية.
التحليل
الاختراقات الأمنية
تُظهر الاغتيالات داخل روسيا، مثل مقتل كيريلوف وموسكاليك، وجود اختراقات أمنية خطيرة؛ مما يثير تساؤلات عن فاعلية الأجهزة الأمنية الروسية.
العمليات الخاصة الأوكرانية
تُشير بعض التقارير إلى أن أوكرانيا تنفذ عمليات خاصة تستهدف قادة روسيين بارزين، سواء داخل أوكرانيا أو في روسيا، كجزء من إستراتيجيتها لإضعاف القيادة العسكرية الروسية.
التأثير المعنوي
تُعد خسارة قادة كبار ضربة معنوية للجيش الروسي، وقد تؤثر في الروح المعنوية للجنود، وتُعقِّد عمليات القيادة والسيطرة.
ردود الفعل الروسية
أدانت روسيا هذه الاغتيالات ووصفتها بالإرهابية، متوعدة بالرد، مما يُنذر بتصعيد محتمل في العمليات العسكرية.
الخلاصة
تعكس سلسلة الاغتيالات التي طالت قادة وزارة الدفاع الروسية منذ بداية الحرب في أوكرانيا تصعيدًا في الصراع، مع انتقال العمليات إلى داخل الأراضي الروسية.
تُظهر هذه الأحداث تحديات أمنية واستخباراتية تواجهها روسيا، وتُبرز قدرة أوكرانيا على تنفيذ عمليات نوعية تستهدف القيادة العسكرية الروسية.
من المتوقع أن تستمر هذه العمليات بالتأثير في مجريات الحرب وتوازن القوى بين الطرفين.
ما ورد في المقال يعبر عن رأي الكاتب، ولا يعبر بالضرورة عن رأي هيئة التحرير.