أدب

التنويم والعنف فكرتان رئيستان من يوميات تولستوي


  • 11 أكتوبر 2024

شارك الموضوع
i مصدر الصورة: aif.ru

من خلال  مجلدات اليوميات الستة، يعرف القارئ موضوعات ومعلومات كثيرة، كما يشارك الكاتب تأملاته في موضوعات متنوعة. لكن ربما واحدة من الميزات الضخمة لليوميات أنها تعرض لنا المعمل الداخلي الذي تطورت فيه أفكار تولستوي. إننا لا نقرأ الفكرة في صورتها النهائية، بل نتابع بوادر انشغال تولستوي بها، واعتمالها في ذهنه، وتأثيرها في حياته ومواقفه، وعلاقتها بالشأن العام الذي يحيط به؛ فمثل أي إنسان، عاش تولستوي داخل سياق اجتماعي وتاريخي وثقافي كان له دور مهم في تشكيل أفكاره، ورؤيته للحياة والكون.

في هذا المقال، سنحاول استعراض الكيفية التي تطورت بها بعض هذه الأفكار التي أدّت دورًا مهمًّا في حياته، وسنختار فكرتين بعينهما نولي انتباهنا إلى مراحل تطورهما في معمل تولستوي الفكري والنفسي؛ وهما: التنويم والعنف.

فلسفة التنويم

في يوميات 12 أكتوبر (تشرين الأول) 1852 يذكر تولستوي أنه قرأ شيئًا عن التنويم المغناطيسي في مجلة “سوفريمينيك”. لا يتطرق إلى الموضوع ثانية في يومياته إلا في عام 1857، في أثناء رحلته إلى أوروبا، فيذكر أنه التقى طبيبًا يؤمن بقوة التنويم.

كانت الظاهرة حينئذ جديدة ولافتة، صدقها بعض الناس وأنكرها آخرون، قبل أن يكثر استخدامها في العلاج النفسي.

مثل أي شخص، تراود تولستوي الشكوك بشأن هذه الظاهرة، لكن يبدو أنه طوال تلك الأعوام فكر فيها كثيرًا، فثمة ما جذبه إليها.

في الجزء الثاني من اليوميات، يذكر في عدة مواضع شيئًا عن جداله مع الآخرين بشأن التنويم، وحديثه المطول معهم عن الأمر. رويدًا رويدًا، يبدأ برصد جوهر هذه الفكرة “قوة الإيحاء” في ظواهر عملية تجري من حوله، ويشعر أن ما يهم في الأمر ليس حقيقة إثبات إمكانية أو استحالة حدوث الظاهرة بالطريقة النفسية التي جرى بشأنها الجدال، بل الانتباه إلى خطورة قوة الإيحاء التي تُشكِّل حقيقة لا لبس فيها في ظواهر واقعية كثيرة.

في البداية، يرصد تولستوي في يومياته آثار قوة الإيحاء في تشكيل آراء المثقفين عن الفن، ويتضح ذلك في الجزء الثاني من اليوميات. لا يغيب عنا بالطبع آراء تولستوي الصادمة في عدد من الكُتَّاب والفنانين… يُحيل تولستوي إعجاب عدد كبير من المثقفين بأعمال، يرى أنه لا قيمة حقيقية لها، إلى قوة الإيحاء.

يبدو أن تولستوي سبق عصره حينما التفت إلى هذه الظاهرة، فسيرصدها تفصيلًا، بعد أعوام طويلة، عالم النفس إريش فروم في بعض مقالاته، حيث سيرصد آثار التنويم والإيحاء في اتباعنا للإيحاءات والرأي العام في أمور كثيرة، منها وجهات نظرنا في الأعمال الفنية التي تُبدي الصفوة الثقافية إعجابها بها.

في الجزء الثالث من اليوميات يعلن تولستوي صراحةً أنه لم يعد مهتمًا بما إذا كان الأطباء قد نجحوا فعلًا في تنويم مرضاهم أم لا، بل صار منشغلًا بإمكانية استخدام القوة نفسها للإيحاء للناس بالحقيقة والخير!

تتطور الفكرة، ويواصل في المجلد نفسه ملاحظاته عن تكرار الأمر بوصفه ظاهرة طبيعية في الحياة اليومية، فيرى مثلًا أن قائد الأوركسترا يستخدم نوعًا من التنويم أو الإيحاء ليبث في أعضاء فرقته الموسيقية حالة من البهجة.

في الجزء الرابع من اليوميات، تتوالى ملاحظاته عن حالة التنويم وشدة الإيحاء، وكيف تحدث، فيرى مثلًا أن أحد تأثيراتها الخارجية يتمثل في الثياب، وهذا ما يجعل الجنود ورجال الدين يرتدون ثيابًا خاصة، وقد اختار النموذجين لاهتمامه بشدة بطبيعة الخداع الذي يجري في الجانبين، فيجعل الناس يولعون بالعسكرية والعنف كأنهم تحت تأثير تنويم، أو يصدقون أفكارًا دينية قد تكون زائفة من جانب رجال الدين تحت تأثير الإيحاء، ويشير إلى أن ذلك يحدث في مناسبات معينة تَضعف فيها قابلية الإنسان لتفحص الأفكار والإيحاءات.

في موضع آخر من المجلد الرابع، يضيف أن أحد شروط التنويم: الإيمان بأهمية ما يُوحى به إلى المرء، والجهل.

تتوسع أُطر الفكرة، فينظر تولستوي من حوله، ويرى شعبًا روسيًّا رازحًا تحت نير الاستبداد، فيقول: “إذا تحمَّل الظلم الواقع عليه، فما من سبب ذلك إلا أنه مُنوَّم. ما عليه فعله إذن هو أن يفيق من هذا التنويم”.

في موضع آخر من المجلد نفسه، يرسم صورة أشد قتامة لقوة التنويم والإيحاء. يقول: “نسبة صغيرة من الناس، قد تصل إلى 20%، مجنونة من تلقاء نفسها، استولى عليها جنون الغرور، وسيطر على مركز القوى الروحية فيهم. أما الجزء الأكبر البالغ 80% من الناس تقريبًا، فقد نوَّمه العلم، والفن، والدولة، والدين قبلهم جميعًا، وهم لا يستخدمون عقولهم؛ لذا فالمجانين هم من يحققون نجاحًا في هذا العالم، ويصلون إليه بالجنون الذي استولى على غالبية الناس.

تتملكه الفكرة أكثر فأكثر، فيذكر لاحقًا: “إن تنويم التقليد (العُرف)؛ أي الإيحاء للناس بتكرار ما فعله أسلافهم، هو العائق الرئيس الذي يقف في طريق تقدم الإنسانية وتحررها”.

يحاول بعد ذلك وضع خطوط نظرية نفسية مبسطة لتفسير سلوك البشر، مدركًا أهمية دور التنويم فيها. يقول: “ثمة ثلاثة محركات تدفع الإنسان إلى عمله: الشعور والأفعال المنعكسة، والتنويم، والدافع العقلي. يراقب الأخير عمل الأولين، لكنه لا يُراقَب من أحد، بل يُراقِب نفسه بنفسه. عند اصطدام المحركين الأولين في أثناء القيام بفعل؛ أي عندما يتعارض شعور المرء تجاه فعل ما بما يناقضه؛ أي بالتنويم، يُحسم الصراع دون مشاركتي. أما عندما يتعارض الشعور أو التنويم مع الوعي العقلي، فيحسم الأخير الأمر بطريقة أو بأخرى؛ إما أن يستسلم وإما أن يسود”.

في الجزء الخامس، وفي مرحلة شيخوخته، لا يتوقف عن التفكير في الأمر، ويذكر أنه يريد كتابة مقال عنه، وطوال الجزء الخامس يستعرض بعض الأفكار التي يريد عرضها في المقال، ثم يتراجع عنها ويدرك خطأها، ويذكر في موضع آخر أنه ما زال يفكر في التنويم، ولم يجد بعد تعريفًا شاملًا له.

أخيرًا، يصل إلى أهم أفكاره بشأن التنويم وأخطرها، ويعرضها على النحو التالي: “منذ فترة والناس يتحدثون عن التنويم المغناطيسي ويدرسونه، كما يدرسون أكثر مظاهره تطرفًا؛ ومن ثم بدؤوا بالمبالغة والكذب والتلفيق. لكن ما يهم حقًا ليست مظاهره المتطرفة؛ بل على النقيض من ذلك، أكثرها اعتيادية؛ أي ما يحدث عندما يبدأ إنسان بالضحك، أو البكاء، أو الغضب، أو الاشتياط غضبًا، فيجد آخر نفسه تلقائيًّا يود فعل ذلك هو أيضًا.

وهكذا نرى سلسلة لا تتوقف من تطور التفكير في قضية التنويم، بدأها تولستوي شابًا، وأتمّها شيخًا، وطوال هذه الفترة، حاول تفحص جوانب مختلفة للفكرة، والتعمق فيها، ورصد أبعادها الاجتماعية، والنفسية، والسياسية.

العنف

لا تظهر في الجزء الأول من اليوميات أي بوادر للتفكير في هذه القضية التي ستُمثِّل لاحقًا أحد الأعمدة الرئيسة لرسالة تولستوي الدينية والأخلاقية.

في الجزء الثاني تظهر بوادر التفكير في قضية العنف، وأول ما يلاحظه أن العنف لا يأتي من جانب السلطة وحدها ليُسهِّل عملية الخضوع لها؛ بل ثمة ما وصفه بعنف القناعات الذي رآه في: الفن، والكنيسة، وطقوس الحياة، واللهو، والمعايير الأخلاقية. رأى تولستوي أن الناس يخضعون لكل تلك الأفكار والمؤسسات قسرًا، بطريقة أو بأخرى.

يطَّلع تولستوي لاحقًا على الفلسفة الصينية وأفكار الطاو، فيذكر في يومياته في العلاقة بين العنف والسلطة أن السلطة يزداد لجوؤها إلى العنف بقدر ابتعادها عن السمو، والأخلاقية، والمنطقية.

في الجزء نفسه يطَّلع على أفكار الأناركيين، وقد انتشرت بالطبع انتشارًا كبيرًا حوله في  الأوساط اليسارية والثورية التي عملت على مقاومة نظام القيصر بعد أن لم يعد قادرًا على مواجهة الإشكاليات الأساسية للمجتمع الروسي. يذكر تولستوي في هذا الجزء أنه يوافق على أفكار الأناركيين كلها تقريبًا إلا ما تعلَّق بالعنف، وينشغل جدًّا بالأمر، فيصف معالجة الأناركيين لقضية العنف: “إبهام غريب فيما يتعلق بتلك المسألة. مع ذلك أفكر في هذا الموضوع كما أفكر في مسائل الدين؛ أقصد أنها مسائل لا بد من حسمها، ومع ذلك لم تُحسم حتى الآن”.

في الجزء نفسه يُقرِّر أن سمة الحياة المسيحية الرئيسة تتمثل في نبذ العنف.

تشغله الفكرة حتى تدفعه إلى التشكيك في صحة رأى بولس الرسول حينما طلب من الناس الخضوع للسلطات، فيتساءل كيف يمكن للمرء أن يخضع لسلطة هدفها ووسيلتها ينحصران في العنف؟ “من المستحيل أن نخضع لها -بأي درجة- كما يستحيل تمامًا على المرء أن يذعن لمجنون ثمل عنيف”. أدّت به شدة إيمانه بالفكرة -إذن- إلى التشكيك في نصوص دينية عدّها قطاع عريض من مجتمعه مقدسة.

يُصرِّح لاحقًا أن على الإنسان المسيحي ألا يشارك  “في العنف الذي تقوم به الحكومات، والجيوش، والمحاكم”.

في الجزء الثالث من اليوميات، يذكر أن تعاليم الكنيسة غير مسيحية في جوهرها، ويعود السبب الرئيس إلى أن “تعاليمهم المؤيدة بالعقائد الدوغمائية، وحياتهم المتأسسة على العنف، تناقضان المسيحية تمامًا». ربط تولستوي -إذن- بين المسيحية ونبذ العنف رباطًا لا فصام له.

يفكر تولستوي في المجتمع من حوله، وكلما ازدادت أزمات مجتمعه؛ تعمق في تفكيره فيه كيفية تنظيمه وإشكالياته، والحلول الزائفة المطروحة، مشيرًا إلى أن الحل الأمثل يتلخص في تعزيز القضاء على تلك العوامل التي تخلق اللا مساواة، وتعزيز القضاء على العنف الذي ينتج عنها.

من هنا يدرك العلاقة الجلية بين العنف والظلم، وحتى على الرغم من رفضه المبدئي للعنف، فإنه يدرك جيدًا أن الظلم هو أحد محركاته الرئيسة.

ثم يفكر كثيرًا في كيفية كسر سلسلة العنف اللا نهائية… يدرك أن العنف: “يتمثل في الجندي والشرطي والسجَّان الذي يغلق عليَّ الباب. كيف أناضل ضدهم؟ أين؟ ما الوسيلة؟ ثمة أناس يعيشون في كنف العنف، ويصارعونه بالعنف. هذا وضع غير ممكن لأي إنسان مُخلِص. النضال ضد العنف بالعنف يعني أن نؤسس لعنف جديد بدلًا من القديم”.

يدرك أيضًا مدى صعوبة العيش وفقًا لتعاليم مسيحية وسط حياة مؤسسة على العنف، لكنه لا يرى غير التضحية والتبشير باللا عنف مخرجًا.

في النضال ضد حكومة القيصر المستبدة، يدين محاولات الأناركيين والثوريين لحل مشكلة الاستبداد بالعنف، كما يدين الليبراليين الذين يظنون أن بالإمكان إجراء إصلاحات تدريجية عن طريق المشاركة الفعالة داخل حكومة مؤسسة على العنف والاستبداد. “لا يمكنك أن تقهر العنف بالعنف؛ لأنك تزيد ردة الفعل، وكذلك لا يمكنك الانضمام إلى صفوف الحكومة؛ لأنك حينئذ تصبح أداة طيعة بين أيديهم. لا يتبقى لك سوى أمر واحد: أن تناضل الحكومة بأسلحة الفكر والكلمة وأفعالك في الحياة، دون أن تسلم بأي امتيازات للحكومة، ودون أن تنضم إلى صفوفها، أو تزيد قوتها. هذا الأمر الضروري الوحيد، وقد ينجح. هذا ما يريده الله، وهذا ما علَّمنا المسيح إياه”.

تطوَّر تفكيره في العنف بوصفه تجلّي الشر الرئيس حتى أفضى به إلى التفكير في التعاليم الدينية الحقيقية.

“أغوص إلى العمق أكثر فأكثر وأنا أبحث عن مصدر الشر في العالم. تصورت في البداية أن مصدر الشر في العالم هم الأشرار، ثم اعتقدت أنها الطريقة الشريرة التي تسير بها أمور المجتمع، ثم ظننت أنه العنف الذي يدعم هذا المجتمع الشرير، ثم قلت إنه المشاركة في أعمال العنف من جانب من يعانونه؛ أقصد التجنيد، وبعد ذلك قلت إنه غياب الدين في قلوب هؤلاء الناس، وفي النهاية توصلت إلى قناعة مفادها أن التربية الدينية هي جذر كل شيء؛ من ثم لا يتطلب منا تقويم المسار الشرير أن نُغيِّر الناس أو المجتمع، وليس علينا اللجوء إلى العنف، ولا تثبيط عزيمة الناس عن المشاركة في أعمال العنف، ولا حتى تفنيد الديانة الزائفة واستعراض الحقيقية؛ بل علينا أن نُربِّي أطفالنا على الديانة الحقيقية وحسب”.

لا بد هنا من الإشارة إلى اهتمام تولستوي بالتعليم، ومحاولاته المستمرة لتعليم أطفال ياسنايا بوليانا في مدرسة خاصة افتتحها من أجل أطفال الفلاحين، جرّب فيها نظريات تربوية كثيرة.

بمرور الوقت، يؤكد تولستوي نظرته إلى لا جدوى العنف بدراسة التاريخ: “امتلأ النصف الأول من القرن التاسع عشر بمحاولات الثوار للقضاء بالعنف على نظام الدولة الاستبدادي، وانتهى المطاف بكل هذه المحاولات إلى ظهور أنظمة رجعية شديدة، ولم ننل سوى زيادة قوة الطبقات المسيطرة على الحكم. من الواضح أنه ليس بإمكان الثورة الآن أن تتغلب على النظام. ليس أمامنا إذن سوى وسيلة واحدة؛ أن نعمل على تغيير منظور الناس ليتوقفوا عن دعم عنف الحكومات”.

في الجزء الخامس من اليوميات، ومع دخوله مرحلة الشيخوخة، يدرك مدى الارتباط الشديد بين تكوين الدولة والسلطة بالعنف، بل يدرك أن مخترعات كثيرة أنجزتها البشرية تعود إلى لجوئها إلى العنف أساسًا، ويحلم بإمكانية نشوء دولة مستقبلية دون لجوء إلى العنف: “إن كنت سأضيف شيئًا إلى فكرة عدم إمكانية تنظيم المجتمع دون اللجوء إلى العنف لقلت الآتي: كما كانت المجتمعات القديمة لا تتصور مجتمعًا دون عبيد، كذلك المجتمعات اليوم لا تتصور إمكانية وجود مجتمع دون وجود ما هو أسوأ من العبيد؛ السلطة. تحرَّر العبيد الآن، وحان الوقت لتحرير هؤلاء البؤساء”.

في الجزء السادس والأخير من اليوميات، تصل إليه خطابات كثيرة ترفض وجهة نظره عن اللا عنف.

يتنبأ في هذا الجزء بما سيحدث حينما تُطبّق الاشتراكية بالعنف في روسيا: “من أين سيأتون بهؤلاء الناس الذين سيؤسسون نظامًا اشتراكيًّا عادلًا بالعنف، وفي الآن نفسه لا يسيئون استخدام سلطاتهم؟ عندما يصل الثوار إلى تولي زمام السلطة، سيسلكون -لا محالة- كما سلك جميع من تولوا السلطة؛ أقصد سيرتكبون أفعال عنف؛ الشيء الذي في غيابه لا يمكن أن تكون ثمة سلطة من الأساس”.

لم يكف تولستوي إذن عن التفكير في المسألة منذ فترة مبكرة نسبيًّا، وقد فعل ذلك في مجتمع ساده نظام القنانة والعنف الموجّه إلى الفلاحين، ثم غلى استياءً من الاستبداد، وتوزيع الثروة الظالم، وظهرت فيه جماعات ثورية لجأت إلى العنف حتى اغتالت قيصر روسيا.

ربط تولستوي تفكيره بأفكاره الدينية المعتملة في داخله، وبرصده الإطار التاريخي لأوروبا عمومًا، وروسيا تحديدًا.

وهكذا تتفاعل خلال اليوميات أفكار تولستوي على مدى فترة زمنية طويلة، فتبدأ بذورًا، وتنضج وتثمر أفكارًا أخرى، وأزمات، وإشكاليات، ومشاعر… تثمر بنية تولستوي المعقدة والعميقة.

ما ورد في المقال يعبر عن رأي الكاتب، ولا يعبر بالضرورة عن رأي هيئة التحرير.


شارك الموضوع