تاريخ

قراءة في كتاب “القومية العرقية وسقوط الإمبراطوريات” (2/ 2)


  • 17 أكتوبر 2024

شارك الموضوع

نواصل في هذا المقال عرض كتاب “القومية العرقية وسقوط الإمبراطوريات”، الذي يتناول فترة الحرب العالمية الأولى وتداعياتها على الجغرافيا السياسية في روسيا وأوروبا والعالم العربي.

الإمبراطورية الروسية

ظهر الروس بوصفهم قوة محلية مع نهاية القرن العاشر الميلادي، كمجموعة من القبائل تسيطر على طرق التجارة الممتدة من بحر البلطيق في الشمال والبحر الأسود في الجنوب؛ ففي تلك الفترة، ظهر اتحاد القبائل الروسية، فيما عرف باسم روسيا الفرنجية، وعظم شأنها بعد تحالف مع الإمبراطورية البيزنطية. وبعد نحو قرن من الزمن تبنى الأمير فلاديمير، حاكم إمارة روسيا، كييف (في أوكرانيا اليوم) المسيحية دينًا، وعُمِّدَ عام 988م.

ومنذ نهاية القرن العاشر الميلادي وقفت روسيا بديانة مسيحية أرثوذكسية في مواجهة تتر الفولغا المسلمين المتحالفين عَقَديًّا مع الدولة العباسية في المشرق الإسلامي. في المقابل، كانت المسيحية الكاثوليكية في كل من بولندا والمجر والدويلات الجرمانية، وفي الجنوب كانت مملكة الخزر اليهودية تترامى بين بحر قزوين في الشرق والبحر الأسود في الغرب.

ومنذ ذلك التاريخ تأثرت روسيا بالمفهوم البيزنطي القائم على إقامة “مملكة يسوعية”، فصبغت طموحتها السياسية بالبعد الديني المستمد من دعم الكنيسة الأرثوذكسية، التي اعتبرت الحروب والتوسعات الجغرافية للإمبراطور خطوات على طريق إمبراطورية الرب التي ستسقط أمامها كل الدول والممالك. وخلال الفترة من نهاية القرن التاسع وبداية القرن الحادي عشر، تمكن أبناء الأمير فلاديمير من بسط سيطرتهم على المناطق المحيطة بالعاصمة كييف، قبل أن تسقط هذه الإمارة الوليدة في أيدي المغول بين عامي 1228 و1462.

ويعود الفضل إلى أمير موسكو إيفان الثالث، أو إيفان العظيم (1462-1505م) في تحقيق الاستقلال عن المغول. وبدأ في عام 1480م طريقه لتوحيد باقي الإمارات الروسية، ومعه تبدأ روسيا رحلة جديدة من تاريخها، تعرف بروسيا الموسكوفية، ويعرف تاريخ روسيا منذ ذلك العهد بالتاريخ القيصري. وبعد وفاة إيفان العظيم، أكمل فاسيلي الثالث (1505- 1533م)، ثم إيفان الرابع، المعروف بإيفان الرهيب (1533- 1584م) أكبر عملية توسع جغرافي شهدها التاريخ الروسي منذ ميلاد الدولة الروسية، وتمكن كلاهما من ضم مساحات شاسعة وتوسعات في جميع أرجاء القارتين الآسيوية والأوربية. وتبدأ روسيا القيصرية مع حكم ميخائيل الأول، في عام 1613، حقبة آل رومانوف، وهي المرحلة التي يهتم بها الكتاب. وقد استمر حكم آل رومانوف ثلاثة قرون متصلة، من عام 1613 حتى عام 1917.

وخلال القرون من السادس عشر إلى الثامن عشر، خضعت عشرات القوميات قسرًا للحكم القيصري، بداية بمناطق بين البحرين (الأسود وقزوين)، وصولًا إلى الأعراق القوقازية الإسلامية والمسيحية. وفي القرن الثامن عشر انضمت أعراق وقوميات جديدة إلى “سجن الأمم” الكبير في القيصرية الروسية، حين تم الاستيلاء على ليتوانيا وبولندا ومولدوفا، فضلًا عن ضم كل فنلندا، ومساحة ضخمة من وسط آسيا، مثلتها منطقة التركستان الإسلامية وكازاخستان، بل توغل التوسع الروسي في هذا القرن عبر سيبيريا ليصل إلى ألاسكا، والشرق الأقصى، وسخالين، وجزر كوريل.

وللحصول على واجهات بحرية، أشعلت روسيا حروب بحر البلطيق لإقامة مدينة سانت بطرسبورغ في مطلع القرن الثامن عشر، كما اندفعت نحو البحر المتوسط عبر حروبها مع تركيا للسيطرة على البحر الأسود، بل إنها تقدمت إلى البحار الداخلية، فغزت شمال فارس في النصف الأول من القرن الثامن عشر (1722م)، ونجحت في تحويل بحر قزوين إلى بحيرة روسية. كما تمكنت من إقامة واحد من أهم موانيها في التاريخ، وهو ميناء فلاديفاستوك (المفتوح للملاحة طوال العام) على المحيط الهادئ؛ باحتلال أراضٍ إلى الشرق من نهر آمور، وهى منطقة بالغة الأهمية الجيوبولتيكية، اقتطعتها من الصين عام 1860.

وعلى هذا النحو، ضمت القيصرية الروسية أراضي شاسعة، وإثنيات وقوميات متعددة في رقع جغرافية مختلفة. ويبدو أن التعدد الإثني الكبير الذي شهدته الدولة الروسية خلال مراحل بنائها عبر القرون، لم يكن ليعطي الفرصة لصياغة بناء الدولة على أساس قومي، إلا فيما يمكن تسميته محاباة السلطة لسكان المركز (الإثنية السلافية الوطنية) على حساب سكان الأطراف (الغرباء على أطراف الدولة)، بل إن الروس أنفسهم عانوا، خلال القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين، شرخًا قوميًّا تسبب فيه اختلال الميزان الاجتماعي والاقتصادي ـفي ظل نظام إقطاعي ساد أغلب القرن التاسع عشرـ بين فلاحين فقراء ونخبة من النبلاء المستغربين المتأثرين بالثقافة الألمانية والفرنسية.

وحين ولجت روسيا إلى القرن العشرين كانت قد صنعت أكبر إمبراطورية بلغتها موسكو في تاريخها، فقد اتصلت حدودها من مشارف اليابان والصين حتى تخوم الإمبراطوريات الأوروبية حين تماست مع ألمانيا والنمساـ المجر ورومانيا، وامتدت شمالًا من الدائرة القطبية، بلا منافس، حتى اصطدمت في الجنوب بالإمبراطورية العثمانية.

الإمبراطورية العثمانية

تنسب هذه الإمبراطورية إلى مؤسسها “عثمان الأول”، وتعرف في التاريخ التركي باسم “الدولة العلية العثمانية”، وامتدت خلال أكثر من ستة قرون متصلة، من عام 1299 إلى عام 1923. وإذا كانت الإمبراطورية الروسية قد غطت أوروبا وآسيا، واكتفت الهابسبرغ بالتأثير في القارة الأوروبية، فإن الدولة “العلية” امتدت إلى قارات العالم القديم الثلاث، من القوقاز والأناضول إلى العراق والشام والحجاز في قارة آسيا، ومن البحر الأسود وعبر البلقان إلى المجر والنمسا في القارة الأوروبية، أما في إفريقيا فقد استعمرت الساحل الشمالي الممتد من مصر حتى المغرب العربي، فضلًا عن سواحل البحر الأحمر.

وقبل أن يعرف التاريخ اسمًا لهذه الإمبراطورية كانت الدولة السلجوفية تسيطر على مناطق شاسعة من إيران حتى الأناضول. وحين صعدت قوة الأتراك العثمانيين كانت الساحة الجغرافية لتمددهم هي الأراضي الواقعة تحت سيطرة السلاجقة، خاصة في آسيا الصغرى، في تلك المنطقة التي عرفت باسم سلطنة سلاجقة الروم (من أرمينيا في الشرق إلى بيزنطة في الغرب)، وذلك بحلول عام 1300م.

ولم تكن هناك آنذاك قوة عثمانية موحدة؛ بل عشرات الإمارات الصغيرة التي يحمل كل زعيم منها لقب “غازي”، والتي نجحت في ضم الأناضول على حساب الإمبراطورية البيزنطية الضعيفة. وقد نجح عثمان الأول، أحد هؤلاء الأمراء “الغزاة”، في توحيد تلك الإمارات، وتوسعة رقعتها، وتدعيم سلطتها. وخلال قرن من وفاة عثمان الأول توسع الأتراك في شرق المتوسط والبلقان، واستولوا على المدينة الإستراتيجية المهمة “سالونيك” على الضفة الأخرى من مضيق البسفور، وذلك في عام 1387م.

ويحتفظ تاريخ الإمبراطورية العثمانية، وخاصةً في علاقته بأوروبا، والصراع الإسلامي المسيحي، بتاريخ حاسم في عام 1389، حين وقعت معركة كوسوفو (قوصوه) التي أنهت قوة الصرب في البلقان لصالح العثمانيين.

وبعدها بقليل انتصر العثمانيون أيضًا في معركة نيكوبوليس في عام 1396 في الأراضي البلغارية، التي كانت أيضًا إحدى المعارك الحاسمة في تدشين وحدة الغرب المسيحي، الذي جيّش قوة جرّارة لإيقاف الزحف العثماني. كما أعطت هذه المعركة مجالًا واسعًا لتمدد الرقعة الجغرافية للإمبراطورية العثمانية في البلقان وجنوب شرق أوروبا، والإجهاز على ما تبقى من أراضي الإمبراطورية البيزنطية.

وبعد فترة من الفوضى الداخلية، والحروب الأهلية على عرش السلطان، تمكن محمد الثاني (الفاتح) من ضبط الدولة والجيش، وأحكم قبضته على القسطنطينية عام 1453. وخلال ثلاثة عقود تلت، شن العثمانيون حملة للسيطرة على روما، وإخضاع شبه الجزيرة الإيطالية، وإن لم يحققوا نجاحًا في ذلك، وتراجعوا عن تلك الخطوة بموت محمد الفاتح عام 1481م.

ويمكن اعتبار فترة حكم محمد الفاتح بداية أكبر مشروع للتوسع الجيوسياسي للإمبراطورية العثمانية، سواء في البر، أو البحر، حيث حقق الأسطول العثماني حماية بحرية لطرق التجارة، ودعم الحملات العسكرية. واستمر الخط التوسعي بوصول سلاطين أشداء من طراز سليم الأول (1512- 1520) الذي هزم الشاه إسماعيل الصفوي، ملك الدولة الفارسية الصفوية، وفتح مصر، واخترق المجال البحري للبحر الأحمر بتوجيه قطع من الأسطول العثماني إليه؛ مما خلق حالة من التنافس البحري بين العثمانيين والبرتغال.

ثم أكمل سليمان القانوني (1520- 1566) الخريطة التي مد رقعتها سلفه، فاستولى على العاصمة الصربية بلغراد عام 1521، وأخضع المملكة الهنغارية كاملة عام 1526. ولم يكد سليم القانوني يخضع الأراضي الهنغارية حتى شن حملته الأشهر عالميًّا بحصار فيينا، عاصمة الإمبراطورية النمساوية المجرية، عام 1529، ولم تنجح محاولاته، فأعاد الكرة مرة أخرى عام 1532، وانكسرت قواته من جديد. ومع أن العثمانيين توقفوا عند أسوار فيينا فإنهم انتزعوا من إمبراطورية الهابسبرغ آنذاك أجزاء إستراتيجية في المجر، وترانسلفانيا، وواليتشيا، ومولدوفا.

وعلى جبهة المشرق العربي استمر العثمانيون في تقدمهم، فاستولوا على بغداد من سيطرة الفرس عام 1535، وتحكموا في أرض ما بين النهرين، وضمنوا لأسطولهم البحري ملاحة حرة في الخليج العربي. وفي جبهة المغرب العربي كان الملاح العثماني “خير الدين باشا برباروسا” (الذي يراه العثمانيون بطلًا مغوارًا، وسيدًا للبحار، ويصنفه الأوروبيون قرصانًا وحشيًّا) يُحكم السيادة العثمانية على الشطر الغربي من البحر المتوسط. وحققت الإمبراطورية العثمانية نقلة إستراتيجية بتحالفها مع عدد من القوى الأوروبية في فترات متتابعة، مثل فرنسا، والمملكة المتحدة، وهولندا، وإيطاليا.

واستمر الحضور العسكري العثماني قويًّا حتى خسارتهم معركة فيينا عام 1683، التي تعد علامة فارقة تميز بداية التراجع العثماني في أوروبا أمام تحالف القوى الأوروبية التي توحدت فيها ألمانيا والهابسبرغ وبولندا معًا. وكان الأسطول العثماني قد مُنى قبل ذلك ببعض الهزائم في البحر المتوسط. وبدأ خطر الاختلال التقني بين العثمانيين وأعدائهم الأوروبيين يظهر جليًّا في القرن السابع عشر، في ظل التحديث العسكري التقني الذي تفوق على نظيره العثماني، الذي بدا وكأنه يستهل مرحلة خطرة من الاسترخاء والركود، اعتمدت الدفاع والتقهقر بدلًا من الهجوم والتقدم.

ومنذ خسارة معركة فيينا في الربع الأخير من القرن السابع عشر، بدأت تركيا تخسر المقاطعات والأراضي على الجبهات كافة، سواء في المجر والبلقان لصالح أوروبا، أو في القوقاز لصالح روسيا، أو في العالم العربي لصالح الاستعمار الأوروبي، حتى إذا جاء منتصف القرن التاسع عشر أطلق الأوروبيون على تلك الإمبراطورية اسم “الرجل المريض”، فتشجعت كثير من المقاطعات في البلقان واليونان على الاستقلال الفعلي عن السيادة العثمانية. وخلال ذلك اضطرت القوميات والأعراق والأقليات الدينية التي كانت متحالفة سابقًا مع العثمانيين إلى هجرة أراضيها أمام حالات الانتقام التي شنها أعداء العثمانيين في كل من روسيا والهابسبرغ والبلقان، فتدفق على الأراضي الأساسية من تركيا مئات الآلاف من التتر، والشركس، ومسلمي البلقان.

وكان صعود الحركات القومية، ومن بينها حركة القومية العربية، عاملًا أساسًا في التفكك الذي أصاب الإمبراطورية في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، وهي الفترة التي يعتني بها الكتاب الذي بين أيدينا.

منهج الكتاب وخطته

يتبنى المؤلف نهجًا تاريخيًّا في دراسته، جعل فيه الزمن هو الأساس، وتنقل في الفصول عبر الجغرافيا والأمكنة، وهو ما أدى إلى تكرار ظهور الأقاليم الجغرافية في أكثر من فصل بالعنوان نفسه. فبعد أن يمهد المؤلف لدراسته في الفصل الأول، يعالج في الفصل الثاني قضية البعد التاريخي للفكر القومي، مقسمًا فصله إلى ثلاثة مباحث، يتناول كل مبحث منها التطور السياسي، وموقف الأعراق والقوميات من السلطة المركزية في كل إمبراطورية من الإمبراطوريات الثلاث. وفي الفصل الثالث، يعالج الكتاب دور طبقة الإنتليغنتسيا (أهل الفكر والرأي والنخبة المثقفة) في صياغة المشروعات القومية للأعراق في الإمبراطوريات الثلاث، فيبدأ بقوميات أوروبا الشرقية والوسطى (بولندا الخاضعة لروسيا، وتشيكوسلوفاكيا الخاضعة للهابسبرغ) ثم إلى يوغوسلافيا الخاضعة للهابسبرغ، ويختم الفصل بحالة قوميات الإمبراطورية الروسية (فنلندا وأوكرانيا وأرمينيا وجورجيا والتتر والتركستان واليهود)، ويختتم الفصل بالعلاقة بين القومية التركية والقومية العربية.

ويتكرر هذا النهج في الفصل الرابع، الذي يعالج موقف الأعراق والقوميات وقت اشتعال الحرب، فيراجع المؤلف تصرفات القوميات على خطوط الجبهات في إمبراطورية الهابسبرغ، خاصة في البلقان وتشيكوسلوفاكيا، ومنها إلى حالة الأعراق والقوميات الروسية التي دخلت في صراع مباشر مع البلاشفة في كل من بيلاروس (روسيا البيضاء)، وأوكرانيا، وقازان (في إقليم الفولغاـ الأورال)، وكازاخستان، وأذربيجان. ويختتم هذا الفصل بموقف القومية التركية وقت الحرب من الأقليات، وكارثة المذابح التي وقعت بحق الأرمن، وأودت بحياة ما بين نصف مليون إلى مليون نسمة، فضلًا عن قمع القومية العربية.

وينتقل الفصل الخامس إلى الدور الذي أدّاه القادة القوميون في المنفى لمساعدة بني جلدتهم الواقعين تحت سطوة الإمبراطوريات الثلاث، فضلًا عن النشاط القومي في نطاق الاحتلال العسكري، خاصة نطاقات الاحتلال الألماني في أوروبا الشرقية. ويعالج الفصل موضوعًا جديدًا في بابه؛ ألا وهو فيالق المتطوعين التي تكونت إما في المنفى زمن الحرب، وإما في نطاقات الاحتلال العسكري، والأدوار المهمة لهذه الفيالق في شن هجمات ارتدادية على مستعمريهم السابقين.

ويعالج الفصل السادس التداعيات التي ترتبت على انهيار الإمبراطوريات الثلاث، سواء في صورة انهيار نظم إمبريالية، أو حروب أهلية، أو صياغة وتشكيل دول جديدة، فضلًا عن موقف الأعراق والقوميات من هذه الأحداث الجسام. ويقدم الفصل السابع قراءة فاحصة لموقف النخب الجديدة بعد تكوين الدول القومية، معرجًا على الأقاليم محل الاهتمام في كل من البلقان، والمشرق العربي، وأوروبا الشرقية، والقوقاز. ويأتي الفصل الثامن ليقدم كلمة الختام، ويستخلص العبر والدروس.

بيانات فهرسية عن الكتاب

– روشفالد، أفيل (2001) “القومية العرقية وسقوط الإمبراطوريات (1914- 1923): أوروبا الوسطى، روسيا، والشرق الأوسط”. ترجمة: عاطف معتمد وعزت زيان (2012) القاهرة: وزارة الثقافة المصرية (المركز القومي للترجمة، 1891) 458 ص.

– Roshwald, Aviel (2001) “Ethnic Nationalism and the Fall of Empires: Central Europe، the Middle East and Russia، 1914-1923”. London and New York: Routledge. (264 p.)

نبذة عن المؤلف: أفيل روشفالد Aviel Roshwald : أستاذ التاريخ في جامعة جورج تاون بالعاصمة الأمريكية واشنطن. من مواليد عام 1962. له كثير من المؤلفات، في مقدمتها كتاب “بريطانيا وفرنسا والشرق الأوسط خلال الحرب العالمية الثانية” (من مطبوعات جامعة أوكسفورد)، الذي صدر عام 1990. كما شارك في تأليف كتاب “الثقافة الأوروبية في الحرب العظمى: الفن والترفيه والدعاية، 1914- 1918” ( من مطبوعات جامعة كامبريدج).

فصول الكتاب:

الفصل الأول: تمهيد

الفصل الثاني: مقدمة تاريخية في العرقية والإمبراطورية: الإمبراطورية النمساوية المجرية، الإمبراطورية الروسية، الإمبراطورية العثمانية.

الفصل الثالث: على مشارف الحرب: أهل الفكر طليعة القومية، المشروعات القومية المتناقضة في شرق أوروبا الوسطى، الشعوبية والاشتراكية والقومية في الإمبراطورية الروسية، والنخب الاجتماعية والمفكرون القوميون في الإمبراطورية العثمانية، من العثمانية إلى القومية التركية، من العثمانية إلى القومية العربية.

الفصل الرابع: تصفية الأشكال الإمبريالية (1914م- 1918م): جبهة الحرب، إمبراطورية الهابسبرغ، ولاءات خط الجبهة، الجبهة الداخلية التشيكية، أراضي سلاف الجنوب؛ والبعد العرقي للحرب والثورة في روسيا، القومية والانفصالية في ظل الحكومة الانتقالية، الأسس الاجتماعية الثقافية للاضطراب العرقي، عبء الحرب في الشرق الأوسط، البعد الثوري في القومية التركية، قمع التمرد في الأراضي العربية.

الفصل الخامس: قوميات الاحتلال والمنفى (1914م- 1918م): نطاقات الاحتلال: بولندا وليتوانيا، نضوج القومية الليتوانية، اليهود تحت الاحتلال الألماني، التحليل الكلي للأحداث: صربيا، سياسات النفي، المجلس القومي التشيكوسلوفاكي، اللجنة اليوغسلافية، اللجنة القومية البولندية، الصهيونية، مراجعة شاملة للأحداث: فيالق المتطوعين، الكتيبة التشيكوسلوفاكية، لواء بلسودسكي الأول، الثورة العربية.

الفصل السادس: تعيين حدود الأمة (1918ـ 1923): تعيين الحدود في شرق أوروبا الوسطى، الجغرافيا السياسية للاتحاد العرقي السوفيتي: البعد العرقي للانهيار السياسي الروسي والحرب الأهلية، التجربة الاتحادية العرقية السوفيتية، إعادة بناء حدود الهوية في الشرق الأوسط: التسوية التركية والدولة الكمالية، الاستعمار والقومية في المشرق العربي، الدولة مقابل الأمة في العالم العربي، الطائفية والسياسة العرقية في المشرق العربي.

الفصل السابع: النخب القديمة والدول القومية الجديدة (1918- 1939): الاستمرارية المؤسسية والمجموعات العرقية: حالتا تشيكوسلوفاكيا ويوغوسلافيا؛ النخب الثورية في بولندا والمشرق العربي: بولندا، وسوريا، والعراق.

الفصل الثامن: الخاتمة

ما ورد في المقال يعبر عن رأي الكاتب، ولا يعبر بالضرورة عن رأي هيئة التحرير.


شارك الموضوع